خفض إنتاج الخام أنقذ السوق العالمية من تدهور أسعار النفط

العراق يدافع عن سياسة “أوبك” مناقضا ترامب:
الصباح الجديد – وكالات:

عدّ وزير النفط جبار اللعيبي خفض إنتاج النفط الخام، بأنه أسهم بنحوٍ كبير في إنقاذ السوق النفطية العالمية من تدهور أسعار النفط، مشيرا الى أن نتائج هذا التزام الدول الموقعة على الاتفاق بخفض الإنتاج والخروج بتوصيات تساعد على التعامل مع تحديات المرحلة القادمة.
وقال اللعيبي في بيان صحفي عقب مشاركته في اعمال الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج التي تعقد أعمالها بمدينة جدة السعودية بحضور الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو، أن “التزام المنتجين بالقرار التاريخي بخفض انتاج النفط الخام قد ساهم بشكل كبير في إنقاذ السوق النفطية العالمية من تدهور أسعار النفط ، فضلا عن تحقيق نتائج ملموسة في اعادة التوازن والثقة الى الاسواق العالمية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انتقد، منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بسبب القيود التي فرضتها على إنتاج النفط وأدت إلى صعود الأسعار العالمية للخام قائلاً إن الأسعار المرتفعة «على نحو مصطنع» لن تكون مقبولة.
وأثارت انتقادات ترامب ردود فعل من الدول المنتجة للنفط مع تراجع أسعار الخام عقب تعليقاته.
وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر» يقول: «يبدو أن أوبك تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيداً ولن يكون مقبولاً».
ولم يفصح ترامب عن تفاصيل في شأن نوع الإجراء الذي قد تتخذه إدارته فيما يتعلق بالنفط أو بـ«أوبك»، ولم يرد ممثلون عن البيت الأبيض على الفور على طلب للتعقيب.
وبعد تغريدة ترامب، حولت أسعار النفط مسارها لكنها ما زالت تتجه نحو إنهاء الأسبوع على مكاسب.
وقال الأمين العام لـ«أوبك» محمد باركيندو إن الاتفاق المبرم بين المنظمة ومنتجين خارجها في شأن خفض الإنتاج حال دون انهيار أسعار النفط العالمية. وأضاف أن المجموعة هي من أصدقاء الولايات المتحدة ولديها اهتمام قوي بنموها وازدهارها.
وأردف قائلاً إن خفوضات الإنتاج «لم توقف التراجع فقط بل إنها أنقذت أيضا قطاع النفط من انهيار وشيك وهي الآن على مسار إعادة الاستقرار على أساس مستدام يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي».
ورفض وزير الطاقة الإماراتي ونظيره العراقي، وهما من بلدين عضوين في «أوبك»، فكرة أن الأسعار مرتفعة جداً.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أعلى مستوياتها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في وقت سابق من الأسبوع الماضي عند 74.75 دولار و69.56 دولار للبرميل على الترتيب بدعم من تحسن السوق وارتفاع الطلب.
وعقب تغريدة ترامب، بلغت العقود الآجلة لخام «برنت» 73.25 دولار للبرميل ، بانخفاض قدره 53 سنتاً عن التسوية السابقة. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتاً إلى 67.84 دولار للبرميل.
ولا يمكن للولايات المتحدة التأثير بشكل مشروع على النفط سوى من خلال السحب من الاحتياط الاستراتيجي لديها، وهو ما كانت تفعله بين الحين والآخر. والمرة السابقة التي أقدمت فيها على تلك الخطوة كانت في العام الماضي بعد العاصفة المدارية هارفي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة