طالب الدول الاعضاء بـ”الاحترام “الكامل للحظر على الاسلحة
متابعة ـ الصباح الجديد:
دعا مجلس الامن الدولي امس الاول الجمعة الى وقف عاجل لاطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم الولايات المتحدة، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاجئين في طرابلس.
وندد المجلس في بيان بالغارة التي شنت في الثاني من تموز على مركز لايواء المهاجرين في تاجوراء في شرق طرابلس واسفرت عن 53 قتيلا، بينما تواصل القوات الموالية للمشير خليفة حفتر هجومها للسيطرة على طرابلس.
واورد البيان أن “اعضاء مجلس الامن يشددون على ضرورة أن يسارع جميع الاطراف الى نزع فتيل التصعيد ويلتزموا وقفا لاطلاق النار”.
ونوقش البيان خلال اجتماع للمجلس الاربعاء الماضي، ولكن المجلس عجز عن إصدار بيان سريع بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة، حسب دبلوماسيين، اوردوا أن البيان يتطلب إجماع الدول الأعضاء.
وأضاف الدبلوماسيون أن البيان الذي صدر الجمعة لا يختلف كثيرا في لغته عما ورد في البيان الذي نوقش يوم الأربعاء.
وجاء في البيان أيضا، ان “اعضاء مجلس الامن يدعون الاطراف للعودة سريعا الى عملية سياسية برعاية الامم المتحدة. ان السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يكونا ممكنين الا عبر حل سياسي”، ملاحظا “الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية واخرون” لتحقيق هذه الغاية.
وطالب المجلس في بيانه “الدول الاعضاء بالاحترام الكامل للحظر على الاسلحة” الذي فرض العام 2011 وتعرض لانتهاكات عدة في الاشهر الاخيرة. كما طالبها “بعدم التدخل في النزاع او اتخاذ اجراءات من شأنها تصعيده”.
وفي السياق، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لانهاء “الهجمات غير الشرعية” التي تشنها قوات حفتر، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج الجمعة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقالت الرئاسة في بيان “جدد الرئيس دعمه للحكومة المعترف بها دوليا وحض على انهاء الهجمات غير الشرعية لقوات حفتر”.
وكانت قوات حفتر بدأت منذ الرابع من نيسان عملياتها العسكرية للسيطرة على طرابلس التي تضم مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. وتسبّبت المعارك في نزوح أكثر من 100 ألف شخص أيضا، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا الجمعة في تغريدة على حسابها في تويتر، أن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات في جنوب طرابلس وصل إلى «قرابة ألف قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح» .