الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد يمثل دولة الإمارات العربية الشقيقة ممثلا برئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات باللواء محمد خلفان الرميثي ، إلى بغداد واللقاء بعددا من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، توضح مدى حجم الثقل العراقي في ترجيح كفة طرف على حساب الطرف الاخير، سيما ان الرميثي، اعلن من بغداد عن برنامجا مثاليا في سباق الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدورته الجديدة.
زيارة لها ابعادها، انطلق الرميثي من ثقته بالمقدرة العراقية على التغيير والمظلة التي يوفرها الصوت العراقي له حسابات بعيدة المدى لدى الاشقاء الإماراتيين، حيث سيدخل الرميثي السباق، للفوز بكرسي رئاسة اتحاد اسيا لكرة القدم إلى جانب البحريني رئيس الاتحاد حاليا، سلمان بن إبراهيم، والقطري سعود المهندي.
الرميثي الذي قال انه يملك من الخبرات في الجانب الرياضي الإداري نحو 31 عاماً، يدرك ان الصوت العراقي سيكون مؤثران وفي وقت اكد في احاديثه انه سيعمل على رفع الحظر المتبقي على ملاعب بغداد، فأن رد الوزير د. احمد رياض العبيدي ان مسألة رفع الحظر تكون استحقاق وليس ورقة ضغط لكسب الصوت العراقي في الانتخابات المقبلة، وهو موقف وطني خالص يؤكد اننا لن نمنح صوتنا مشروطاً او تحت مقايضة.
اللقاءات التي عقدها الرميثي، أوضحت الصورة امامه جليا، ان الصوت العراقي لن يكون في اطار المقايضة، بل سيكون لمن يجتهد في كسب القناعة التامة، المسؤولين عن الملف الرياضي العراقي، يتطلعون جيدا للفوز باحد مواقع تنفيذي آسيا لكرة القدم بدورته الجديدة، لذلك فهم امام مهمات كبيرة تتطلب تنسيق المواقف المشتركة والتعاون والوصول إلى تفاهمات بشأن الفوز والانضمام إلى اسرة المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي كرة القدم، حيث رشح الاتحاد المركزي رئيسه عبد الخالق مسعود لعضوية اتحاد القارة في الانتخابات التي ستقام في السادس من شهر نيسان المقبل في ماليزيا.
فلاح الناصر