بحملة تطوعية وبمشاركة 90 شاباً وشابة
نينوى ـ خدر خلات:
بمناسبة شهر رمضان المبارك، انطلقت حملات تطوعية واسعة في مدينة الموصل لتوزيع مساعدات غذائية على العائلات المتعففة في ايمن المدينة، حيث قامت منظمة (تطوع معنا) بتوزيع 1500 حصة غذائية في غضون 5 ايام والتوزيع مستمر، بمشاركة 90 متطوعا ومتطوعة، فيما قال ناشط موصلي انهم رفضوا تسلم مساعدات غذائية من جهات سياسية من اجل الحفاظ على استقلالية المنظمة والتركيز على عملها الانساني البحت.
وقال عمر محمد مسؤول فريق (تطوع معنا) في الموصل، في حديث له الى “الصباح الجديد” ان “فريقنا التطوعي مكون من 90 شابا وشابة، بواقع 65 من الذكور والبقية من الاناث، وقام بتوزيع 1500 حصة غذائية في المنطقة القديمة بالجانب الايمن من مدينة الموصل على العائلات المتعففة والمتضررة، في الايام الخمس الاولى من شهر رمضان المبارك، وستستمر حملتنا الى الايام المقبلة ونأمل توزيع المزيد، علما ان كل شيء يتعلق بالدعم الذي نحصل عليه”.
وأضاف ان “السلة الغذائية الواحدة تضم 13 مفردة غذائية اساسية، مثل الزيت، الرز، السكر، الشاي، الفاصوليا، البرغل، العدس، السباغيتي، المعكرونة، شربت وغيرها، والوزن الاجمالي يبلغ نحو 20 كغم، وسعرها في السوق يتجاوز الـ 25 الف دينار، علما ان الحصة الواحدة قد تكفي العائلة الواحدة لفترة من اسبوع الى اسبوعين، وهذا يتوقف على عدد افراد الاسرة الواحدة”.
وحول الية التوزيع وكيفية تشخيص العائلات المتعففة، افاد محمد بالقول “قبل التوزيع قمنا باجراء كشوفات ميدانيةعلى المنطقة وعلى البيوت، وكل منزل يستحق المساعدة نجهزهم بباج (بطاقة) خاصة، كي يأتي صاحبها ويتسلم حصته بنفسه، لتجنب ان يأتي آخرون ويأخذوا حصته، ونعتمد على رقم البطاقة التموينية ورقم الموبايل حيث نتصل بالمشمولين ونبلغهم بمكان وزمان التوزيع، لتجنب اية فوضى قد تحصل”.
ومضى بالقول “بطبيعة الحال هنالك في بعض المنازل المشمولة قد يكون هنالك بطاقتين تموينيتين او حتى ثلاثة، لكننا نوزع لكل منزل سلة غذائية واحدة، لانه لا يمكن توزيع اكثر من حصة واحدة للمنزل الواحد بسبب إمكانيتنا ورغبتنا في تغطية اكبر مساحة وعدد ممكن من الفقراء والمعوزين، علما اننا نقوم حاليا بجرد موقعي للعائلات الفقيرة من اهالي الجانب الايمن، من الذين يقطنون في المدارس والهياكل بالجانب الايسر ومن المؤمل ان نوزع عليهم قريبا جدا حصة غذائية”.
وبخصوص امكانية استمرار الحملة طوال رمضان اوضح محمد بالقول “استمرارية التوزيع يتوقف على التبرعات التي تصلنا، حيث اننا نقدم دراسات جدوى الى الجهات المانحة كالمنظمات الخيرية، وحال توفير الدعم نقوم بتوزيع المواد الغذائية، ونحن نعمل فقط كمتطوعين لا اكثر في سبيل مساعدة اهلنا في هذه الظروف غير الطبيعية”.
وتابع “منظمة (تطوع معنا) لا تعمل فقط في الجانب الاغاثي، بل في الجانب التنموي والتثقيفي، لكن بسبب اطلالة شهر رمضان وحاجة الناس للمواد الغذائية ركزنا على التوزيع الاغاثي حاليا، ونؤكد ان دعمنا مستقل ونتعامل مع منظمات واشخاص مستقلين ليس لهم اي انتماء سياسي او قوائم حزبية وانتخابية، ووصلنا دعم سياسي من طرف ما قبل فترة، لكننا رفضناه لاسباب منها للحفاظ على استقلاليتنا والاستمرار والعمل في الجانب الانساني بعيدا عن العمل السياسي والحزبي وسنسعى للمحافظة على هذه التوجهات الانسانية البحتة”.
وأوضح محمد “مما لفت نظرنا من ظاهرة جميلة في الموصل، ان كل الفرق التطوعية والميسورين وحتى المطاعم والمحال يدعمون اهلنا في الجانب الايمن، بل حتى ان بعض الاطباء يدعمونهم ويجرون للمرضى منهم الكشوفات الطبية مجانا، وهذه المبادرات اظهرت المعدن الطيب لاهالي الموصل بشتى شرائحهم، ونحن نؤكد انه بهكذا مبادرات فان الموصل بخير واهلها بخير وستعود افضل من قبل، بتعاون وتكاتف اهلها ودعم المحبين والاصدقاء”.