وزير العمل يدعو لتوفير الدعم الانساني على المستويين الاجتماعي والفردي

لتحقيق الاستقرار والتعافي والصمود في المناطق المحررة
بغداد – الصباح الجديد:

دعا وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني الى التحرك سريعا نحو المناطق المحررة لتوفير الدعم في الجوانب الانسانية وتحقيق الاستقرار والتعافي على المستويين الفردي والاجتماعي.
والقى الوزير كلمة بمناسبة اطلاق برنامج الاستجابة الاجتماعية لتحقيق الاستقرار والتعافي والصمود في المناطق المحررة بالتعاون مع البنك الدولي امس الاحد ان التركيز على دعم العائدين الى مناطقهم اصبح حاجة ملحة بما في ذلك سرعة توفير الوظائف المؤقتة والدعم الاجتماعي للفئات الاكثر حرمانا من هؤلاء العائدين بما يسهم في تحقيق التعافي على المستوى الوطني واعادة بناء الترابط الاجتماعي.
واكد وزير العمل على ضرورة اعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن وامكانية اظهار الحكومة قدرتها على توفير الامن والوظائف والنمو الاقتصادي للعراقيين كافة مع التأكيد على الفقراء والمحرومين وملايين النازحين العائدين لديارهم.
واضاف السوداني ان الحكومة شرعت بتنفيذ اصلاح شامل لبرامج الحماية الاجتماعية وادخلت تحسينات ملموسة على النظام الحالي من خلال تشجيع المساواة والصمود ، لافتا الى ان وزارة العمل قامت بتنفيذ السياسات والبرامج التي تسهم في توفير فرص العمل اللائقة للباحثين عن العمل وبرامج العمل الخاصة بالمشاريع الذاتية المنتجة لبناء وتطوير الموارد البشرية والتركيز على التدريب كقاعدة اساسية في تصميم هذه البرامج والمشاريع التي تخدم سوق العمل من خلال اعداد الملاكات التدريبية في مراكز التدريب التابعة للوزارة وتحديث المناهج على وفق احتياجات سوق العمل والتغيرات التكنولوجية الحديثة.
وبين السوداني ان الوزارة حققت اكثر من 42 ألف قرض على مدى الاربع سنوات الماضية وتجاوزت نسبة الاسترداد 81 %، مشيرا الى ان الحكومة احرزت تقدما في تنفيذ خريطة الطريق الاستراتيجية للحماية الاجتماعية للاعوام 2015-2019 وذلك من خلال رؤية متمثلة بنظام حماية اجتماعية شامل في العراق يشمل شبكات الامان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية وسوق العمل.
واشار الى ان الوزارة لم تتوقف عن تنفيذ العديد من برامج شبكات الامان الاجتماعي التي تخدم الفئات الاكثر حرمانا عن طريق الانتظام بمنح الاعانات النقدية التي تغطي حالياً قرابة مليون و200 ألف اسرة، والانتقال من الاستهداف الوقائي الى الاستهداف التنموي الذي يسهم في كسر حلقة توارث الفقر وبناء جيل متعلم ومتعافٍ من خلال تبني تجربة تقديم الاعانة المشروطة بالزام الاسرة الفقيرة بالحاق اطفالها بالصفوف المدرسية والانتظام بمراجعة المراكز الصحية.
وتابع ان برنامج دعم الاستقرار الاجتماعي والصمود يتحقق من خلال زيادة الفرص والوظائف في المناطق المحررة وزيادة القدرة على الوصول الى الخدمات النفسية والاجتماعية في تلك المناطق وتعزيز نظم التوسع في توفير شبكات الامان الاجتماعي التي تشمل جميع المحافظات، مشيرا الى ان مشروع النقد مقابل العمل سيوفر فرصاً للعائدين والسكان المحليين في المناطق المحررة ، فضلا عن اشكال اخرى من الدعم لمعالجة اثر النزاع على السكان واعداد سجل اجتماعي فعال وتعزيز البنية التحتية للباحثين الاجتماعيين والتوسع في برنامج التحويلات النقدية المشروطة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة