وصفه بأنه الطوربيد النووي
متابعة ـ الصباح الجديد :
قالت جريدة نيويورك تايمز الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد الغرب بجيل جديد من الصواريخ النووية منها صاروخ كروز “العابر للقارات والذى لا يقهر”.
وأضافت الجريدة في تقرير لها خصصته للحديث عن تلك الصواريخ أن الصاروخ “الذى لا يقهر” يعمل على استغلال نقاط الضعف في الدفاعات التي تمتلكها الولايات المتحدة الأميركية.
ولفتت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد بالجيل الجديد من الأسلحة النووية بما في ذلك ما وصفه بأنه صاروخ كروز العابر للقارات الذى “لا يقهر” والطوربيد النووي الذى يمكنه أن يفوق كل الدفاعات الأمريكية.
وأوضحت الجريدة أن العرض الذى قدمه بوتين، والذى يتضمن مقاطع فيديو ورسوم متحركة تصور رؤوسا حربية متعددة تستهدف فلوريدا، حيث كان الرئيس ترامب في كثير من الأحيان يقيم في منتجع مار – لاجو، تصاعد بشكل حاد من الحرب العسكرية في العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، أدت إلى تنبؤات بسباق جديد للتسلح النووي.
واستطردت الجريدة في تقريرها بالقول: “لئن كان بوتين يخادع حول هذه الأسلحة، كما رجح بعض الخبراء، فإنه ركز بذكاء على ضعف الدفاعات الأميركية، تلك التي تقوم على افتراض أن الصواريخ النووية للعدو تحلق عاليا ويمكن تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وشدد بوتين على أن الفئة الجديدة من الأسلحة الروسية تحلق منخفضة ودون أن تراها أنظمة الرادارات وبشكل سريع وبعيد، وتطير بسرعة كبيرة أسرع بكثير من رد فعل المدافعين.
بالمقابل حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة مسئولية إطلاق سباق تسلح جديد بين موسكو وواشنطن، وذلك بانسحابها من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ.
وقال بوتين في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية “إذا تحدثتم عن سباق التسلح، فإنه بدأ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية بالتحديد”، معتبرا تصريحات واشنطن إزاء الحرب الباردة الجديدة دعاية وترويجا، مؤكدًا أن بلاده أجرت اختبارات ناجحة لأحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن بعضها يحتاج إلى تحسين، في حين صار البعض الآخر جاهزا للاستخدام.
واعتبر أنه يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا توحيد الجهود في محاربة الإرهاب، بدلا من كيل التهديدات لبعضهما البعض. مشيرا إلى أن موسكو سبق أن اقترحت على واشنطن العمل المشترك على تطوير منظومة الدرع الصاروخية، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، وتزامنت هذه التصريحات مع اتهامات أمريكية جديدة لروسيا بانتهاك التزاماتها بالمعاهدات المبرمة بين الطرفين، بما فيها معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.