الوطني يشد رحاله اليوم إلى الإمارات
بغداد ـ فلاح الناصر:
من المؤمل ان تغادر بعثة المنتخب الوطني اليوم الخميس الى الإمارات لبدء المشاركة في نهائيات امم آسيا لكرة القدم بنسختها الـ 17 التي تنطلق السبت المقبل 5 كانون الثاني وتتواصل حتى 1 من شهر شباط المقبل.
واجرت «الصباح الجديد» استطلاعاً لرؤى العديد من المتخصصين ومن شرائح المجتمع حول مدى امكانات أسود الرافدين ليقدموا العطاء الفني الأفضل مقرونا بنتائج تؤتهلم ليكونوا رقماً صعباً في النهائيات التي سيلاعبون فيها ضمن المجموعة الرابعة، منافسيهم، فيتنام في الساعة الرابعة والنصف عصر يوم 8 كانون الثاني الجاري واليمن في التوقيت نفسه يوم 12 منه وإيران في الساعة 7 من مساء يوم 16 من الشهر ذاته.
وفي الحديث عن حظوظ أسود الرافدين، قال قائد المنتخب الوطني السابق، يونس محمود، ان النتائج الاخيرة التي حققها منتخبنا الوطني وديا امام الصين وفلسطين ستكون بمثابة دافع معنوي للدخول في الصراع القاري الذي بات على الابواب بهمة عالية للمنافسة بقوة للوصول الى ابعد نقطة في البطولة الاكبر على صعيد القارة الصفراء.
واضاف المنتخب قد يكون تطغي عليه الصبغة الشبابية, ولكن في الوقت ذاته ان اغلب اللاعبين يمتلكون امكانات فنية على مستوى عال قادر من خلالها على صناعة الفارق في اي مباراة وخصوصا منافسات الدور الاول التي تحتاج الى تركيز عال في مواجهة الافتتاح امام المنتخب الفيتنامي الذي يجب ان لا ينظر له باستهزاء بحكم ان الاخير بات كحال اقرانه من دول شرق اسيا من الفرق المتطورة.
وتابع: الفوز على الصين وفلسطين منح ارتياحا كبيرا للاعبين وقد يكون ازال الضغوط التي ترافق المنتخب في اية بطولة، وهذا امر طبيعي جدا حدث ولا يزال يحدث في مختلف الاستحقاقات بحكم ان الوسط الرياضي العراقي دائما ما يكون متعطشا لتحقيق الالقاب, مشيرا في الوقت ذاته الى انه كان يتمنى ان يخوض الوطني مواجهة تجريبية ثالثة للوصول الى الاستقرار على مستوى التشكيلة في وقت قصير نسبيا مع مواجهتنا الاولى في الاطار الرسمي.
وبين: المنتخب الوطني وبكل صراحة واتمنى ان لا يزعل اي من اللاعبين كون الاغلب الاعم منهم هم من المقربين لي, ولكن الوطني يفتقد الى القائد الحقيقي، مع احترامي لجميع الاسماء كون هناك صفات عديدة لا ترتبط فقط في ما يخص اداء اللاعب، بل في تأثيره في المجموعة وحضوره الاجتماعي وما شابه، ومع ذلك اقول ان جميع اللاعبين هم ابطال ويمتلكون الحس الوطني الذي من شانه ان يخدم المنتخب في مثل هذه البطولة المهمة.
واوضح: توقعاتي للمنتخب كما صرحت بها في وقت سابق كانت مبنية على قناعات فنية, فالمنتخب الوطني قياسا بالمنتخبات التي خاضت بطولة كأس العالم الاخيرة في روسيا لا يمكن لاي فني ان يقول اننا يمكن منافستهم على الورق لذلك كانت توقعاتي بعدم تجاوز اكثر من دور الـ16 على وفق التفاوت الفني بين منتخبنا وباقي المنتخبات, ولكن تبقى الامال كبيرة بان يعيد هذا المنتخب الشاب اللقب الاسيوي الى الخزائن العراقية.
واشار الى ان ازالة الضغوط عن المنتخب الوطني جاءت بشكل مبكر منذ ان اكد المدرب انه غير معني بنتائج البطولة، واي نتيجة تقدمه الى مركز افضل ستصب في مصلحة المنتخب خصوصا ان هناك بطولة اهم تنتظرنا المتمثلة بتصفيات كأس العالم 2022 في دولة قطر, لذا على اللاعبين ان يقدموا قصارى الجهود، مع النظر الى ضرورة ان تكون منصات التتويج هدفهم.
من جانبه، قال المدرب، حيدر عبيد: ان أسود الرافدين يملكون الأهلية في الانتقال إلى ثاني أدوار نهائيات أمم آسيا برغم قوة الفرق التي سيلاقيها الأسود، وهي إيران واليمن وفيتنام. مؤكداً: انه يخشى فيتنام التي ربما ستكون مفاجأة البطولة، فسبق له ان اطاح بمنتخبنا من دور ربع النهائي بفارق ركلات الجزاء في بطولة آسيا تحت 23 عاما في الصين التي اقيمت في شهر كانون الثاني 2018.
واشار إلى: ان اللقاءات الودية ستعزز درجة انسجام اللاعبين، وتسهم في ايصالهم إلى مرحلة متقدمة جداً من الجاهزية قبل الاستحقاق القاري الكبير الذي يترقبه الجميع، حيث سيكون على درجة عالية من الإثارة والندية.
واوضح: ان تحضيرات المنتخب الوطني، بقيادة المدرب السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش، تعد مقبولة، نظراً للتغييرات التي طرأت على تشكيلة الأسود بحسب الرؤية الفنية للمدرب المحترف، حيث منح الفرصة للاعبين مغتربين ومحترفين، وعناصر شبابية يتوقع لها البروز في نهائيات أمم آسيا التي تضيفها الإمارات العربية المتحدة مطلع الشهر المقبل.
الزميل، سكرتير التحرير التنفيذي في صحيفة الملاعب، حسين الشمري، قال: اعتقد ان التصريحات الاخيرة للمدرب السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش، عن حظوظ منتخبنا في نهائيات امم آسيا واقعية ومنطقية ومستنداً في حديثه إلى ان المنتخب بحاجة إلى عمل كبير ليكون منافساً قويا إلى جانب منتخبات القارة امثال اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية، ولو لعدنا إلى التصريح الاول للمدرب، كاتانيتش، في أول مؤتمر صحفي له قال الرجل نحن سنعمل على ان يكون منتخب العراق ضمن دائرة المنافسة ولم يقل بان كتيبة الاسود قادم لتحقيق إنجاز جديد للكرة العراقية واليوم يعود الرجل ويذكر الاخرين انه ما زال عند تصريحه ولم يخرج عنه على الاطلاق لكنه في الوقت نفسه اكد ان الفريق العراقي يسعى للمنافسة بين منتخبات القارة الصفراء.
واضاف الشمري: ارى ان عودة المهاجم محمد داود إلى صفوف المنتخب نقطة ايجابية في تشكيل قوة هجومية ضاربة لكتيبة الأسود، الى جانب زميليه مهند علي وايمن حسين وان شاء الله سنحصد ثمارها في النهائيات.
وبين قائلا: من خلال تحضيرات منتخبنا الوطني نجد ان عملية الاعداد والاستعداد لم تكن بمستوى الطموح الذي يبحث عنه المدرب أو أهل الشأن الكروي والشارع الرياضي، لكن للأسف ما زال البعض من مدربينا وجماهيرنا الكروية تعيش على أوهام الماضي التليد للكرة العراقية متناسين الواقع الحقيقي للدوري المحلي الذي يشهد انخفاضاً كبيرا بالمستوى الفني العام وهذا ما انعكس سلبا على اداء معظم لاعبينا ولكن الجميع يدرك ان منتخبنا الوطني في مهمة اسيوية صعبة وليست سهلة على الاطلاق.