الموصليون يسخرون من “شائعات التنظيم”
نينوى ـ خدر خلات:
في محاولة يائسة للعودة الى المشهد الموصلي، عبر بعض المنصات في وسائل التواصل الاجتماعي، تقوم بقايا الزمر الاعلامية التابعة لتنظيم داعش الارهابي ببث بعض الاكاذيب والشائعات، ويقابلها بالجانب الاخر سخرية المواطنين واستهزائهم بتلك الادعاءات التي سرعان ما يتم فضح زيفها وعدم صلتها بالواقع.
ويقول الناشط الحقوقي والمدني لقمان عمر الطائي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “بقايا الخلايا الاعلامية التابعة لتنظيم داعش الارهابي، يسعون الى العودة الى المشهد الموصلي من خلال بث شائعات ويزعمون قيام عناصر لهم بعمليات ارهابية داخل مدينة الموصل، التي سرعان ما يتم تكذيبها”.
واضاف “دواعش الاعلام، الذين يتواجدون في الاغلب خارج العراق، باتوا يعتمدون على صور قديمة لترقيع ادعاءاتهم الكاذبة، وسرعان ما يتم كشف تلك الألاعيب وفضح تاريخ الصور، فضلا عن مزاعم بقيام بعض خلاياهم بتنفيذ عمليات اغتيالات لخطباء جوامع او لناشطين موصليين او لموظفين في بعض الدوائر المدنية، وبلا شك تكون تلك الادعاءات محل سخرية واستهزاء المواطن الموصلي، الذي دائما يطالبهم بكشف تاريخ وموقع تلك العمليات او اسماء الضحايا المفترضين، فتصمت ابواق تلك الزمر الاعلامية، وتنتقل للبحث عن شائعة أخرى”.
ولفت الطائي الى ان “المواطن الموصلي انسان ذكي، وصقلته التجربة المريرة التي استمرت نحو 3 سنوات، ولم يعد يصدق كل ما تسمعه اذناه، ونحن نعيش الان في الموصل وقريبين من نبض الشارع، ونرى التكاتف الرائع بين المواطنين وبين شتى افراد الصنوف الامنية، حيث تسعى بقايا ابواق داعش الاعلامية لزرع الشروخ بين الطرفين باللعب على اوتار طائفية، باتت مكشوفة للموصليين، والذين غالبا ما يقومون بتفنيد تلك الاكاذيب فيما بينهم ويقولون “كلاوات داعش وهمبلاته لم تعد تخيفنا ولن نصدق ما يبثه من شائعات ومزاعم غير موجودة الا في العقلية المريضة والمنهزمة لبقاياه الاعلامية”.
وتابع “من الاهمية بمكان ان نشير الى وقوع حوادث اجتماعية اعتيادية وهي التي تقع في كل زمان ومكان، ونحذر من قيام ابواق داعش بمحاولة استغلالها، والزعم ان الفساد الاخلاقي استشرى بالموصل وان الجرائم الاجتماعية في ازدياد بعد هرب التنظيم من المدينة، ونؤكد هنا ان المجتمع الموصلي مجتمع متدين ومحافظ، ومدينة الموصل شهدت قدوم الاف العائلات في العقود الثلاث الماضية، وان وقوع احداث اجتماعية هنا وهناك لا يمكن ان يمثل أي مكون او شريحة اجتماعية، لانها احداث يمكن ان تحصل باية مدينة في العالم وخاصة في الشرق الاوسط”.
سائق تكسي موصلي
يتحدث عن اكاذيب داعش
خلال جولتي في مركز مدينة الموصل، استقليت احدى سيارات الاجرة، وبعد حديث قصير مع سائق التكسي الثلاثيني، وكشفت له انني صحفي واريد ان اعرف ما يحدث بعيدا عن الاعلام، بوصفه سائق تكسي ويقابل نماذج من شتى الشرائح الاجتماعية الموصلية، قال “لم يبق للدواعش الا اطلاق الشائعات ونشر الاكاذيب، فمثلا نسمع انهم هددوا صاحب احد المحال التجارية لانه يعرض ازياء نسائية على الدمى بواجهة محله في الحي الفلاني، ولكن يتوجه عدد من شباب الحي للتأكد من صاحب المحل فينفي ذلك ويضحك من اكاذيب داعش، او يقال ان تهديدات وصلت الى موظف يعمل باحدى الدوائر الامنية، وعند ملاحقة تفاصيل ذلك يكتشف الجميع انها اكاذيب فارغة”.
وتابع القول “الدواعش يعلمون جيدا بوضعية بقاياهم في داخل المدينة، حيث غالبيتهم مختبئون في منازلهم، ونحن نعلم ان اغلبهم غيّروا مناطق سكناهم كي لا يتعرف عليهم الجيران الجدد، واغلبهم يحملون هويات مزورة، وينتظرون ساعة القبض عليهم اليوم او غدا او بعده، لان الناس لن تنسى ثأرها مهما طال الزمن”.
وقبل ان اصل للمكان الذي اريده قلت للسائق “الدواعش صاروا من الماضي؟ قال: صفحتهم السوداء طويت، وفلمهم اشتعل”.