5 آلاف متطوع لتنظيم كأس أمم آسيا 2019 في الإمارات

بدءاً من السبت.. ثمانية ملاعب تضيف 51 مباراة
أبو ظبي ـ وكالات:

أقامت اللجنة العليا المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا «الإمارات 2019» ورشة عمل للمتطوعين المشاركين في تنظيم مباريات البطولة التي ستقام خلال الفترة من 5 كانون الثاني الجاري وحتى 1 شباط المقبل.. ويشارك في الورشة 5000 متطوع وذلك في استاد مدينة زايد الرياضية للإعلان عن بداية تدريباتهم استعدادًا لانطلاق النسخة الأكبر في تاريخ بطولة كأس آسيا.
والبطولة ستشهد 51 مباراة تقام على 8 ملاعب موزعة في أربع مدن هي أبوظبي ودبي والشارقة والعين، وتتواصل عملية بيع تذاكر المباريات، والتي تم طرحها بأسعار في متناول الجميع، وتبدأ من 25 درهمًا إماراتيًا، من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الجماهير لمعايشة الحدث القاري.
ورحبّت اللجنة العليا المحلية المنظمة للبطولة خلال الورشة بالمتطوعين قبل انخراطهم في عدد من التدريبات استعداداً للمباراة الافتتاحية بين المنتخبين الإماراتي ونظيره البحريني، حيث سيلعب أكثر من 5 آلاف متطوع دوراً محورياً في تقديم الدعم لمختلف احتياجات البطولة في المدن الأربع المستضيفة للمباريات ( أبوظبي –دبي – الشارقة – العين).
وأشاد أحمد القبيسي مدير التسويق والاتصال في اللجنة العليا المحلية المنظمة لكأس آسيا الإمارات 2019، بالإقبال الكبير على المشاركة في برنامج المتطوعين في البطولة والذي بلغ 23 ألف مرشح وتم اختيار 5 آلاف متطوع لدعم الخدمات التنظيمية للبطولة، يتحدثون 41 لغة ويمثلون 113 جنسية وتترواح أعمارهم من 16 إلى 84 عاماً.. وأشار إلى أن العدد الكبير يعكس روح المسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها شعب الإمارات وحرصه على المساهمة في دعم الفعاليات الرياضية الكبيرة التي تستضيفها الدولة.
وقال القبيسي في تصريحات صحفية: «يرسخ العمل التطوعي لثقافة مجتمعية مترابطة ومتماسكة تترجم أهدافنا، ونحن على ثقة بقدرة المتطوعين على صنع الفارق سواء للجماهير أو المنتخبات المشاركة أو على الصعيد الشخصي، انطلاقاً من أهمية الحدث القاري الكبير».وأضاف: «رؤية حجم المشاركة الكبيرة من المتطوعين من مختلف الثقافات والأعمار تؤكد قدرة البطولة على تحقيق أهدافها، بما يشكل مصدر فخر جديد لنا».
من جانبه أكد محمد الشاطري مدير برنامج المتطوعين خلال الجلسة التدريبية، الدور المهم الذي يلعبه المتطوعون في إنجاح البطولات، مشيراً إلى أنهم بمنزلة حجر الزاوية والعمود الأساسي الذي تستند إليه اللجنة المنظمة لتحقيق أهدافها.
وقال الشاطري: «استقبلنا 23 ألف طلب للتطوع في بطولة كأس آسيا الإمارات 2019، حيث يتمتع الكثير منهم بخبرة في تنظيم الأحداث الرياضية، الأمر الذي يؤكد الأهمية الكبيرة التي تحظى بها ثقافة التطوع لدى مجتمع الإمارات والمشاركة الإيجابية بين أفراد المجتمع لدعم إنجاح الفعاليات والأحداث الكبرى».وتابع: «أنا سعيد بالمشاركة الكبيرة وأدعوهم إلى تحقيق أقصى قدر من الاستفادة من هذه الفرصة وتعلم مهارات جديدة، وإظهار الوجه الحضاري للإمارات».
وفي سياق متصل، فأن أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق كأس آسيا لكرة القدم 2019 في الإمارات، بمشاركة 24 منتخبًا، لأول مرة في تاريخ القارة الصفراء.
والبطولة التي تعد ثاني أقدم البطولات القارية للمنتخبات، بدأت عام 1956، واستضافتها هونج كونج بمشاركة 4 فرق، وأقيمت بنظام الدوري، حيث توج بهذه البطولة منتخب كوريا الجنوبية. على مدار 16 نسخة ماضية كان عناك العديد من الأزمات التي طاردت البطولة، والبداية كانت مع البعد الجغرافي بين دول آسيا، ما يجعل السفر والتنقل بين الدول صعبا، بالإضافة لارتفاع تكاليف السفر.
الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تخطت هذه الأزمة بالتعاون في هذا الشأن لإقامة بطولة تجمع دول القارة، لكن ظهرت أزمة جديدة بسبب الكيان الصهيوني، الذي كان يشارك في كأس آسيا.
لكن بعد حرب أكتوبر 1973، وزيادة التوتر مع العديد من الدول الآسيوية اضطر الكيان الصهيوني للخروج من الاتحاد الآسيوي في عام 1974 لينتقل بعدها إلى اتحاد أوقيانوسيا، ومنه إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1990. كما تتأثر البطولة بالعلاقات السياسية السيئة بين بعض الدول وأبرز مثال على ذلك التوتر الدائم بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية.أزمة أخرى كانت تطارد بطولة كأس الأمم الآسيوية، وهي ضعف الحضور الجماهيري، حيث كان يقتصر على جماهير البلد المضيف. وانتقد هولجر أوسيك، المدير الفني لمنتخب أستراليا سابقا، قلة الحضور الجماهيري في نسخة 2011 التي استضافتها قطر. وأوضح آنذاك أن الاتحاد القطري استخدم الجنود لتبدو المدرجات ممتلئة حتى يحافظ على شكل البطولة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة