في أولمبياد الشباب العالمي
بوينس آيرس ـ علي رياح
وضع العداء ليث حاكم نهاية مخيبة لمشاركة العراق في الدورة الأولمبية الثالثة للشباب ، باحتلاله المركز الخامس والثلاثين في سباق اختراق الضاحية لمسافة أربعة كيلومترات وهي المرحلة الثانية من سباق 3 آلاف متر وذلك في إطار الصيغة الجديدة التي وضعتها للجنة المشرفة على الدورة.
وجرى عداؤنا الشاب مسافة السباق الذي أقيم في الميدان الرياضي المفتوح لمدينة بوينس آيرس ، وسط (59) عداء شاركوا في هذا السباق ، وحين وصل إلى خط النهاية كان الزمن الذي سجله اثنتي عشرة دقيقة وثماني وثلاثين ثانية ، بينما قطع العداء الكيني كافيسا جاكسون هذه المسافة بزمن بلغ إحدى عشرة دقيقة واثنتي عشرة ثانية ليحرز الميدالية الذهبية ، وجاء بعده العداء الاثيوبي بيريهو اريغاوي قاطعا المسافة بزمن قدره إحدى عشرة دقيقة وثلاث عشرة ثانية ، بينما احتل العداء الاوغندي اوسكار شيليمو المركز الثالث وقطع المسافة بزمن بلغ 11 دقيقة و28 ثانية.
وأخفق العداؤون العرب في احتلال مركز متقدم في السباق برغم وفرة المشاركين ، بينما هيمن العداؤون الأفارقة على مراكز السبق ، وقد تقدم عداؤنا ليث حاكم على كل من اليمني جمال صالح (36) والأردني جهاد محمد (39) والصومالي يوسف علي (50) والجزائري حمدان بن حميد (54) والسعودي فايز عبد الله (55) والعماني محمد السليماني (56) والمغربي حمزة سيخماني (58) والموريتاني مختار سولي (59).. وكان العداء ليث حاكم قد أحرز المركز الثالث عشر في المرحلة الأولى من السباق محققا رقما شخصيا له من دون أن ينال موقعا متقدما بين العدائين.
وبهذا السباق يكون العراق قد أنهى مشاركته في فعاليات الدورة الأولمبية للشباب بنسختها الثالثة والتي ستختتم رسميا يوم غدٍ الخميس الثامن عشر من الشهر الجاري.
ومع نهاية اليوم العاشر من فعاليات الدورة الأولمبية للشباب بنسختها الثالثة ، تطرأ تغييرات مهمة وربما جذرية على مراكز القوى العالمية المهيمنة على مجرى التنافس في الدورة ، وهي تغييرات تعطي الانطباع الأكيد بمدى التطور الذي يتحقق في قواعد الرياضة لدى العديد من الدول التي ظلت بعيدة عن الصدارة في الدورات الأولمبية التقليدية للمتقدمين ، إذ تمكن الرياضيون الروس من جمع سبع وأربعين ميدالية بينها أربع وعشرون ذهبية وأربع عشرة فضية وتسع برونزيات ، لتعتلي روسيا بذلك قمة الترتيب في مفاجأة لم تكن في حسبان أوساط الدورة قبل انطلاقها .. لكن الدخول الروسي القوي على خط المنافسة وانتزاع هذه العدد الوفير من الأوسمة يلقي ظلالا على الاستراتيجية الروسية الحالية والقائمة على العودة إلى الفئات العمرية الصغيرة والرهان عليها في المديين المتوسط والطويل .
وطبقا، لما أعلنته اللجنة المنظمة للدورة في مؤتمر صحفي عقدته أول أمس ، فان الأرجنتين استقبلت (3998) رياضيا ورياضية من مختلف دول العالم سيواصلون على مدى 12 يوما في 241 فعالية، وذلك تحت شعار (ابدأ تحدي المستحيل)، فيما كتبت كوسوفو وجنوب السودان الظهور الأول لهما على المسرح الأولمبي على نحو مستقل.
يذكر أن مشروع تولي اللجنة الاولمبية الدولية تنظيم دورة الألعاب الأولمبية خاصة للشباب قد ظهر عام 1998 عبر مقترح مفصل قدمته اللجنة الاولمبية النمساوية ، غير أن إقرار تنظيم الدورة لم يتحول إلى واقع عملي إلا في عام 2007 بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية ، وتعد النسخة الحالية من الدورة الأولمبية للشباب ، هي الأولى التي تقام خارج إطار القارة الآسيوية التي ضيفت النسختين الأولى والثانية، ففي 2010 كانت سنغافورة مسرحا لفعاليات الدورة الأولى ، فيما أجريت الدورة الثانية في الصين عام 2014 ، وتضمن البرنامج الرسمي المعتمد بجانب السباقات والمباريات الرياضية ، فعاليات ثقافية وفنية تقام داخل القرية الخاصة بالرياضيين وذلك في تكريس لتوجه اللجنة الأولمبية الدولية نحو حث الشباب في مراحل عمرية متقدمة على ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة من دون أن يكون الجانب الرياضي هدفا وحيدا لهم في حياتهم.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي