سجل فريق نادي النفط بكرة القدم بدعم من وزارة النفط، نتائج رفيعة في الموسم السابق، ونالت شرف اللعب في بطولة الأندية العربية الأبطال «كأس زايد»، وبمجموع مباراتي الذهاب والإياب في دور الـ 32 ، استطاعت كتيبة الشاطر حسن أحمد من التفوق على فريق الصفاقسي التونسي بقيادة الهولندي رود كرول، ليتأهل إلى دور الـ 16 لملاقاة فريق الهلال السعودي.
استحق النفطيون التأهل، كانوا عند حسن الظن، برهنوا أنهم فريقا منظما يلعب كرة حديثة، منسجم للغاية، يملك الاصرار على قول الكلمة، يحمل لواء الكرة العراقية وحيدا بعد خروج فريق القوة الجوية اثر انسحابه امام فريق اتحاد العاصمة الجزائري في الواقعة الشهيرة!.
نادي النفط، الذي يملك إدارة مثالية في حرصها برئاسة معتصم أكرم، ونائبه كاظم سلطان «أبو شوقي» استطاعت ان تترجم ميدانيا النجاحات الإدارية، فتمكنت من اعداد فريقها بشكل متميز جدا، اعتمدت على العناصر الشبابية التي تناغمت فوق المستطيل الاخضر، وأثبتت الكرة النفطية اعتمادها كليا على اللاعب المحلي من دون الاستعانة باللاعبين المحترفين، وفي الحديث عن الملاك التدريبي المساعد لا يمكن ان نغفل دور المدرب الحريص محمد جاسم ومدرب حراس المرمى جليل زيدان، والمدير الإداري الناجح، هداف الفريق السابق، مشتاق كاظم، صفوف النفط تضم عناصر متميزة منها لحراسة المرمى علي ياسين ومصطفى سعدون وللدفاع رعد فنر وعصام ياسين واحمد عبد المجيد وقاسم زيدان والهداف محمد داود وبشار سعدون وليث تحسين عسل ومازن فياض وزياد احمد وغيرهم ممن قدموا العطاء الفني البارز.
امام فريق النفط امتحان مهم جدا، وهو يلاقي الهلال السعودي حامل لقب البطولة في نسختي 1994 و1995 تواليا، الذي يلعب باشراف المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، والأخير يعاني تخمة اللاعبين المحترفين والنجوم الدوليين في مقدمتهم سالم الدوسري ومحمد الشلهوب، فيما تضم القائمة التي تدافع عن ألوان الفريق نخبة من اللاعبين المحترفين منهم الإماراتي عمر عبد الرحمن «عموري» والحارس الدولي العماني المخضرم علي الحبسي، والفرنسي جوميس والبيروفي كاريلو والبرازيلي إدوارادو والسوري عمر خريبين وريفاس الفنزويلي!.
كرتنا النفطية ودعمها من جميع الجوانب مسؤولية الجميع، تهيئة الأجواء المثالية لاعداد الفريق لمواجهتي الهلال السعودي تتطلب تعاونا إدارياً وجماهيريا وإعلاميا، فمهمة ممثل الوطن، هي للجميع، ثقتنا كبيرة بقدرات النفط، نأمل ان يتوج بتقديم الاداء العالي في بورصة «كأس زايد» عبوراً نحو مديات أبعد في المحفل العربي الذي تعود رحلة الشروع بتنظيم منافساته للمرة الأولى لعام 1987 تحت مسمى بطولة الأندية العربية أبطال الدوري، ثم بطولة الأندية العربية الموحدة، فدوري أبطال العرب، والبطولة العربية للأندية، والنسخة الحالية، كأس زايد للأندية الأبطال، علما ان اللقب الأول كان عراقيا بعد تتويج فريق الرشيد «الكرخ» بلقب النسخة الأولى بفوزه على فريق الاتحاد السعودي بعد التمديد بهدفين لهدف واحد بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
فلاح الناصر
النفط وكأس زايد
التعليقات مغلقة