الديمقراطي طالب به رسمياً ورفض محاولات منحه لبرهم صالح
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:
لم يفلح الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لحد الان من التوصل الى تفاهمات مشتركة حول الية توزيع المناصب التي ستؤول الى الكرد في العملية السياسية المقبلة في العراق، وخصوصاً منصب رئيس الجمهورية.
وبينما يعقد المكتبان السياسيان للحزبين اجتماعات متواصلة لايجاد السبل الكفيلة بتسمية مرشحيهم لشغل المناصب في الحكومة المقبلة، وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني منصب محافظ كركوك الذي كان بحوزة الاتحاد الوطني الكردستاني قبل اجراء الاستفتاء مقابل منصب رئيس الجمهورية.
وقال القيادي قي الحزب الديمقراطي دلشاد شهاب، ان الاتفاق الاستراتيجي الذي كان موجودا بين الاتحاد والديمقراطي الذي كان ينصب على تقاسم منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الاقليم اصبح لاغياً ولم يعد موجودا، لذا فانه وفقا للاستحقاق الانتخابي فان من حق الحزب الديمقراطي المطالبة بمنصب رئيس الجمهورية، الذي اكد الاتحاد الوطني انه من نصيبه وانه غير مستعد للتخلي عنه تحت اية مبررات كانت.
وقالت مصادر مطلعة للصباح الجديد، ان الحزب الديمقراطي خير الاتحاد الوطني بين منصب محافظة كركوك الذي كان بحورزة الاتحاد الوطني سابقاً وبين منصب رئيس الجمهورية، وقالت المصادر ان الحزب الديمقراطي قدم فاضل ميراني سكرتير مكتبه السياسي مرشحا لشغل هذا المنصب.
وفي هذا السياق اعلن عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني رفض الكشف عن اسمه للصباح الجديد، ان حزبه سيعقد اليوم الاحد اجتماعاً لحسم الاسماء المطروحة لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا ان الحزب الديمقراطي خاطب رسمياً الاتحاد الوطني مطالباً بالموافقة على توليه منصب رئيس الجمهورية.
وكانت مصادر موثوقة قد اكدت للصباح الجديد، طرح عدة اسماء لشغل المنصب داخل الاتحاد الوطني من بينها الرئيس الحالي فؤاد معصوم والمستشار الاقدم لرئيس الجمهورية وزير الموارد المائية السابق الدكتور لطيف رشيد، وعضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني سفير العراق السابق لدى الصين الدكتور محمد صابر.
واضاف عضو المجلس القيادي، ان حزبه تلقى اتصالا من قيادات رفيعة المستوى داخل الحزب الديمقراطي اكدت احقيه الديمقراطي بمنصب رئيس الجمهورية وفقا لاستحقاق الانتخابي، الذي يعد احدى المناصب المحسومة سلفاً للكرد.
واضاف القيادي، ان الاتفاق الموجود بين الاتحاد والديمقراطي اتفاق هش وهو غير واضح المعالم لحد الان نظرا لان الحزبين لم يحسما الية الاتفاق على توزيع المناصب فيما بينهم، ما عدا اتفاقهما على بعض المبادئ الاساسية للذهاب بموجبها موحدين الى بغداد، مؤكداً ان من شأن ذلك ان يمثل عقبة كبيرة امام صمود هذا الاتفاق، في ظل تمسك الطرفين بمنصب رئيس الجمهورية وعدم استعدادهما لتقديم التنازل للطرف الاخر.
وحول صحة ترشيح رئيس تحالف الديمقراطي والعدالة برهم صالح من قبل الاتحاد لشغل منصب رئيس الجمهورية في اطار اتفاق مشترك، قال القيادي، ان اسم برهم صالح طرح في اجتماع المجلس القيادي الاخير لشغل منصب رئيس الجمهورية في حال عودته الى صفوف الاتحاد مجددا، واردف الا ان ذلك لاقى رفضاً مطلقاً من قبل بعض اعضاء القيادة الذين رفضوا ان يذهب منصب رئيس الجمهورية باعتباره رمزا واستحقاقاً انتخابياً للاتحاد، الى شخص تخلى عن الاتحاد وعمل ضده خلال الفترة التي رافقت انتخابات مجلس النواب العراقي.
وكان وفد رفيع من الاتحاد الوطني الكردستاني، قد اجتمع في منزل النائب الاول للامين العام كوسرت رسول علي في محافظة السليمانية الجمعة، مع وفد التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح اكد خلاله الجانبان، ضرورة معالجة الازمات في اقليم كردستان والمشكلات التي تواجه المواطنين في اطار اتفاق سياسي شامل من اجل توحيد البيت الكردي بمشاركة القوى والاحزاب السياسية.
وكانت مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني الكردستاني شاناز ابراهيم احمد قد اعلنت رفض السيدة هيرو ابراهيم احمد، ان يتولى شخص خارج الاتحاد منصب رئيس الجمهورية، عادة محاولة تنصيب برهم صالح كرئيس للجمهورية مخططا مسبقاً معد من قبل مركز القرار، الذي شكله نائبا الامين العام داخل الاتحاد الوطني عام 2016 قبل ان ينشق برهم صالح ويؤسس تحالف الديمقراطية والعدالة.
واضافت شاناز ابراهيم احمد في مقال نشرته بعنوان (سؤال وجواب) في معرض ردها على اسئلة جماهير الاتحاد، حول رأي السيدة هيرو ابراهيم احمد من موضوعة مرشح الاتحاد لمنصب رئاسة الجمهورية، «انه لا احد الان يمثل السيدة هيرو ابراهيم احمد، وان رأيها واضح في هذا الخصوص في البيان الذي صدر عن مكتبها الاسبوع المنصرم، الذي يرفض ان يتولى شخص تخلى عن الاتحاد منصب رئيس الجمهورية».
واضافت شاناز ابراهيم احمد، ان من يسألوني عن رأيي من جماهير وقيادات ومخلصي الاتحاد،» انا اقولها وبكل صراحة انني اضم رأيي الى المخلصين المضحين للاتحاد وارفض رفضا قاطعا ولن ادعم المنتفعين من الانتهازيين، الذي تجنوا على الاتحاد والنهج الذي رسخه الرئيس مام جلال.
وعلى صعيد ذي صلة اكدت عضو الدورة الثالثة في البرلمان العراقي، النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان دخيل، أن منصب رئاسة الجمهورية سيكون للديمقراطي حصراً، فيما أشارت إلى أن مسعود بارزاني، يستطيع حسم مرشحه للمنصب في ظرف عشر دقائق.
وقالت دخيل، في لقاء متلفز إن الديمقراطي الكردستاني ضحى سابقا بحقوقه لصالح أحزاب كردية أخرى بعضها صغير، وكل ذلك من أجل وحدة الصف الكردي»، مؤكدة أن «منصب رئاسة الجمهورية سيكون للحزب حصرًا هذه المرة».
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، قد أكد في وقت سابق، قرب حسم مرشحه لمنصب رئاسة جمهورية العراق، لافتاً إلى أن هذا المنصب من حصة الوطني الكردستاني حصراً.