الصباح الجديد ـ وكالات:
نشرت جماعة الحوثي اليمنية قوات إضافية في مدينة الحديدة، التي يوجد فيها الميناء الرئيسي في البلاد، امس الأحد فيما يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط المدينة في أكبر هجوم في الحرب مما أثار مخاوف الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة شديدة التحصين الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 حزيران في محاولة لإضعاف الحوثيين المتحالفين مع إيران بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان.
وقال أحد السكان “هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة” في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.
وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
وسيطرت قوات التحالف على المطار الأربعاء الماضي وعملت على تدعيم سيطرتها على المنطقة فيما تواصلت جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يمنع شن هجوم على الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي تصاعد القتال إلى تفاقم أزمة هي بالفعل أكثر وضع إنساني إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات فيما يقدر أن 8.4 مليون على شفا المجاعة.
وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب في اليمن عام 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا والتي خرجت من البلاد لكن منذ ذلك الحين لم يحقق أي طرف تقدما يذكر في الحرب التي تعتبر صراعا بالوكالة بين السعودية وإيران.
القتال يقترب من وسط مدينة الحديدة اليمنية
التعليقات مغلقة