أبوجا ـ وكالات:
سيطرت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا على بلدة باما، وهي بلدة تقع على الحدود الكاميرونية في ولاية بورنو الشمالية.
وقال أحمد زانا، عضو مجلس الأعيان عن بورنو الوسطى، لبي بي سي إن المتشددين سيطروا على البلدة بعد قتال شرس مع القوات الحكومية.
وأضاف أن الجثث منتشرة في الشوارع، ولم يسمح للناس هناك حتى بدفن موتاهم.
وتفيد تقارير بأن آلاف المدنيين فروا من البلدة، مع الجنود الهاربين.
ويشير محللون إلى أن هجمات بوكو حرام غيرت تركيزها خلال الأسابيع الأخيرة، من خلق الفوضى إلى السيطرة على الأرض والتمسك بها، وهي استراتيجية، بحسب المحللين، استلهمتها الجماعة من تنظيم الدولة الإسلامية، وإعلانها الخلافة في سوريا والشام.
وكانت الجماعة قد سيطرت الشهر الماضي على بلدة غووزا الزراعية النائية، الواقعة على الحدود الكاميرونية، خلال قتال عنيف. وأعلن قائدها، أبو بكر شيكوى في فيديو أن البلدة الآن “أراض إسلامية”.
وكان سكان أفادوا بسيطرة الجماعة على بلدة بانكي القريبة من الحدود مع الكاميرون، بعد فرار القوات الحكومية منها.
وهناك مخاوف من ان تكون مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية، هي الهدف القادم لمسلحي “بوكو حرام.”
وحذر خبراء من ان “المكاسب الخاطفة” التي تحققها الحركة قد تؤدي الى تفكك نيجيريا كما حدث في العراق على ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية.”
وكان قادة “بوكو حرام” قد أعلنوا الشهر الماضي قيام “خلافة اسلامية” في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في نيجيريا، متبعين بذلك خطى “الدولة الاسلامية” (التي كانت تعرف بداعش) في اجزاء من سوريا والعراق.