أبطال البارالمبية يناشدون بتفريغهم أستعداداً لطوكيو 2020

بغداد ـ سلمى الجُميلي
كلما اقترب البارالمبياد تتكاثف وتتكاتف الجهود وتبدأ دول العالم تهيئ انسب الظروف لابناءهم بغية الحصول على البطاقات التي تؤهلهم لليابان من خلال مشاركاتهم في البطولات المهمة لهذا الموسم, وهذه المهمة لا تقتصر على المؤسسات الرياضية فحسب أنما على مفاصل الدولة كافة ؛ فالرياضي يمثل البلد قبل أن يمثل نفسه.
لكن في بلادي كما الحال دوماً نرى الاختلاف سيد القضية.. فاللاعبين وكالعادة يعانون من عراقيل جمة خلال طريقهم للوصول إلى البارالمبياد لا سيما المهنيين منهم ممن ينتسب للوزارات الحكومية, المبارز زين العابدين غيلان وزميله الرباع الاولمبي فارس سعدون من موظفي وزارة الصحة ولهما سجلا حافلا بالانجازات الدولية على الصعيدين القاري والعالمي. سعدون صاحب ذهبية اولمبياد أثينا وفضية لندن الذي حُرم من المشاركة في البرازيل بسبب احتلال تنظيم داعش الإرهابي لمدينته الموصل, وغيلان لاعب منتخب المبارزة على الكراسي صاحب المركز الرابع في ريو دي جانيرو, مُهددون بإجهاض حلمهم الرياضي بالوصول إلى ضفاف طوكيو؛ فالسادة في الوزارة التي ينتسبون إليها رفضوا منحهم التفرغ لحضور الوحدات التدريبية بهذا الموسم وحددوا لهم مدة زمنية معينة وغير قابلة للتمديد!! مما يعني عدم قدرتهم المشاركة في البطولات المؤهلة خلال هذا الموسم وبالتالي حرمانهم من الحصول على مقعدٍ في منافسات طوكيو ٢٠٢٠ . قانون الاتحادات الرياضية رقم ١٦ لسنة ١٩٨٦ والذي ينص في المادة السابعة عشر: على (اعتبار أعضاء الوفود الرياضية من منتسبي دوائر الدولة المساهمون في السباقات والمؤتمرات والمهرجانات داخل العراق وخارجه مكلفين بمهام رسمية) لم يشفع لهم ومما (زاد الطين بلة).. أن السيد وكيل الوزير أوعز إلى مدير عام الدائرة الإدارية بالتحفظ على الكتب الواردة بهذا الشأن من اللجنة البارالمبية العراقية وعدم الرد كونه ملم بأحقية اللاعب بمسألة التفرغ نسبة إلى ما جاء في قانون الاتحادات الرياضية وأغلق باب منح التفرغ بوجه أبطال البارالمبية.
لكن ثمة تساؤل يطرق الأذهان، كيف يتجاهل السيد الوكيل القرار الخاص بتفرغ اللاعب؟ أم أن هذا القرار فارق الحياة بنظره وبات مجرد جثمان حروف ممددة على الورق وكلمات لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
الكلام كما هو تساؤل لوزارة الصحة هو أيضا مناشدة لمعالي وزير الشباب الدكتور احمد رياض العبيدي، بالتدخل وإصدار قانون يكون سنداً للأبطال المهنيين يحميهم من تنمرد البعض وتحجيمهم لهم وبالتالي حرمانهم من المشاركة بأكبر حدث رياضي يتطلع إليه العالم اجمع.

  • إعلام اللجنة الأولمبية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة