الملاكات البيطرية استنفرت كل جهودها للحد من انتشاره
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الزراعة سيطرتها الكاملة على مرض الحمى النزفية بعد الاجراءات التي اتخذتها للقضاء عليه من خلال الحملات المستمرة التي قامت بها الملاكات البيطرية لمكافحة حشرة القراد في بغداد وبقية المحافظات الاخرى .
واوضح الوكيل الفني للوزارة الدكتور مهدي ضمد القيسي في مؤتمر صحفي عقده في ديوان الوزارة استعرض خلاله عددا من الاجراءات المتخذة بخصوص مكافحة مرض الحمى النزفية والسيطرة عليه بصورة كاملة .
واكد الوكيل الفني بأن الوضع مسيطر عليه تماما وان الملاكات البيطرية استنفرت كامل جهودها للحد من انتشار هذا المرض من خلال القيام بحملات مستمرة لمكافحة القراد في المحافظات والذي هو ناقل للمرض مطمئناً المواطنين بأنه لا توجد خطورة من تناول اللحوم بعد الطهو ، لافتا الى ان الوزارة نجحت سابقا في مكافحة مرض انفلونزا الطيور وتمكنت اليوم من الحد من تفشي مرض الحمى النزفية مناشدا وسائل الاعلام بتوخي الدقة في نقل الاخبار واخذها من مصادرها المتخصصة.
فيما اشار مستشار الوزارة لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور حسين علي سعود بأن المرض ليس بجديد في العراق وانما مستوطن منذ عام 1979 وان الملاكات والخبرات المحلية في دائرة البيطرة تعمل باستمرار للحيلولة دون انتشار هذا المرض مما ادى الى انحساره حيث لم تظهر الا حالات فردية وان المرض لا يؤثر على الثروة الحيوانية.
من جانبه شدد مدير عام دائرة البيطرة الدكتور صلاح فاضل عباس بان الوزارة ومن خلال دائرة البيطرة مستمرة باتخاذ كل الاجراءات الهادفة الى عدم ظهور هذا المرض حيث جرت حملات تغطيس خلال السنوات السابقة للقضاء على المسببات المرضية فضلا عن توزيع المبيدات على المستشفيات البيطرية في المحافظات والعمل على الحد من الجزر العشوائي للحيوانات.
يذكر ان خلية الاعلام الحكومي اكدت في وقت سابق ان الإجراءات البيطرية لوزارة الزراعة وضمن برامجها الوقائية لمكافحة الأوبئة والأمراض مستمرة وبوتيرة عالية من خلال اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة للحد من شتى الأمراض المستوطنة في العراق، بما فيها مرض الحمى النزفية اذ اتخذ المستشفى البيطري في الديوانية جميع الإجراءات المطلوبة للقضاء على الوسيط الناقل (القراد) وإجراء عمليات تغطيس الحيوانات وحقنها لمنع وصول الأمراض إليها، اذ بلغ مجمل ما غطس من الحيوانات في المحافظة (312 ) الفا و203 حيوانات ، صرف خلالها (497) غالونا سعة 5 لترات من المبيدات فضلا عن استعمال الأدوية المستعملة لمعالجة المرض ، في المقابل وصل عدد الحيوانات المشمولة بإجراءات الوقاية من المرض في عموم المحافظات (2،136،525) حيوانا اتخذت بشأنهم إجراءات التخلص من الطفيليات الخارجية والحقن والتغطيس ، وان الفرق البيطرية مستنفرة جميع امكاناتها لمعالجة الحيوانات والاجراءات موجودة ايضاً من خلال التوعية للفلاحين والمزارعين ومربي الثروة الحيوانية ، مؤكدة انه لا خوف من اللحوم المستوردة والحديث عن انها السبب بدخول فايروس الحمى النزفية هي شائعات عارية عن الصحة .
ومن الجدير بالذكر ان الوكيل الفني لوزارة الزراعة كان قد اكد عدم وجود علاقة بين انتشار مرض الحمى النزفية في مناطق محددة من العراق واللحوم المستوردة والفايروس يقتل وينتهي بطهو اللحوم وتعقيمها .
وقال الوكيل الفني ان مرض الحمى النزفية سببه فايروس والناقل له هو القراد الذي يصيب الحيوانات وسنوياً تسجل وزارة الصحة عددا من الاصابات البشرية وغالباً ما تحدث الاصابة عند تعامل الانسان مباشر مع الحيوان المصاب اما من خلال التربية او القصابة (القصابين) ، ودور وزارة الزراعة/ دائرة البيطرة هو رش او تغطيس الحيوانات بمبيد لقتل القراد وحملات وزارة الزراعة منتظمة وسنوية، وحالياً فرقنا البيطرية مستنفرة جميع امكاناتها لمعالجة الحيوانات وبالتالي اي اتهام لوزارة الزراعة بالتقصير في تطويق الفايروس والقضاء عليه هي اتهامات باطلة و مطلقيها ليسوا على أدنى علم باجراءات وزارة الزراعة .
واكد الوكيل الفني اننا نطمئن المواطن على عدم وجود علاقة بين انتشار هذا المرض حالياً في مناطق محددة بالعراق ومنها محافظة الديوانية واللحوم المستوردة وبالتالي ينتفي الحديث عن إجازات استيراد اللحوم التي تتعامل الوزارة بكل مهنية .