ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركة على منتجات صينية إضافية
متابعة الصباح الجديد:
أفاد مسؤول بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي، الذي يضم روسيا، زادت من استخدام العملات الوطنية في التجارة بين أعضائها لتصل حصة هذه التعاملات في النصف الأول من هذا العام إلى 70%.
وجاء ذلك بحسبما أعلنه النائب الأول لرئيس ديوان الحكومة الروسية سيرغي بريخودكو للصحفيين أمس الثلاثاء، وقال إن البيانات تظهر أن أكثر الحسابات بالعملات الوطنية تأتي في التجارة مع روسيا، والتي يجري تنفيذها بالروبل.
وتوقع بريخودكو نمو التعاملات التجارية بالعملات الوطنية مع إطلاق سوق مالية مشتركة في الاتحاد الاقتصادي، الذي يضم إضافة إلى روسيا كلا من بيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان.
والاتحاد الأوراسي ليس الجهة الوحيدة التي تتطلع للابتعاد عن الدولار في التجارة، ففي وقت سابق من هذا العام اتخذت مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) خطوات نحو زيادة التعاملات بعملات الدول الأعضاء في التكتل.
كذلك تخطط الصين وإيران والعراق وفنزويلا للاستغناء عن الدولار في تجارة النفط، وذلك في ظل الحرب التجارية وسياسية العقوبات التي اتبعتها واشنطن في السنوات الأخيرة.
والاتحاد الأوراسي هو تحالف يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين أعضائه، وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة.
ووفقا لبيانات اللجنة الاقتصادية المشرفة على الاتحاد فإن التجارة بين أعضاء الاتحاد بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 44 مليار دولار، في حين وصل حجم تجارة الاتحاد خلال الفترة المذكورة مع باقي دول العالم إلى 548 مليار دولار.
على صعيد متصل، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتمال فرض رسوم جمركية بـ10% على سلع تستوردها الولايات المتحدة من الصين وبينها جوالات «آيفون»، إذا لم يجري التوصل إلى اتفاق مع بكين.
ويأتي ذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في الأرجنتين على هامش قمة العشرين.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الرئيس الأمريكي قوله: «إذا لم نتوصل لاتفاق، سأضيف الـ267 مليارا الأخرى»، في إشارة إلى الواردات الصينية المتبقية، التي لم تشملها الرسوم بعد.
وأضاف: «الاتفاق الوحيد هو أن تفتح الصين أبوابها أمام منافسة الولايات المتحدة».
وإذا مضى الرئيس الأمريكي في فرض الرسوم العقابية، فإن ذلك سيشمل منتجات «آبل» المصنعة في الصين.
وفرضت واشنطن في وقت سابق رسوما جمركية على سلع صينية قيمتها أكثر من 250 مليار دولار تمثل نحو نصف إجمالي السلع الموردة إلى الولايات المتحدة سنويا، في مسعى للضغط على الصين لتغيير قوانينها التجارية.
وتأمل بكين في أن تتراجع واشنطن عن الزيادة خلال اجتماع الرئيسين الصيني والأمريكي هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وكانت وكالة «فرانس برس» ذكرت أن وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين مايك بومبيو وجيم ماتيس، استقبلا نظيريهما الصينيين يانغ جيشي ووي فينغهي في واشنطن.
ويأتي اللقاء قبل أسابيع من قمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ على هامش قمة العشرين في الأرجنتين.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاجتماع يعد الثاني بين ممثلي البلدين ضمن «الحوار الدبلوماسي والأمني» بعد اجتماع أبريل 2017، في إطار جهود إحياء العلاقات الأمريكية الصينية التي أطلقها رئيسا البلدين.
وكان ترامب وشي قد أطلقا مفاوضات «الحوار الدبلوماسي والأمني» في قمة جمعتهما في أبريل من العام الماضي في ولاية فلوريدا الأمريكية، وأكد ترامب أنه «بنى صداقة» مع نظيره الصيني، إلا أن لهجة ترامب تغيرت لاحقا واستأنف خطابه الهجومي نحو الصين وفتح حربا تجارية معها.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي والصيني على هامش قمة العشرين يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر في الأرجنتين.
وشهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن مؤخرا حالة من التوتر، إذ فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على بضائع صينية بلغت قيمتها نحو 250 مليار دولار، وردت الصين عليها برسوم على بضائع أمريكية بنحو 100 مليار دولار.
ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أشهر الصين بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، وينتقد بصورة خاصة إرغام الشركات الأمريكية الراغبة في الدخول إلى السوق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع الجانب الصيني، متهما الصين بـ»سرقة» الملكية الفكرية.