بغداد – الصباح الجديد:
افتح محافظ البنك المركزي العراقي د . علي العلاق مصرف حمورابي الجسري، في خطوة الاولى من نوعها لحماية الجهاز المصرفي، وعودته الى العمل وتقديم منتجات تدعم الاقتصاد الوطني .
واكد محافظ البنك المركزي علي العلاق في كلمة له خلال افتتاح مصرف حمورابي التجاري (الجسري ) ان هذه الخطوة هي من خطوات التي تنتظر متابعة لكونها اول تجربة في العراق بأنشاء مصرف جسري ضمن شروط والمتطلبات والاهداف التي صممت لهذا العمل «.
واضاف العلاق ان « هذا العمل يأتي تجسيدا وموافقا لوظيفة البنك المركزي العراقي بصفته السلطة المعنية بتحقيق الاستقرار للقطاع المصرفي وهذا هدف نركز عليه بشكل كبير من خلال متابعة ومراقبة المصارف ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة للحالات التي يتم تشخيصها.
وتابع العلاق ان مسألة استقرار القطاع المصرفي تأخذ ابعاد واوجه شتى وهذا بعد من الابعاد التي نقوم به اليوم من خلال الحفاظ على حقوق المودعين في المصارف في سبيل ان لا يحصل ضرر للمسهمين او الجهات الاخرى «، مضيفا ان كثيرا من الدول تحصل فيها حالات تعثر وافلاس مصارف لكن سياستنا في البنك المركزي العراقي نحاول الذهاب الى ابعد المديات ونتحمل الصعاب والمتابعة لبعض اوضاع المصارف للحيلولة من دون وصولها الى مرحلة التصفية او الإفلاس وهذا ينم عن وعي لمؤسسة البنك المركزي لاهمية تحقيق الاستقرار للقطاع المصرفي وتجنب حدوث اي اثار ذات طابع اقتصادي او مادي وخدمي «. من جانبه قال المستشار المالي لرئيس الوزراء د. مظهر محمد صالح يعد المصرف الجسري الانموذج المالي الاول في العراق الذي نجم عن التطبيق الدقيق لقانون المصارف العراقية رقم ٩٤ لسنة ٢٠٠٤ في معالجة ظاهرة الاخفاق المصرفي من دون اللجوء الى التصفية ، مبينا انه يمثل نجاحاً متميزاً يعد الاول من نوعه تسجله السلطة النقدية في انقاذ المصرف المتعثر واعادة الحياة الى نشاطاته المالية والانتقال به من مرحلة الوصاية الى مرحلة المصرف الجسري اي بدلاً من التصفية القسرية كما ذكرنا سلفاً. واوضح يأتي مصرف حمورابي بادارة مصرفية عريقة ورائدة وبميزانية عمومية نظيفة وشبكة مودعين ومساهمين اقوياء عبر تأسيس اطار فاعل من استعادة الثقة لواحدة من المصارف الاهلية المتعثرة سابقاً جراء سوء الادارة، وبذلك استطاع البنك المركزي العراقي من الحفاظ على حقوق الملكية المتمثلة بشبكة المسهمين وضمان ودائع الجمهور.
واشار الى ان الادارة الجديدة تسعى الى تطبيق معايير الامتثال والرقابة والضبط الداخلي ومعايير المحاسبة الدولية وتأسيس شبكةً المراسلين مع المصارف العالمية وتبني قواعد ادارة المخاطر باشكالها كافة ولاسيما في مجال ادارة الائتمان والسيولة وكفاية راس المال، فضلاً عن تطبيق معايير الحوكمة الجيدة واللوائح الرقابية الناظمة لها والقائمة على مبدأ فصل الادارة عن حقوق الملكية لتفادي تضارب المصالح المصرفية وتحقيق المشاركة في المخاطر بين الادارة واصحاب حقوق الملكية من خلال اجتماعات الهيئة العامة للمصرف وكذلك تعزيز الافصاح والمسألة امام الهيئة العامة بكون مصرف حمورابي الوليد القوي والشرعي للنظام المصرفي العراقي ..
الى ذلك قال رئيس منتدى بغداد الاقتصادي فارس ال سلمان يعد المصرف الجسري محور لإعادة الثقة بين المصارف والجمهور، ويؤمن ودائع الزبائن بشكل كامل بعد ان شارك المركزي بـ ٥٠ مليار دينار في راس مال المصرف، لافتا الى ان الادارة تكون مشتركة بين البنك المركزي واصحاب رأس مال.
ولفت رئيس المنتدى الى ان الادارة تعمل على النهوض بالمصرف الى ان تتساوى قيمة أسهمه السوقية مع القيمة الدفترية بعد ذلك تتم اعادة مبلغ المركزي الذي شاركه براس المال، ويدار من قبل فريق يتمتع بالخبرة والدراية .