أمم آسيا تنطلق السبت في دولة الإمارات العربية المتحدة
بغداد ـ خيام الخزرجي
مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات نهائيات امم آسيا التي ستنطلق السبت في دولة الامارات العربية المتحدة، بدأ الحديث عن ذكريات هذه البطولة التي تعني الشيء الكثير للشعب العراقي، بعد أن أحرز منتخبنا الوطني اللقب الاغلى في تأريخه عام 2007.. الكثير من الامور والخفايا مر بها نجومنا الدوليون خلال البطولات السابقة، وهو ماخفي عن الكثير من المتابعين انذاك، ما جعل الامر يثير فضولنا بالكشف عن الكثير من الامور التي رواها عدد من الشهود الذين مثلوا الكرة العراقية طيلة الاعوام والعقود الماضية.
(الصباح الجديد) كانت لها وقفة لتتناول اليوم في الحلقة الاولى ابرز الاحداث التي عاشها نجومنا الدوليون في أثناء بطولات أمم آسيا السابقة، وابرز مامر به هؤلاء النجوم خلال البطولات التي شاركوا بها.
طيارة والدكتاتورية
وقفتنا الاولى كانت مع حارس مرمى منتخبنا الوطني السابق، الكابتن هاشم خميس الملقب بـ (طيارة)، والذي حدثنا عن ذكريات مشاركته مع أسود الرافدين ببطولة أمم آسيا التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2000 ، حيث قال: ان دكتاتورية مدرب منتخبنا الوطني آنذاك اليوغسلافي ميلان، ونزعة الغرور التي كان يتصف بها اسهمت كثيراً بظهور منتخبنا بأسوأ حال في البطولة برغم أن التشكيلة كانت تضم خيرة اللاعبين حينها، حيث كان أغلب لاعبي المنتخب لا يطيقون طريقة تعامل المدرب، ما جعل الامور تصل الى أشبه بالقطيعة بينه وبين اللاعبين.
وزاد: من الامور السيئة التي حدثت بعد خسارتنا المدوية من المنتخب الياباني ومغادرتنا البطولة، نعت بعض المتواجدين مع وفد المنتخب الوطني حينها اللاعبين بالتخاذل، وجعلوا من النتائج السلبية التي خرج على اثرها المنتخب من الدور الثاني موضوعاً سيآسيا مفبركاً بحق اللاعبين الذين تعرضوا بعد انتهاء البطولة لعدد من العقوبات التي كانت موجودة خلال النظام السابق.
خطأ إداري
أما المدافع الدولي السابق، الكابتن عبدالجبار هاشم ، فقد مثل العراق في بطولتين متتاليتين، الاولى التي جرت في دولة الامارات العربية المتحدة عام 1996 ،والثانية في لبنان عام 2000 ، حيث تحدث عن ذكرياته، قائلاً : كان المنتخب في البطولة الاولى التي جرت في الامارات يقوده آنذاك الكابتن يحيى علوان، وقدم لاعبونا مستويات مميزة بعد ان كنا احد ابرز المرشحين للقب، ولكننا اصطدمنا بعقبة التحكيم الذي ظلمنا كثيراً خلال مباراتنا أمام أصحاب الارض المنتخب الاماراتي لنودع البطولة في الدور النصف نهائي.
وبيّن: بعد انتهاء البطولة تلقيت عرضاً احترافياً مع احد الاندية الالمانية، ولكنه لن يتحقق بسبب تلكؤ اداري لأمثل نادي الاتحاد القطري (الغرافة حالياً) بعد البطولة.
مختتما: أما البطولة الثانية التي شاركت بها في لبنان عام 2000 فتم اختياري مع زملائي عباس عبيد وصباح جعير ضمن التشكيلة الافضل في البطولة برغم خروجنا من الدور الثاني، وعدم ظهور منتخبنا بصورة عامة بمستوى جيد، وهذه ابرز الامور الجميلة التي احملها في ذاكرتي عن نهائيات أمم آسيا.
التوفيق الإلهي
وقفتنا الاخيرة كانت مع نجم منتخبنا الوطني السابق، كرار جاسم، الذي دون في سجله الشخصي اللقب الاغلى عندما حاز مع أسود الرافدين على اللقب، الذي تتذكره الكرة العراقية بكل فخر عام 2007 ، حيث قال: ما زلت أتذكر فرحة هذه البطولة لغاية الآن، خصوصاً ركلات الجزاء الترجيحية في الدور نصف النهائي أمام كوريا الجنوبية، وبالتحديد ركلة زميلي حيدرعبد الامير التي اوقفت قلوبنا، ولكن ارادة الله كانت اقوى عندما دخلت الكرة من بين يدي الحارس الكوري.
وأضاف: بعد دخول الكرة المرمى الكوري، وعلى ما أتذكر، كانت الركلة الترجيحية الثالثة، وأيقنت حينها بأن الفوز سيكون حليف العراق، وأن لله سبحانه وتعالى اراد أن يوفقنا لكي نحرز اللقب في المباراة النهائية أمام المنتخب السعودي والتي ما زالت دقائقها وأحداثها لا تفارق خيالي.
نجم منتخبنا الوطني السابق الكابتن صادق سعدون الذي تحدث عن ذكريات مشاركته ببطولة أمم آسيا عام 2000 في العاصم اللبنانية (بيروت) حيث قال:مشاركتنا في لبنان حملت الكثير من الذكريات و المشكلات مع المنتخب تحت قيادة المدرب ميلان التي بدأت من المعسكر الذي أقامه المنتخب في يوغسلافيا حينها حيث كانت هنالك مشكلة في توفير الطعام الملائم للوفد بسبب عدم وجود لحوم مناسبة في مقر اقامتنا مما اضطرنا الى شراء مستلزمات الطعام من اماكن بعيدة ليقوم زميلي حمزة هادي بأعداد الطعام لجميع الوفد وذلك لاتقانه فن الطبخ والتفنن بصنع الاطباق العراقية الشهية، ولكن برغم جميع هذه الظروف توجهنا بعد المعسكر الى لبنان للمشاركة.
أما خلال البطولة في لبنان تعرضت الى موقف لاانساه ماحييت وهو من اصعب المواقف التي مررت به في حياتي الرياضية وذلك قبل انطلاق مباراتنا امام المنتخب الياباني حيث تفاجأت عندما وصلت الى ملعب المباراة بأنني نسيت فانيلة اللعب في الفندق وحينها لاتوجد غير فانيلة لعب واحدة للاعبي المنتخب .
مما جعلني أذهب الى سائق حافلة الوفد وأطلب منه ان يذهب الى الفندق وجلب الفانيلة الا انه تأخر كثيراً مما اضطرني لاطلب فانيلة لعب من اللاعبين الذين لم يتواجدوا مع الفريق ضمن الــ 18 لاعبا ليقوم الاداري بقص الفانيلة الداخلية لأحد زملائي اللاعبين من اجل تغيير الرقم من دون علم الملاك التدريبي حينها.
واوضح: من الامور التي مازالت عالقة في ذهني عندما نزلت للملعب مع المنتخب العراقي كان ظهري للملعب ووجهي الى المدرجات لالقي التحية على الجمهور واركض للخلف لكي لااجعل المدرب يشاهد فانيلة اللعب وهذا هو أجمل مااحمله من ذكريات البطولة برغم قسوتها بسبب مغادرتنا البطولة بخفي حنين .
روح الفريق الواحد
اما مدافع منتخبنا الوطني السابق حيدر عبد الرزاق الذي تحدث عن مشاركته مع أسود الرافدين في بطولة أمم آسيا التي أقيمت في اربع دول عام 2007 حيث قال : بعد بطولة غرب آسيا التي جرت قبل البطولة في الاردن وحصولنا على المركز الثاني توجهنا الى كوريا الجنوبية لاجراء معسكر قبيل البطولة وكان مثاليا بكل شيء وتوفرت لنا فرصة اللعب مع اوزبكستان وكوريا الجنوبية تجريبياً قبل البطولة بأيام وعلي مستوى عال برغم الخسارة في المباراتين الا اننا استفدنا من الاخطاء وكذلك عمل الجهاز الفني على تصحيحها قبل الدخول للبطولة
وزاد: برغم الظروف الصعبة الي مر بها المنتخب وكذلك ظروف البلد انذاك التي كانت لاتسر عدوا ولاصديقا لكن الجميع كان عازما علي تقديم مستوى جيد وللامانة وللتاريخ الفضل يعود انذاك للكابتن حسين سعيد الذي عمل على توفير افضل الظروف بأمكانيات مادية قليلة جداً من اجل ان يظهر المنتخب بأحسن صورة وبالفعل حققنا ماكان الجميع يطمح اليه وهو لقب البطولة ومن المواقف التي اتذكرها جيداً والتي كانت سبباً بالالفة الكبيرة بين اللاعبين اننا كنا نقيم في الليل بطولة من مجموعات بين اللاعبين نلعب الكرة بممرات الطابق العلوي للفندق 2 ضد 2 مما خلق اجواء رائعة زادت من الالفة بين اللاعبين كما لابد من الاشارة الى المدرب البرازيلي فيرا الذي شعرنا به كأخ لجميع اللاعبين وكان قريبا جداً من الجميع مما اعطانا ثقة كبيرة
طعم خاص
المهاجم الدولي السابق والمدرب الحالي الكابتن قحطان جثير الذي حدثنا عن ذكرياته قائلاً : شاركت ببطولتين متتاليتين لامم آسيا الاولى كانت في دولة الامارات العربية المتحدة عام 1996 والثانية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2000 حيث عدّ المشاركتان مميزة لي لانها اعادت الكرة العراقية للواجهة الآسيوية مجدداً بعد أنقطاع طويل من المشاركات الخارجية الرسمية بسبب الظروف السياسية انذاك.
وأضاف: ربما تكون بطولة امم آسيا في لبنان عام 2000 الافضل لي بسبب الثقة الكبيرة التي منحها لي المدرب ميلان حيث سجلت هدفاً وحيداً في المباراة الافتتاحية بمرمى تايلند ومازلت أعتز به كثيراً لانه الهدف الوحيد خلال البطولات التي اشتركت بها برغم أن المنافسة كانت شديدة حينها ولكن ظروف المسابقة حالت دون المنافسة على اللقب.
* إعلام نادي الكهرباء