فتح مطاري السليمانية واربيل خلال الاسبوعين المقبلين
السليمانية ـ عباس كاريزي:
دعا عضو عن التحالف الكردستاني في اللجنة المالية بمجلس النواب العراقي، حكومة الاقليم الى الالتزام بمقترحات الحكومة الاتحادية والالية التي اقترحتها لارسال مرتبات موظفي الإقليم يأتي ذلك في وقت اعلن فيه سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي ارسال الحكومة الاتحادية مرتبات وزارتي الصحة والتربية خلال الاسبوعين المقبلين وفتح مطاري السليمانية واربيل امام الرحلات الدولية.
وطمأن عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني نوزاد رسول موظفي الاقليم من تسلم مرتباتهم خلال الايام المقبلة، قائلاً «ان آلية ارسال مرتبات وزارتي الصحة والتربية في حكومة الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية لن يقف عائقا امام ارسالها في مواعيدها المحددة.
وكان نواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني قد شككوا في نوايا رئيس الوزراء حيدر العبادي وجديته في ارسال مرتبات موظفي الاقليم، منتقدين رفضه التعامل مع حكومة الاقليم، او وزارة المالية لمنح رواتب موظفي الاقليم، وتأكيده على ضمان وصول الرواتب الى الموظفين عبر الدوائر المديريات بشكل مباشر.
وعدّ النائب نوزاد رسول الالية المقترحة من قبل الحكومة الاتحادية لاعتمادها في توزيع مرتبات الموظفين في الاقليم، عبر الوزارات والدوائر، خطوة جدية تصب في الاطار الصحيح، وتابع «لم يبق سوى ارسال المرتبات لتوزيعها على الموظفين».
ودعا رسول حكومة الاقليم الى تقديم التسهيلات اللازمة وازالة اية عقبات امام ارسال الرواتب من قبل الحكومة الاتحادية، مبينا ان ارسال بغداد مرتبات الاقليم عبر الوزارت المعنية والمدريرات العامة سيسهم في تسلمها في مواعيدها المحددة من دون تأخير.
من جانبه اكد عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي جبار العبادي، ان المرتبات التي تنوي الحكومة الاتحادية ارسالها لموظفي الاقليم ستستمر ولن تكون لشهر واحد فقط، مشيرا الى ان التزام حكومة الاقليم باتفاقتها مع بغداد كفيل باستمرار تدفق الرواتب، وان القروض المترتبة على الاقليم لن تقف عائقا امام استمرار ارسالها.
واضاف العبادي في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان استمرار ارسال مرتبات موظفي الاقليم من قبل الحكومة الاتحادية، مرهون بالتزام حكومة الاقليم وتسليم ملف النفط ليتم تصديره عبر شركة النفط الوطنية سومو، اضافة الى وارداته الاخرى الى الحكومة العراقية.
واوضح ان الفقرة المدرجة في قانون الموازنة الاتحادي التي تخص اعادة جميع الاموال المترتبة بذمة الاقليم الى الحكومة الاتحادية، لا علاقة لها برواتب ومعيشة المواطنين والموظفين في الاقليم، ولا يمكن ربطهما مع بعض، فضلاً عن مستحقات فلاحي الاقليم، المترتبة بذمة الحكومة الاتحادية.
وعلى صعيد ذي صلة اعلنت مصادر امنية رفيعة في الحكومة الاتحادية، ان وفداً امنياً اتحادياً رفيع المستوى زار خلال الايام الماضية مطاري اربيل والسليمانية، وعقد مع حكومة الاقليم سلسلة لقاءات في نطاق تنفيذ اتفاق ابرم بين حكومتي بغداد واقليم كردستان، قبل نحو شهر يتضمن عدة محاور من ضمنها اجراءات فتح مطاري أربيل والسليمانية.
وقالت المصادر، إن الاتفاق الذي تبلور خلال اجتماعات بين الحكومتين خلص الى توحيد سمات الدخول بين المطارين والمطارات العراقية الاخرى، اضافة الى توحيد قاعدة البيانات الامنية للاجهزة الاستخبارية، على ان يكون هناك ممثلون عن الاجهزة الاستخبارية للحكومة الاتحادية في مطاري اربي والسليمانية، اضافة الى تنظيم ادارة مشتركة لملف الكمارك.
وأكدت المصادر أن «اتفاقاً موازياً عقد بين جهاز المخابرات العراقي والاجهزة الاستخبارية في الاقليم في الشأن ذاته»، مشيرة إلى أن الوفد الامني الذي زار الاقليم والمطارين اخيراً التقى كبار المسؤولين الامنيين في الاقليم ووضع تفاصيل تنفيذ الاتفاقات.
وأكدت المصادر، أن ملف المطارات كان ملفاً ادارياً وامنياً، وان حكومة الاقليم اعربت عن استعدادها للتعاون في قضايا قاعدة البيانات الموحدة وسمات الدخول.
ولفتت المصادر الى أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي كان قد طلب قبل نحو شهر من الجهات الامنية المعنية محاولة اكمال الاتفاقات والترتيبات الامنية والكمركية للسماح بافتتاح المطارين قبل اعياد نوروز.
وكان العبادي اعلن في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان بعض موظفي الاقليم خصوصاً في وزارتي الصحة والتربية سيتسلمون مرتباتهم قبل اعياد نوروز، لافتاً الى ان حل مشكلة حظر الطيران في مطارات الاقليم ستتم في الوقت نفسه.
وحسب المصادر نفسها فإن المئات من المطلوبين السابقين لبغداد والذين كانوا يتخذون من اربيل عاصمة اقليم كردستان مقراً لهم غادروا الاقليم منذ شهور بناء على اعمام التعاون بين بغداد واربيل في قاعدة البيانات الامنية، وسمات الدخول المشتركة والكمارك وبما سيشمل المعابر الحدودية البرية.