عمليات نينوى وصلاح الدين نسقتا جهودهما في جزرات دجلة
نينوى ـ خدر خلات:
كشف قائد عمليات نينوى عن تنفيذ عمليات وصفها بالجيدة جدا جرت بالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين في الجزرات النهرية بنهر دجلة، فيما تم ضبط كدس للعتاد يضم صواريخا وقنابلا جنوبي الموصل ومعالجته، مع قتل داعشيين اثنين في أطراف تلعفر ضمن العمليات الاستباقية لتطهير شتى أجزاء محافظة نينوى من بقايا ومخلفات الدواعش الإرهابيين.
وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى في تصريح صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” انه “كان لدينا اجتماع مع القيادات الامنية ومدراء الاجهزة الامنية لمحافظة نينوى، والغرض من الاجتماع هو الاستمرار بوضع الخطط وتنفيذها على الارض من اجل سد كل الثغرات امام بقايا الدواعش، وكان معنا في الاجتماع الجانب الصديق”.
واضاف انه خلال الاجتماع “تداولنا ما يخص مدينة الموصل وبعض الاقضية والنواحي والقصبات، وان شاء الله نحن مستمرون كقوات مسلحة وكأجهزة امنية بشتى صنوفها في ملاحقة فلول داعش”.
وكشف الجبوري عن تنفيذ “عمليات جيدة جدا (بالتنسيق) مع (عمليات) صلاح الدين في الجزرات الموجودة في نهر دجلة (بين حدود المحافظتين) وستستمر قوات الفرق 15 و 16 و 20 (جيش عراقي) وايضا شرطة نينوى وقوات سوات وكل الاجهزة الامنية وسوف تتضافر جهودها من اجل الحفاظ على الاستقرار في مدينة الموصل وتعزيز الامن في المناطق الاخرى من المحافظة”.
وفي قرية العذبة الواقعة جنوب غرب ناحية حمام العليل (30 كلم جنوب الموصل) تمكنت القوات الامنية من العثور على كدس عتاد من مخلفات الدواعش بعد ورود معلومات استخبارية، وكان الكدس يضم العشرات من قذائف الهاون وصواريخ محمولة على الكتف ورمانات يدوية وقاذفات صواريخ وعبوات ناسفة ومختلف الاعتدة الاخرى للاسلحة المتوسطة والخفيفة وغيرها.
وقال المقدم الركن مسار حسين شهاب مقدم لواء فرقة 16 “وردت الينا معلومات من استخبارات الفوج الاول في لوائنا، اضافة لاستخبارات اللواء بوجود كدس للعتاد في ضمن منطقة مسؤولية الفوج الاول، وعلى الفور خرجت قوة من مقر الفوج واللواء وبعد البحث والتفتيش تبين وجود كدس للعتاد وتم استدعاء فرق المعالجة وتفكيك الاعتدة واخراجها الى منطقة آمنة لغرض التفجير”.
اما العقيد نزار حسني قاسم آمر الفوج الاول لواء 72 فرقة 16فاشار الى ان “العمليات الاستباقية مستمرة ضمن قاطع المسؤولية، وقد وردت الينا معلومات من مصادر استخباراتية بوجود كدس عتاد في قرية العذبة ضمن قاطع المسؤولية وتم تفتيش القرية والعثور على الكدس الذي كان يضم مختلف انواع الاعتدة والصواريخ وتم تفكيها من قبل فرق معالجة الفرقة 20”.
وغالبا ما يتم العثور على بقايا اسلحة واعتدة ومخلفات تنظيم داعش الارهابي في اطراف نينوى، بفضل التعاون الكبير من السكان المحليين اضافة الى الجهد الاستخباري للقوات الامنية.
وفي غرب الموصل، قام العميد الركن شيرزاد عزيز قائد الفرقة 20 بزيارة الى سلسلة جبال بادوش (25 كلم غربي الموصل) وزار قرية اللزاكة، وعن هذه الزيارة قال عزيز “قمنا بجولة تفقدية على سلسلة جبال بادوش والنقاط المفتوحة فيها، كما قمنا بزيارة قرية اللزاكة الواقعة على ضفاف نهر دجلة، و خلال اللقاء التقينا مع بالشيوخ والمختارين وشباب اهل القرية”.
مبينا ان “الوضع الامني مستقر وجيد جدا، ولكن المنطقة والقرية بحاجة الى خدمات ونناشد الحكومة بارسال لجان تخصصية لتقديم الخدمات من ناحية الكهرباء والماء وفي الجانب الصحي ايضا”.
وفي اطراف تلعفر (56 كلم غرب الموصل) وخلال تنفيذ عملية امنية من قبل قوة شتركة من “لواء الحسين 53” الحشد الشعبي، وبمشاركة أمن واستخبارات اللواء، و “لواء 92” من الجيش العراقي، تم الاشتباك و قتل عنصرين اثنين من بقايا تنظيم داعش الارهابي الذين كانوا يتحصنون ويختبئون في جبال ابوماريا المحاذية لتلعفر.
وتنفذ القوات المشتركة في قضاء تلعفر عمليات نوعية بشكل مستمر في اطراف المدينة، وخاصة في منطقة الجزيرة الصحراوية، وتدمر مضافات وانفاق انشأها الدواعش في فترات سابقة، فضلا عن ملاحقة بقايا فلولهم المختبئة في الانفاق وتتنقل من مكان لمكان اخر هربا من القوات الامنية العراقية.