موسكو ـ وكالات:
شهدت النسخة الحالية من كأس العالم التي تستضيفها روسيا، ظهور المفاجآت مبكرا، وفي المراحل الأولى من البطولة، فبعض المنتخبات المرشحة تجاوزت منافسين أقل قوة وتاريخا بشق الأنفس.
كما خرج المنتخب الألماني حامل اللقب من الدور الأول يجر أذيال الخيبة بعدما اكتفى بفوز وحيد وهزيمتين، وفي أول أيام الدور الثاني لحق به وصيفه الأرجنتين بالخسارة أمام فرنسا بنتيجة 3-4، وبعدها بساعات ودع منتخب البرتغال، بطل أوروبا في النسخة الأخيرة، مونديال 2018 بالخسارة أمام أوروجواي بطل المسابقة عامي 1930 و1950.
ويستعرض في هذا التقرير هبوط أسهم بعض المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام، بعدما أدار لهم المونديال ظهره، متناسيا كل ما حققوه من إنجازات بارزة مع أنديتهم طوال الموسم الماضي.
الفرعون المصري، محمد صلاح، بدأ البطولة على مقاعد البدلاء أمام أوروجواي، لعدم تعافيه من إصابته في الكتف التي تعرض لها في لقاء ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا يوم 26 أيار الماضي.
وبدأت مشاركة نجم منتخب مصر في المباراة الثانية أمام روسيا، وسجل هدفا لم ينقذ الفراعنة من الخسارة أمام الدب بنتيجة 1-3، وتكرر السيناريو في الديربي العربي بالجولة الثالثة، حيث هز شباك السعودية بهدف، وفاز الأخضر في النهاية بنتيجة 2-1.
الخروج من الدور الأول ضرب معنويات محمد صلاح في مقتل بعد موسم تاريخي مع ليفربول حصد فيه كل الألقاب الفردية للأفضل في الدوري الإنجليزي إضافة لجائزة الحذاء الذهبي بإنجلترا بعد تصدره قائمة هدافي البريميير ليج برصيد 32 هدفا.
أما، كريستيانو رونالدو، فبدأ مشواره في كأس العالم بعرض قوي وهاتريك في مرمى إسبانيا منح لمنتخب البرتغال التعادل بنتيجة 3-3، ثم سجل هدف الفوز على المغرب، ولكنه لم يترك بصمة في مباراة الجولة الأخيرة أمام إيران أو لقاء أوروجواي في دور الـ16.
وأفسدت هذه المسيرة فرحة كريستيانو رونالدو قبل أسابيع قليلة من كأس العالم بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني للمرة الثالثة على التوالي، وتصدره قائمة هدافي البطولة برصيد 15 هدفا، لتعوض الإخفاق المحلي للفريق الملكي الذي أنهى الموسم بلا بطولة.
ونهى ليونيل ميسي موسمه مع برشلونة بحصد ثنائية الدوري والكأس وحصد جائزة الحذاء الذهبي لهداف البطولات الأوروبية بعد إحرازه 34 هدفا في الليجا.
وسافر نجم البارسا إلى روسيا، ويحمل على عاتقه أحلام التتويج بكأس العالم في مشاركته الرابعة بالبطولة بعد خسارة اللقب في نهائي مونديال 2014 والخروج من ربع النهائي في 2006 و2010.
إلا أن مسيرة البرغوث في مونديال 2018 كانت أكثر سوء، حيث كان التأهل لدور الـ16 أكثر صعوبة من سيناريو التأهل لكأس العالم ذاته، وذلك بحصد 4 نقاط من تعادل مع أيسلندا وفوز على نيجيريا وسقوط بالثلاثة أمام كرواتيا.
إلا أن مواجهة الديك الفرنسي كانت صعبة المراس على ليونيل ميسي ورفاقه ومدرب الأرجنتين خورخي سامباولي، الذين وجدوا صعوبة في وقف انطلاقات السرعات الفرنسية، ليودع ليونيل ميسي المونديال يجر أذيال الخيبة مجددا.