النفط يرتفع متأثراً بالعقوبات على فنزويلا
الصباح الجديد ـ وكالات:
نقلت وكالة مهر للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله أمس الأربعاء إن بلاده لديها مجموعة من الخطط لزيادة إيرادات الخام بمقدار 20 مليار دولار.
ولم يحدد زنغنه حقول النفط المستهدف تطويرها.
وكانت أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني في تشرين الثاني الماضي وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتزمون وقف صادرات النفط من الجمهورية الإسلامية بالكامل.
الى ذلك، ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء في الوقت الذي فاقت فيه المخاوف بشأن حدوث اضطرابات في الإمدادات بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا أثر الضغوط الناجمة عن الآفاق القاتمة للاقتصاد العالمي.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53.43 دولار للبرميل مرتفعة 12 سنتا أو 0.2 بالمئة عن سعر التسوية السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 21 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 61.53 دولار للبرميل.
وأعلنت واشنطن يوم الاثنين عن عقوبات على صادرات شركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إي) مما يقلص تعاملات شركات أمريكية تتعامل مع شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة.
وبالرغم من أن التحرك دفع أسعار النفط للارتفاع، فإن الأسواق بدت مرتاحة قليلا إذن أن العقوبات تؤثر فقط على إمدادات فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
في السياق، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إنه لا توجد تقلبات تُذكر على الإطلاق في أسواق النفط العالمية جراء الاضطرابات التي تشهدها فنزويلا عضو أوبك، لكن من الصعب تقييم أثرها في المستقبل.
وأبلغ نوفاك الصحافيين أنه لا توجد حاليا أي خطط للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للمنتجين في أوبك وخارجها لبحث اتفاق خفض الإنتاج العالمي في ضوء الوضع في فنزويلا.
وكانت موسكو أدانت العقوبات «غير القانونية» التي أعلنت واشنطن فرضها على شركة النفط الوطنية الفنزويلية للضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين إن «السلطات الشرعية في فنزويلا وصفت بالفعل هذه العقوبات بأنها غير قانونية. يمكننا أن ندعم تماماً وجهة النظر هذه».
فرضت واشنطن العقوبات على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة بهدف «تغيير سلوك» الحكومة، وفق وزارة الخزانة الأميركية، بعد أن اعترفت واشنطن الأسبوع الماضي بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة ودعت مادورو الى التنحي.
ووصف بيسكوف العقوبات بأنها «تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفنزويلية» وتنم عن حالة «منافسة غير قانونية». وأضاف أن روسيا سوف تسعى جاهدة لحماية مصالحها «في إطار القانون الدولي».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الجديدة «تنتهك كل ما هو قائم من المعايير الدولية»، وتظهر مساراً لتغيير النظام في فنزويلا.
وقال لافروف إن «الولايات المتحدة … اتخذت علنا مسارا لتغيير النظام بشكل غير قانوني» وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن روسيا «ستفعل كل شيء لدعم الحكومة الشرعية للرئيس مادورو».
وبعيدا عن فنزويلا، يشير المحللون إلى الضعف الاقتصادي باعتباره أحد العوامل التي تقابل تلك المؤثرة على المعروض.
ويتباطأ نمو الاقتصاد العالمي في ظل نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين وهما أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يدشن مسؤولون من واشنطن وبكين جولة جديدة من المحادثات التجارية أمس تهدف إلى تسوية نزاعاتهما التي فرض خلالها الطرفان رسوم استيراد كبيرة على سلع الدولة الأخرى.