يرشح السيليساو والمانشافت والماتدور للمنافسة على لقب كأس العالم
بغداد ـ الصباح الجديد:
يرى المدرب، ولي كريم، ان ضعف الدوريات العربية، يسهم في تقديم لاعبين لا يمكن ان يجاروا اللاعب الاوروبي او من قارات العالم الاخرى التي تميز بالتطور في بطولاتها المحلية، وهذا ما أفرزته مباريات المنتخبات العربية المشاركة بطولة كاس العالم الجارية احداثها في روسيا، لذلك كانت المشاركة العربية خجولة جداً!.
ويشير كريم، إلى ان الدوريات العربية بصورة عامة تعاني فقراً فنيا، فالمنافسة فيها لا يمكن ان تصل إلى مستوى لاعبي قارات العالم من اوروبا او أميركا الجنوبية او أفريقيا، حيث ظهرت مباريات منتخبات عربية عدة فقيرة فنيا، كما في الاداء الفني لمنتخبات مصر والسعودية وتونس، وربما يكون المغرب هو الاسثناء البسيط من المشاركة العربية الفقيرة في المونديال الروسي، اذ تحملت المنتخبات العربية الكثير، ومنها من سقوط مدوياً كما في لقاء الافتتاح للمنتخب السعودي امام البلد المضيف للنهائيات عندما خسر الأخضر بخماسية نظيفة، وعاد تونس لسقط بخمسة اهداف مقابل هدفين امام المنتخب البلجيكي في الجولة الثانية.
واوضح ان المنتخبات العربية ايضا اعتمدت على مدربين ربما يكونوا الاقل سعراً، بحسب الامكانات، لذلك اختلفت فلسفة اللعب، ونرى لاعبين محترفين في أوروبا يمثلون المنتخبات العربية، كالنجم المصري محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، الذي تحمل الضغط الكبير وكان الجميع يعقد عليه الآمال من دون النظر لبقية لاعبي المنتخب المصري في البطولة، وهذا حدث ايضا مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي عانى كثيراً، فبعد اضاعته لركلة الجزاء تحول إلى لاعب غير فعال بنظر العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، كان الجميع يصور ميسي وصلاح وكأنهما منتخبان لوحدهما، متناسين بقية لاعبي منتخبي التانجو والفراعنة، كيف يمكن لميسي وصلاح ان يتألقا وسط كسل بقية اللاعبين والاعتماد عليهم فقط في الملعب، هذا في الحقيقة أسهم في تحمل المنتخبين الأرجنتيني والمصري العبء الكبير وكذلك اللاعبان كان يعانيان من هذا الأمر!!.
ويضيف: اللاعبان، يجب ان يشكلا عاملي قوة للمنتخبين، فاذا كانت قوة الارجنتين ومصر نحو 70% فان مسي وصلاح يكملان النسبة الاخرى اي 30% ليؤدي المنتخبان بجدارة وثقة أكثر، لكن شاهدنا كتيبيتي ساباولي وكوبر منهمكتي القوى ويرفعان شعار اما وجود ميسي وصلاح او الوداع للمونديال!!.
وتابع المدرب ولي كريم الذي يقود كرة الاتصالات في منافسات دوري بغداد التأهيلي المؤدي إلى الدرجة الممتازة، تابع ان المنتخبات الكبيرة كالبرازيل وإسبانيا والمانيا هي الاكثر ترشيحا للفوز بكاس العالم بنسخته الحالية، فيما سيكون المنتخب البلجيكي الحصان الاسود، وربما سيخطو نحو مواقع متقدمة، برغم ان الأدوار الأولية في المجموعات لا يمكن ان تكون معياراً للحكم، فالجميع يجتهد لكي يكسب النقاط على حساب الأداء الفني، لكن الميزة للكبار واضحة، برغم التعثر للبرازيل وألمانيا وخروجهم بالتعادل والخسارة امام سويسرا والمكسيك على التوالي.
وهذا يؤكد ان هذه المنتخبات تملك خبرة الفوز بالألقاب، وتملك المقدرة على العودة إلى المنافسة وان اصابها بعض التلكؤ هنا وهناك.
وتحدث المدرب ولي كريم، عن مشاركة منتخبات آسيا، ووصفها بالجيد جدا، حيث قدمت منتخبات أستراليا وإيران واليابان مستويات فنية متطورة تؤكد ثقة اللاعبين في مواجهة المنافسين الكبار، كما اوضحت ذلك المباريات.
وبين ان أستراليا استفادت كثيرا من انضمامها إلى قارة آسيا، برغم انها تطورت كثيرا بالاعتماد على الاحتراف الحقيقي ودعم كرة القدم محليا في تأهيل البطولات واقامة المدارس والاكاديميات والاهتمام بفرق الفئات العمرية وغيرها من الأمور التي تعد البناء الأساس والصلب في كرة القدم.
يذكر ان ولي كريم، سبق له المشاركة في مونديال كاس العالم للشباب الذ اقيم في المملكة العربية السعودية وفيها تأهل منتخبنا إلى دور ربع النهائي ليخسر امام أميركا بهدفين مقابل هدف واحد سجله ولي كريم من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، حيث شهدت البطولة تفوقاً عراقياً في الدور الأول حيث فاز منتخبنا على إسبانيا بهدفين نظيفين سجلهما، ولي كريم وليث حسين، وعلى الارجنتين بهدف راضي شنيشل من ركلة جزاء، وعلى النرويج بهدف نعيم صدام.