الخام يواصل تراجعه عالمياً مع انتشار فيروس كورونا في الصين
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت شركة نفط ذي قار، أمس الاثنين، استئناف عمليات إنتاج النفط الخام من حقل الناصرية النفطي، بعد توقف دام نحو أسبوع، في وقت أكدت فيه الشركة أن انتاج الحقل يبلغ 100 الف برميل يومياً.
وقال مسؤول شعبة المتابعة في الشركة مروان الخيكاني في تصريح صحافي: «تم استئناف عمليات الإنتاج في حقل الناصرية النفطي بكامل طاقته بعد توقف دام ثلاثة ايام.
واضطرت إدارة حقل الناصرية النفطي، الذي تبلغ طاقته الانتاجية مئة ألف برميل يوميا لإيقاف عمليات الإنتاج قبل أسبوع، بعد محاصرة الحقل من قبل متظاهرين يضغطون للحصول على فرص عمل.
عالمياً، انخفضت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة لأدنى مستوياتها في عدة أشهر أمس الاثنين مع تنامي المخاوف بشأن الطلب على الخام بعد تزايد عدد حالات العدوى والوفاة من فيروس كورونا الجديد في الصين وإغلاق مدن فيها.
وانخفض خام برنت 1.28 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 59.41 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق إلى 58.68 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أواخر تشرين الأول.
وتراجع الخام الأمريكي 1.24 دولار أو 2.3 بالمئة إلى 52.95 دولار للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق 52.15 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أوائل تشرين الأول.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السعودية تتابع عن كثب التطورات في الصين وذلك في مساع لتهدئة السوق. وأضاف الأمير عبد العزيز أنه واثق من قدرة الحكومة الصينية والمجتمع الدولي على احتواء انتشار الفيروس.
وأضاف أن ما يحدث في الأسواق ”مدفوع في الأساس بالعوامل النفسية والنظرة شديدة التشاؤم التي يتبناها بعض أطراف السوق، بالرغم من أن أثره (الفيروس) على الطلب العالمي على النفط محدود للغاية“.
ومع زيادة قدرة فيروس كورونا على الانتشار تعرضت أغلب الأسواق المالية لهزات بالرغم من إغلاق بعض الأسواق في آسيا في عطلة العام القمري الجديد.
وقال الأمير عبد العزيز ”مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على النفط“.
وأكد الأمير عبد العزيز أنه يثق في أن المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بجانب منتجين في المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يملكون القدرة على التجاوب وتحقيق استقرار في سوق النفط إذا اقتضت الضرورة.
وتخفض أوبك+، التي تشمل روسيا ودول منتجة أخرى، إمدادات النفط لدعم أسعار الخام وزادت مؤخرا من الخفض المتفق عليه في الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوميا حتى آذار.
وقال الأمير عبد العزيز يوم الجمعة إن هدف أوبك+ هو خفض تراكم المخزونات الموسمي الذي يحدث عادة في النصف الأول من العام لكنه أشار إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة في اجتماع لأوبك+ في فيينا في آذار.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة ”مخاوف المستثمرين المتعلقة بالطلب على النفط تزايدت بشكل ملحوظ مدفوعة ببيانات سلبية عن المخزونات الأمريكية… ومخاوف من تأثير تفشي فيروس كورونا“.