أهالي الموصل يرفضون تكرار سيناريو حزيران 2014
نينوى ـ خدر خلات:
اقرت جهات مقربة اعلاميا من تنظيم داعش الارهابي، صعوبة اوضاع بقايا التنظيم في نينوى، فيما اهالي الموصل يرفضون تكرار سيناريو حزيران 2014 وسط استمرار حملات اعتقال عناصر داعش والكشف عن المزيد من مخازن اسلحته في نينوى.
وقال الناشط المدني الموصلي محمد حسين الحيالي الى “الصباح الجديد” انه مع اقتراب الذكرى الرابعة لسقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم داعش الارهابي، فان هناك ارادة من اهالي المدينة بعدم السماح بتكرار سيناريو حزيران 2014، وهذه الارادة ليست كلاما فحسب، بل هناك ادلة في الميدان تؤكد انه لا مكان لتنظيم داعش ولا لعناصره، مهما حاولوا الاختباء والتخفي هنا او هناك، حيث ان القبض عليهم هو مسألة وقت لا اكثر”.
واضاف “الجهد الاستخباري للأجهزة الامنية لن يكون بأفضل حالاته في حال عدم تعاون المواطنين، لكن يمكن القول ان هناك تعاونا انموذجيا ومثاليا في هذا الشأن، حيث انه على وفق متابعاتنا فان سيل المعلومات الامنية تتدفق للاجهزة الامنية، وتشارك في كشف اوكار ومخابئ بقايا التنظيم، بل في بعض الاحيان تتعدى ذلك الى مشاركة فعلية”.
وبحسب الحيالي “قبل بضعة ايام، قام عنصر داعشي بزراعة عبوة ناسفة بدائية وصغيرة الحجم جدا قرب كراج الشمال (شرقي الموصل) في محاولة لاستهداف رتل لاحد فصائل الحشد الشعبي العشائري، وانفجرت العبوة على سيارة اجرة عقب مرور الرتل المستهدف، واصيب بضعة مواطنين بجروح بسيطة، لكن الاهالي سارعوا فورا وألقوا القبض على الداعشي واحتجزوه لحين وصول القوات الامنية وسلموه لهم”.
وتابع “هذه الحالات من التعاون تؤرق مضاجع بقايا التنظيم، وتضاف الى مسألة رصد تحركات بقاياهم بين هذا المنزل وذاك او بين هذه المزرعة او تلك، ونقل تلك المعلومات للجهات الامنية بصورة فورية، ضيّق مساحات حركتهم، وبالتالي يتم القبض عليهم، علما انه خلال رصدنا للمنصات الاعلامية الموالية للتنظيم الارهابي، فانهم اقروا صراحة بانه لا يمكن لتنظيمهم استرجاع الحكم في اية مدينة عراقية وان خطتهم الجديدة هي ما يسمونه قتال النكاية بالخصوم وتعني (اضرب واهرب) لتحقيق أكبر قدر من الاستنزاف وفق رؤيتهم مع اعترافهم بان (الحرب الأمنية صارت أكثر صعوبة وأشد تعقيدا منها قبل 2014 لعدة عوامل داخلية وخارجية واجتماعية وأمنية)، وهذه على وفق اقوالهم وبعظمة لسانهم”.
على صعيد متصل، واصلت القوات الامنية العراقية بشتى صنوفها عملياتها الاستباقية في ملاحقة بقايا داعش، وكانت حصيلة الايام الثلاث الماضية كالتالي:
القبض على امرأة داعشية بحي المأمون كانت تخطط لتفجير نفسها بأحد الاسواق بالموصل وكانت تعمل بالتنظيم (عضاضه)، القبض احد ما يسمى اشبال الخرافة والذي كان متخفيا عن الانظار مدة سنة كاملة في اطراف بلدة الحاج علي، القبض على 4 دواعش بضمنهم القيادي صالح عبد جاسم الملقب (صالح الهارون) من سكنه وادي حجر المسؤول عن اعدام العشرات من الابرياء من المدنيين ومنتسبي الاجهزة الأمنية. وتم اعتقالهم بمخيم الجدعة.
القبض على الداعشي الخطير عيسى خلف عيسى خضر من أهالي الشرقاط – الهيجل تم القبض عليه في مدينة الموصل /حي الزهراء وكان يختبئ منذ اكثر من سنه داخل المنزل، القبض على القيادي بالتنظيم خالد خضير عبيد ابن الداعشي مثنى العبيد، كما تم القبض على الداعشي علي عيسى داغر في ناحية حمام العليل.
كما نجحت القوات الامنية في العثور على كدس يحتوي على اكثر من400 حاوية مملؤة بمواد متفجرة سريعة الاشتعال في منطقة حي التنك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، و العثور على انفاق للعدو بمرتفعات بادوش وجرى تدميرها وطمرها.
وخلال عملية تفتيش المنطقة المحصورة بين سيطرة البراري ومنطقة صلبي وتقاطع الحضر تم العثور على عبوتين ناسفتين ونفق وملجأ لعصابات داعش الإرهابية وتم تفجيرها، الى ذلك عثرت على 21 قنبرة هاون عيار 120 ملم و4 صواريخ اس بي جي ناين و7 عبوات محلية الصنع خلال عملية تفتيش الدور قرب قرية الشيخ إبراهيم.
وتم العثور على 15 حزاما ناسفا و30 قنبرة هاون وصاروخين اس بي جي ناين خلال تفتيش منطقة الشهيدين التابعة لناحية العياضية، وخلال تفتيش وتطهير سلسلة جبال بادوش وعدد من القرى المحيطة تم العثور على صاروخين اس بي جي ناين و5 حشوات و8 عبوات ناسفة وقاعدة إطلاق صواريخ كاتيوشا ونفق يحتوي على عفش للإرهابيين ومضافة بداخلها مواد غذائية وخزانات للمياه ودرعين القناصين وهاون مدمر ونفق مفخخ يحتوي تجهيزات للإرهابيين واخر يحتوي على عفش وعبوات ناسفة، كما تم الكشف على مضافة أخرى تم حرقها وعبوتين ناسفتين في قرية لزاكة و3 عبوات اخرى، فيما فتشت قرى في قضاء تلعفر وعثرت على نفقين وعثرت في قرية الحاج على نفق آخر، كما القت القبض على مطلوب بقضايا إرهابية في منطقة خربه حماد.