مخاوف من وفرة المعروض تطيح بأسعار النفط
الصباح الجديد ـ وكالات:
أدت مخاوف من وفرة في المعروض وارتفاع الدولار إلى انخفاض أسعار النفط، لكن توقعات بأن منظمة «أوبك» وروسيا ستتفقان على خفض في إنتاج الخام الأسبوع المقبل كبحت الخسائر.
وسجل الخامان القياسيان، مزيج برنت المستخرج من بحر الشمال والخام الأميركي الخفيف، أضعف أداء شهري في أكثر من عشرة أعوام في تشرين الثاني، مع هبوطهما بأكثر من 20 في المئة بفعل تجاوز المعروض العالمي للطلب.
وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 80 سنتا، أو 1.3 في المئة، لتبلغ عند التسوية 58.71 دولار للبرميل بينما تراجعت عقود الخام الأميركي 52 سنتا، أو 1 في المئة، إلى 50.93 دولار للبرميل.
وقالت وزارة الطاقة الروسية إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتمع مع نظيره السعودي خالد الفالح على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين. وفي وقت سابق ذكرت وكالة الإعلام الروسية (ريا) إنهما سيناقشان خفضا لانتاج النفط في 2019.
ونقلت عن نوفاك قوله إن انتاج روسيا من النفط في 2019 من المتوقع أن يبقى عند نفس مستواه هذا العام، لكنه قد يجري تعديله تبعا لاتفاق بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة. وساعدت زيادة كبيرة في انتاج النفط في الولايات المتحدة وروسيا وأعضاء أوبك، في ملئ المخزونات العالمية وإيجاد تخمة في المعروض في بعض الأسواق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري أمس إن متوسط انتاج الخام في الولايات المتحدة ارتفع حوالى 129 ألف برميل يوميا في أيلول إلى مستوى قياسي جديد بلغ نحو 11.5 مليون برميل يوميا. ويسهم تباطؤ في نمو الطلب على النفط في تفاقم الوفرة الناشئة في المعروض.
إلى ذلك، قالت وزارة النفط العراقية في بيان إن صادرات النفط الخام من موانئ الجنوب بلغت 3.363 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني، وأضاف البيان أن إجمالي صادرات النفط بلغ 3.372 مليون برميل يوميا مع تصدير 8716 برميلا يوميا عبر ميناء جيهان التركي من خلال خطوط أنابيب في الشمال.
وأعلن مسؤول إيراني أمس، أن بلاده أعدت «آلية» تتيح بيع نفطها إلى كوريا الجنوبية، برغم العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعها النفطي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس غرفة التجارة الايرانية الكورية الجنوبية حسن تنهايي قوله: «تم وضع آلية لحل مشكلة عائدات صادرات النفط الى كوريا الجنوبية، سيجري تبادل عائدات تصدير النفط الايراني باستيراد منتجات» كورية جنوبية. وتابع: أن المصرفين المركزيين، الكوري الجنوبي والإيراني، سيقيمان «صندوقا مشتركا» لتسيير هذا التبادل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد في الخامس من تشرين الثاني فرض العقوبات على القطاعين النفطي والمالي في إيران، بعد سحب بلاده من الإتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الموقع عام 2015. بعدها سمحت الولايات المتحدة لثماني دول بينهما كوريا الجنوبية بمواصلة شراء النفط الإيراني لفترة موقتة.
وتعد كوريا الجنوبية حليفة للولايات المتحدة وهي كانت أوقفت شراء النفط الإيراني. وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي اشترت سيول 285 ألف برميل يوميا من إيران، حسب وكالة بلومبرغ. وتعد الشريك التجاري الثالث مع طهران بعد الصين والإمارات.