دعوات في الموصل للتريث بسحب قوات الحشد الشعبي
نينوى ـ الصباح الجديد:
تشهد مدينة الموصل ومحافظة نينوى حراكا بعد قرار القيادة العراقية بانسحاب قوات الحشد الشعبي من بعض المحاور الى قواعد عسكرية، في حين سيتولى الجيش العراقي سد الفراغ الناشئ عن ذلك الانسحاب، وفيما دعا قيادي في الحشد للتريث بتطبيق القرار، قال محافظ نينوى إن الانسحاب المفاجئ سيخلق إرباكا، لكن محافظة نينوى لن تسقط ثانية.
وكان العشرات من المواطنين قد تظاهروا بشكل عفوي أمام مبنى محافظة نينوى للاحتجاج على قرار انسحاب قوات الحشد الشعبي.
وقال ابو موسى السماوي قائد عمليات المحور الشرقي في قوات الحشد الشعبي في تصريح لعدد من وسائل الاعلام “نحن نقول بان الحشد الشعبي هو جهاز تابع للسيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، ونحن ملزمون بتنفيذ هذا القرار، ولكن نطلب من السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس هيئة الحشد الشعبي ونائبه ان يقدروا مشاعر الاخوة المواطنين في مدينة الموصل والتريث بهذا القرار لحين اطمئنان الاهالي والعائلات والمدنيين في مدينة الموصل واتمنى لهذه المدينة الامن والامان ان شاء الله”.
اما السيد نوفل سلطان العاكوب، محافظ نينوى، فقد اعلن بمؤتمر صحفي حضره عدد من الشيوخ ورجال الدين وممثلون عن المتظاهرين “على ضوء ما صدر من قرار بانسحاب قوات الحشد الشعبي من المناطق الغربية (في نينوى) وفيها ما يقارب اكثر من سبعة الوية، تم تنظيم تظاهرة عفوية من قبل المواطنين تظاهرة عفوية سلمية ولم تكن مثل بقية المحافظات العراقية، وهذا دلالة على ان اهالي محافظة نينوى من المحبين للنظام وتطبيق القانون”.
واضاف ان “حضور الوجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين الى ديوان المحافظة من خلال تنظيم تظاهرة كبيرة جدا وتم اللقاء مع ممثلين عن المتظاهرين وكانت مطالبهم هو بقاء الحشد في المدينة”.
ولفت العاكوب الى ان “الملاحظة هو صدور مثل هذا القرار بشكل مفاجئ، وانا ومن خلال قنواتكم الموقرة اطلب من دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ومعالي مستشار الامن الوطني الشيخ فالح الفياض وكذلك الحاج ابو مهدي المهندس والحاج هادي العامري والاخوان اعضاء مجلس الامن الوطني، ان يكون القرار بتروٍ ودراسة وان لا يكون سحب هذه القوات بشكل مفاجئ، ولا يتوفر الملاك البشري لمسك الارض بدلا عنهم”.
عادا ان “هذا بحد ذاته اثار في نفوس اهالي محافظة نينوى ليست مخاوف من سقوطها، نينوى لن تسقط مرة ثانية، نينوى (محافظة) الشهداء والمصابين والخيرين واجهزة امنية واعلان التحرير بقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتم اعلان التحرير وكسر ظهر داعش، و غرس رمح في صدر داعش كان في محافظة نينوى، ونحن نضم صوتنا كحكومة محلية مع المتظاهرين وان يكون التريث باصدار هذا القرار”.
وكشف العاكوب على ان “حاليا الفرقة 20 (جيش عراقي) بدا العمل حتى يتم انسحاب القوات العسكرية من مركز المدينة الى منطقة الغزلاني، والعمل مستمر في بناء الفرقة 20، بالوقت بنفسه نؤيد ان يكون تواجد مديرية شرطة محافظة نينوى في مركز المدينة، وان كان راينا ان يكون هنالك محور شرقي ومحور غربي، وان كان خروج قوات الحشد في هذين المحورين، لكن (حدوث ذلك) بشكل مفاجئ سوف يخلق ارباكا وسوف تكون هناك ردة فعل في نفوس المواطنين من اهالي محافظة نينوى وللحفاظ على نينوى، لكن اؤكد كمحافظ نينوى ان نينوى لن تسقط مرة ثانية”.
اما السيد ياسين حبش، رئيس مجلس اعيان قره قوين القبة، قال “نحن اهالي مدينة الموصل والعراقيين كافة، نحن نحتاج الى صحوة والى يقظة كي نعلم بعد ما قام به الدواعش الاوغاد من تدمير المدينة وتدمير كل ما فيها وكل معالمها، وقدوم والقوات الامنية وقوات الحشد الشعبي المساندة كان لها الدور البارز في تحرير المدينة وقدموا التضحيات الجسيمة والدماء الزكية من اجل تحرير هذه المدينة من براثن هؤلاء، واليوم نرى البعض يطالب بسحب هذه القوات من هذه المدينة وهم لا يعلمون ما فيها، بل نحن نعلم لان اهل مكة ادرى بشعابها وهنالك وجود للخلايا النائمة وايضا الافكار الطائفية المقيتة فلابد من ازالتها وهذا يحتاج الى وقت، وايضا قوات الحشد خلال وجودهم منذ اكثر من سنة في هذه المدينة هم على تماس مع الجماهير وهم يعلمون ايضا مكامن الخطر في هذه المدينة، ونرجو من القيادات الامنية وخاصة من دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والقيادات الامنية الاخرى وقيادات الحشد الشعبي اعادة النظر في هذا الامر وبقاء الحشد في هذه المدينة”.
يذكر ان تقارير متناقضة وملتبسة، نشرت في بعض المواقع الإخبارية تفيد بانسحاب الحشد الشعبي من نينوى وبنفي الانسحاب.