بعد تكليف بوريس جونسون حكومة المملكة المتحدة
الصباح الجديد ـ وكالات:
غداة اختياره رئيسا لحزب المحافظين في بريطانيا وبالتالي رئيسا للوزراء، حظي بوريس جونسون امس الأربعاء بتغطية واسعة في الصحف الإيرانية التي شبهه بعضها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان أعلن حزب المحافظين في بريطانيا امس الثلاثاء فوز وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بزعامة الحزب، ومن ثم برئاسة الوزراء خلفا لتيريزا ماي، وذلك بعد الانتخابات التي جرت داخل الحزب الاثنين.
وحصل رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق على 92153 صوتا من أصل نحو 159 ألفا من أعضاء الحزب، مقابل 46656 صوتا لهانت، ومن ثم سيتولى رئاسة الحزب، على أن يتولى رئاسة الوزراء بعد ظهر الأربعاء بعد زيارة للملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفور إعلان النتيجة، تلقى جونسون التهاني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه “عظيم”.
كما هنأته المفوضية الأوروبية بوريس جونسون وأبدت تصميمها على العمل “بأفضل ما يمكن” معه.
وكان من بين المهنئين، وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بوريس جونسون، الذي حذر في الوقت ذاته من أن طهران «ستحمي» مياه الخليج.
ونشرت الصحف من كافة الأطياف السياسية الإيرانية خبر اختياره على رأس حزب المحافظين، ما يجعله بالتالي رئيسا للوزراء — على صفحاتها الأولى.
وكتبت صحيفة سازندغي على صفحتها الأولى «ترامب البريطاني» فوق صورة لجونسون محتفلا بفوزه.
من ناحيتها نشرت صحيفة جام جام المحافظة صورة معدّلة تظهر جونسون مرخيا ظلا على شكل ترامب على جدار خلفه مع عنوان تقليد «أداء ترامب».
أما صحيفة اعتماد الإصلاحية فقد عنونت صفحتها «انتخبه المتشددون» مع مقالة تتوقع ألا تطول فترة ولايته.
ونشرت صحيفة رسالت المتشددة رسما كاريكاتوريا لجونسون على هيئة كبير خدم بريطاني يربت ترامب على رأسه في مكتبه في البيت الأبيض.
وكتبت الصحيفة «فريق ،الباءات، لديه الآن خمسة أعضاء» مسترجعة عبارة كثيرا ما يستخدمها وزير الخارجية محمد جواد ظريف للإشارة إلى كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وحلفائها ممن لديهم موقفا متشددا من إيران.
ويعني ظريف بذلك مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وستكون الأزمة المستجدة مع إيران إلى جانب مسألة بريكست، من أكثر المواضيع الملحة أمام جونسون لدى توليه مهامه، اذ يتعين على رئيس الوزراء الجديد إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.
ويتولى وزير الخارجية البريطاني السابق مهامه وسط أزمة مع طهران على خلفية احتجاز السلطات البريطانية ناقلة إيرانية مطلع تموز وتوقيف إيران سفينة ترفع علم المملكة المتحدة في مياه الخليج الأسبوع الماضي.