وضعت خطة للتعامل مع الحوادث الطارئة
بغداد- الصباح الجديد:
اكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني ان الانتصار الكبير الذي حققه العراق في تحرير جميع المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي يتطلب التحرك سريعا لتقديم الدعم على صعيد الجوانب الانسانية لجهود اعادة الاستقرار وتحقيق التعافي على مستوى الفرد والمجتمع في تلك المناطق.
وشدد وزير العمل في كلمته بمناسبة انطلاق المشروع الطارئ لدعم الاستقرار الاجتماعي والصمود في العراق مؤخرا على ضرورة التركيز على ابناء المحافظات المحررة وخصوصا العائدين من خلال توفير النقد مقابل العمل والوظائف المؤقتة وغيرها من سبل الدعم الاجتماعي للفئات الاكثر هشاشة لاعادة الثقة بين الدولة والمواطن بعد توفير الامن والوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي.
واضاف ان المشروع الطارئ يستهدف الفقراء والمحرومين والنازحين المتضررين من الحرب على الارهاب ، مبينا ان عامل الوقت يشكل تحديا للحكومة في تلبية الاحتياجات الانسانية لآلاف من المواطنين في المناطق التي تحررت مؤخرا، وان توفير فرص كسب الرزق والوظائف بشكل سريع لمواطني تلك المناطق يشكل امرا اساسيا واسهامة كبيرة في تحقيق التعافي واعادة بناء الترابط الاجتماعي على المستوى الوطني.
واوضح السوداني ان الحكومة تعمل بشراكة مع البنك الدولي لتنفيذ المشروع الطارئ الذي بدوره زود العراق بدعم مالي على شكل قرض بقيمة 200 مليون دولار جرى تضمينه في موازنة العام الحالي 2018، مشيرا الى ان المشروع يهدف لتحسين فرص كسب الرزق لاكثر من مليون مواطن في المناطق المحررة عبر توفير النقد مقابل العمل وكذلك الوظائف المؤقتة لمشاريع تنفذ في هذه المحافظات والوسائل الاخرى للدعم الاجتماعي والنفسي والصحي.
وبين الوزير ان المشروع سيدعم تطوير سجل وطني فعال وتعزيز البنية التحتية للباحثين الاجتماعيين والتوسع في البرنامج الحالي للتحويلات النقدية المشروطة لأن ذلك من الاجراءات التي تسهم في التخفيف من وطأة الفقر على الاسر الضعيفة في المجتمع، فضلا عن تطوير المشاريع الصغيرة من خلال دعم الاقراض للراغبين بتأسيس مشاريع خاصة بهم، لافتا الى ان هذا النشاط يدعم الاصلاحات التي تقودها الحكومة حاليا في مجال الحماية الاجتماعية وتعزيز البرامج القائمة من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية التي يقدمها البنك الدولي.
يذكر ان المشروع الطارئ لدعم الاستقرار الاجتماعي والصمود الذي ينفذ بتعاون ودعم من البنك الدولي يدعم الجهود التي تبذلها الحكومة في التحرك الى داخل المناطق التي تحررت من قبضة داعش، ويسعى لتقديم دعم عاجل ومباشر للعائدين والسكان المحليين وتحسين القدرة على الوصول الى فرص كسب الرزق مع العمل على بناء شبكات امان اجتماعي صامدة على المدى الطويل، وينفذ المشروع من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من خلال دوائر العمل التابعة لها في كل محافظة والادارات المحلية وعلى وجه التحديد برنامج النقد مقابل العمل.
من جانبه وضع المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية خطة عمل لتذليل التحديات التي تواجه عمل لجنة الدفاع المدني في التعامل مع الحوادث الطارئة.
وأكدت مدير عام المركز المهندسة ازهار فاضل خلال لقائها بمنسوبي الدفاع المدني في المركز على اهمية عمل اللجنة في تلافي الاخطار والتقليل من تأثيراتها في حال حصول الحوادث الطارئة كالحرائق والحوادث الطبيعية.
واضافت ان المركز اتفق على وضع خطة لتذليل الكثير من التحديات التي تواجه عمل لجنة الدفاع المدني لتحسين مستوى الاداء وتطوير طرق التخطيط والتنظيم لمواجهة الطوارئ ، مبينة ان تطبيق اشتراطات الصحة والسلامة المهنية والدفاع المدني في المؤسسات الحكومية مهم جدا لتجنب حوادث الحريق مع ضرورة الاهتمام بمتطلبات السلامة والاستعداد لحالات الطوارئ.
ولفتت المدير العام الى ضرورة اجراء الممارسات التجريبية في جميع المؤسسات الحكومية للحفاظ على الارواح والممتلكات مما يسهم في رفع مستوى خدمات الصحة والسلامة المهنية في العراق، فضلا عن توفير بيئة عمل سليمة وآمنة حفاظا على صحة العاملين وسلامتهم للحد من حوادث واصابات العمل والامراض المهنية.
الى ذلك عقد وكيل وزارة العمل لشؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبد الله اجتماعاً طارئاً مع ممثلي الفرق القطاعية الخاصة بتنفيذ القرار الاممي 1325 الخاص بـ(المرأة، الامن، السلام) في الامانة العامة لمجلس الوزراء والوزارات كافة والاسهام في ايجاد الحلول المناسبة لما تمر به البصرة من اوضاع استثنائية.
واكد الوكيل خلال الاجتماع على التعاون وبذل الجهود من قبل اعضاء الفرق القطاعية في مؤسسات الدولة كافة للاسهام في تدارك الازمة التي تتعرض لها البصرة والعمل على ايجاد الحلول العملية والجذرية لها بدلا من الحلول الترقيعية، مشيرا الى ان الواجب الانساني والوطني والشرعي يحتم على الجهات المعنية وضع حد لمعاناة اهالي المحافظة.