دعا الى إنشاء مركز صحي لمعالجة أمراض السرطان
بغداد – الصباح الجديد:
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الرزاق العيسى مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا الآليات والمعالجات المنفذة من الخبراء العراقيين في تصفية مفاعل تموز ضمن سياق التزامات العراق الدولية .
واستعرض العيسى خلال اللقاء إجراءات المؤسسات العراقية المعنية في وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بشأن تصفية مخلفات مفاعل تموز والخطوات المتبعة والتوقيتات المرسومة لبرنامج المعالجة . ودعا العيسى الوكالة الدولية الى مزيد من الدعم للعراق في مجال توظيف التكنولوجيا النووية في الاحتياجات الطبية وإنشاء مركز صحي خاص لمعالجة أمراض السرطان في العراق.
من جانبه أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن تقديره الكبير لزيارة وفد العراق لمقر الوكالة والمتابعة الحثيثة والتنسيق من أجل هذا المشروع المهم الذي يندرج ضمن الالتزامات الدولية للعراق فيما أكد استعدادهم إلى بذل أقصى درجات التعاون مع العراق فيما يتعلق بتصفية مخلفات مفاعل تموز وإنشاء مركز صحي متخصص لأمراض السرطان.
وفي سياق متصل عقد الوزير إجتماعا مع مسؤولي قسم التعاون التقني في الوكالة الدولية وبحثوا الإجراءات العملية الخاصة بتصفية المخلفات في موقع مفاعل تموز واتفقوا على التحاق عدد من الخبراء العراقيين في برنامج تنسيقي في مقر الوكالة الدولية في فينا خلال الأسبوعين المقبلين يعقبه زيارة الخبراء الدوليين إلى بغداد لمتابعة تنفيذ الخطة العلمية المشتركة والإجراءات الخاصة بالمفاعل.
وفي سياق ذي صلة عقد الوزير إجتماعا مع خبراء قسم الأمن النووي في المنظمة لبحث آليات التعاون مع المؤسسات المعنية في العراق والتفاهم المشترك باتجاه تطوير القدرات العراقية في مجال الأمن النووي ، وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم العون لبلاده؛ من أجل إكمال عملية تصفية مخلفات مفاعل “تموز 2” النووي، قرب العاصمة بغداد.
كما ناقش الاجتماع بين الجانبين العراقي والطاقة الدولية الآليات والمعالجات التي ينفذها خبراء عراقيون في تصفية المفاعل، ضمن سياق التزامات بغداد الدولية ، ونقل البيان عن أمانو أن الوكالة مستعدة “لبذل أقصى درجات التعاون” في هذا الإطار، إضافة إلى إنشاء مركز صحي متخصص لأمراض السرطان.
وذكر البيان أن الوزير عقد أيضًا اجتماعًا مع مسؤولي قسم التعاون التقني في الوكالة الدولية، وبحثوا الإجراءات العملية الخاصة بتصفية المخلفات في موقع المفاعل ، مضيفا أن الجانبين اتفقا على التحاق عدد من الخبراء العراقيين ببرنامج تنسيقي بمقر الوكالة في فيينا، خلال الأسبوعين المقبلين، تعقبه زيارة خبراء دوليين إلى بغداد لمتابعة تنفيذ الخطة العلمية المشتركة في هذا الإطار.
ويوجد في العراق 4 مفاعلات نووية هي “تموز 2»َ (تموز سابقًا)، و”14 تموز”، في منطقة التويثة (26 كم جنوب شرق بغداد)، و”عداية” (شمال)، و”المثنى” (غرب) ، وجميعها دمرت خلال الفترة بين 1980-1994 في ضربات جوية أميركية وإسرائيلية، أو من خلال تعاون النظام السابق مع فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولة للطاقة الذرية.
ومن الجدير بالذكر ان العراق بدأ عام 2012 بخطة لمتابعة تفكيك وتصفية مفاعل “تموز 2»، وصادقت على المرحلة الثالثة من خطة تفكيك وتصفية موقع عداية النووي، لكنها لم تطبق القرار بسبب خلاف مالي بين الحكومة ومحافظة نينوى، فيما انتهت عام 2013 من وضع خطة تفكيك وتصفية مفاعل 14» تموز”، أو ما يُعرف بـ”المفاعل الروسي”.
وفي بداية السبعينيات، أمر رئيس النظام السباق بإنشاء برنامج أسلحة نووية سرية ، وفي سنة 1976م إشترى العراق مفاعل نووي من طراز (Osiris)[9][10]، وكان معدا لأغراض نووية بحثية سلمية ، وقام الخبراء العراقيون والفرنسيون بإدامته، ولكن إسرائيل شكت بدوافع العراق، وقالت إنه يستعمل لصناعة أسلحة نووية ، وفي 7 حزيران 1981م، قامت إسرائيل بهجوم مفاجئ بسرب طائرات إف-16 وبمرافقة طائرات إف-15 إيغل، منطلقة من قاعدة سيناء (والتي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية آنذاك)، وعبر أراضي المملكة السعودية ووصولاً للعراق، وقامت بتدمير مفاعل نووي (المسمى بمفاعل تموز 1 وتموز 2) قيد الإنشاء على بعد 17 كيلومترا من جنوب شرق بغداد ، وقصفت المنشآت النووية العراقيية بشدة في حرب الخليج الثانية، وتلتها فترة التفتيش على المنشآت النووية من قبل المفتشين الدوليين، ومرت بمراحل منعهم والسماح لهم بالتفتيش، وتعرضت المنشآت النووية لأضرار وسرقة في حرب الخليج الثالثة وبعدها.