في إطار تعهدات الدول التي شاركت في مؤتمر الكويت
بغداد – الصباح الجديد:
بحث العراق وتركيا آليات تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي سيتم تمويلها من القرض التركي المقدم للعراق في اطار التعهدات التي قدمتها الدول المشاركة في مؤتمر الكويت الذي عقد في شهر شباط الماضي.
وترأس الجانب العراقي في المباحثات التي عقدت في مقر الامانة العامة لمجلس الوزراء ، وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي ، فيما ترأسها عن الجانب التركي فظلي جورمان رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية التركية .
ونقل بيان اصدره المكتب الاعلامي في وزارة التخطيط عن الجميلي تأكيده خلال المباحثات ان العراق ينتظر من تركيا اسهامة كبيرة في عمليات اعادة الاعمار للمناطق المحررة من خلال ، القيام بتنفيذ المشاريع الاستثمارية والخدمية التي سيتم تمويلها من القرض الاستثماري التركي البالغ 5 مليارات دولار وكذلك المنحة التركية البالغة 50 مليون دولار ، معبرا عن شكره لموقف الاتراك الداعم للعراق سواء في مرحلة التحرير او في المرحلة اللاحقة المتمثلة باعادة الاعمار ، داعيا الشركات التركية الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق وفي شتى المجالات من بينها مشاريع النقل والسكن والصحة والخدمات الاخرى
وشدد البيان على ضرورة ترجمة الدعم التركي للعراق الى مشاريع في ارض الواقع، مبينا ان الحكومة العراقية شكلت فريقا وطنيا برئاسة الامين العام لمجلس الوزراء لمتابعة وترجمة التعهدات الدولية المقدمة للعراق .
من جانبه اكد الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق ، ان الاسهامات التركية في مؤتمر الكويت كانت هي الابرز بين الدول المشاركة ، مشيرا الى ان الاصدقاء الاتراك جادون جدا في متابعة وتنفيذ تعهداتهم للعراق التي سيتم الاستفادة منها في تنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة في المحافظات المتضررة لاسيما في مجال السكن والنقل والصحة والتعليم .
وكشف الدكتور العلاق عن ان الايام المقبلة ستشهد وصول وفود من مجموعة من الدول التي اعطت العراق تعهدات مالية خلال مؤتمر الكويت ، وهناك جدية كبيرة من العراق والدول المانحة لتفعيل تلك التعهدات وتحويلها الى مشاريع في الارض ، متوقعا ان يكون حجم الاستثمارات التركية في العراق هو الاوسع لاسيما بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الشركات التركية التي نفذت مشاريع استثمارية في شتى انحاء العراق خلال المرحلة الماضية .. لافتا الى ان توجه الحكومة يتجه نحو الاستثمار في الطرق لما تمثله من اهمية للتنمية ، كما ان هناك اجماعا وطنيا واضحا في تبني منهج الاعمار من خلال قطف ثمار مؤتمر الكويت .
الى ذلك اعرب رئيس الوفد التركي فظلي جورمان عن استعداد حكومته لتقديم كل انواع الدعم للعراق وخصوصا في تتفيذ المشاريع الاستثمارية في المناطق المحررة الممولة من القرض البالغ 5 مليارات دولار الخاص بدعم الاستثمار في العراق ، مشيرا الى امكانية قيام الشركات التركية بتأهيل مطاري كركوك والموصل لما لهذين المشروعين من اهمية اقتصادية .
واضاف جورمان ان بلاده تسعى الى رفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع العراق الى مستويات متقدمة تنسجم وتشابك المصالح المشتركة بين البلدين .. داعيا الى ضرورة العمل على تأهيل وتطوير المنافذ الحدودية المشتركة وتأهيل الطريق الرابط بين بغداد ومنفذ فيشخابور بطول 470 كم والذي يمثل اهمية كبيرة في تطوير التجارة بين البلدين ، فضلا عما يوفره من دعم للحياة الاقتصادية في المناطق التي يمر عبرها .
هذا وشهدت المباحثات التي ستتواصل على مدى يومين استعراضا تفصيليا للفرص الاستثمارية والمشاريع التي يمكن تمويلها من القرض التركي وهناك اكثر من 1000 مشروع بين صغير ومتوسط وكبير وفي شتى المجالات كلها متاحة للاستثمار ، ومن المتوقع ان يتوصل الطرفان الى توقيع مذكرات تفاهم مشتركة لتنفيذ مشاريع متنوعة .