100 منظمة غير حكومية تشارك فيه
الصباح الجديد ـ وكالات :
أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقیا الیستر بیرت امس الاحد بجهود الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومساهماته الفاعلة لدعم اي تحرك لارساء الاستقرار والسلم والخیر لشعوب المنطقة.
وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتیة (كونا) وتلفزيون دولة الكويت بمناسبة استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة أعمار العراق الذي يقام اليوم بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولیة والاقلیمیة ان « لسمو الأمیر العديد من الادوار الايجابیة في تخفیف حدة التوتر في المنطقة كالوساطة بین دول الخلیج مؤخرا فضلا عن ادواره الانسانیة كالمساهمة في استضافة مؤتمرات مساعدة الشعب السوري».
ونوه بالسیاسة الخارجیة الكويتیة القائمة على العقلانیة والاحترام لجیرانها اذ تقدم دولة الكويت نفسها كشريك محوري وانموذج يحتذي به في المنطقة.
وبشأن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق اكد بیرت اهمیة انعقاده في هذا التوقیت لاسیما بعد استقرار الاوضاع الامنیة في العراق بعد القضاء على ما يسمى تنظیم الدولة الاسلامیة (داعش).
وبین ان المؤتمر سیركز على اعادة اعمار البنیة الاساسیة التي يحتاجها الشعب العراقي وسیبحث في ما يمكن ان يقوم به القطاع العام والخاص.
واكد بیرت ان المؤتمر سیبحث ايضا اعداد خطة واضحه ومتكامله لاعاده الاعمار في مختلف المدن بما يضمن عدم احساس المواطنیین في المحافظات العراقیة الاخري بالتمیز والتهمیش وهو ما يقود للصراع مجددا.
ولفت الى ان الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو اعاده الاعمار والخروج بخطه عمل مدعومه ومتفق علیها بین المجتمع الدولي والحكومة العراقیة للانطلاق والبدء بالعمل.
وذكر بیرت ان اغلب الاستثمارات والمشروعات ستأتي من داخل العراق ومن مساهمات رجال الاعمال لكون العراق بلد غني بالنفط والثروة مشیرا الى ان «الدول المشاركة لن تدخر جهدا في تقديم اي مساعدة ممكنة قد يحتاجها الشعب العراقي».
وبالنسبة للانتخابات العراقیة المقبلة قال بیرت «أيا يكن الحزب الذي سیشكل الحكومه العراقیة بالانتخابات المقررة في الـ12 من مايو المقبل فانه يدرك تماما ان اكبر التحديات المحلیه التي تواجهه هو كیفیه تعافي البلاد من سنوات الصراع والحرب».
واوضح ان بريطانیا قدمت في الماضي للحكومة العراقیة كافة وسائل الدعم سواء المادي او الانساني مؤكدا ان بريطانیا تحتفظ بعلاقات قويه مع العراق ودول المنطقه منذ امد بعید.
وشدد بیرت على ضرورة ان تصب هذه العلاقة في صالح المواطنیین من خلال الشراكه مشیرا الى ان بلاده ساعدت العراق في الحرب على (داعش) وستواصل العمل من اجل دعمه وتقديم الدعم السیاسي اللازم لاستعادته دوره في المنطقة.
من جهتها قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة أما نیكلسون في تصريح مماثل ان مؤتمر اعادة إعمار العراق يعد نقطه الانطلاق الحقیقیة من اجل تعافي العراق واعاده اعماره وعودته الى وضعه الطبیعي.
واعربت البارونة نیكلسون والتي ترأس مؤسسة عمار الخیرية عن سعادتها لاستضافة دولة الكويت لاعمال المؤتمر قائلة ان هذا امر لیس بغريب على الكويت وقیادتها الحكیمة التي لا تدخرا جهدا في تقديم العون الانساني».
واشادت في هذا الصدد بالدور الانساني الذي يؤديه سمو امیر البلاد الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومبادراته ودعمه لعدد من المؤسسات الخیرية ومن بینها (مؤسسة عمار) التي تترأسها وحصلت على دعم من سموه لبناء مدارس للايتام في مدينه البصره.
وسیعقد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في الفترة من 12 الى 14 فبراير الحالي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولیة والاقلیمیة برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والامم المتحدة والبنك الدولي.
وسیخصص الیوم الاول من اعمال المؤتمر للمنظمات غیر الحكومیة والتي من المتوقع مشاركتها بنحو 100 منظمة فیما سیخصص الیوم الثاني للقطاع الخاص الذي سیشارك للمرة الاولى في مؤتمر معني بالمانحین.
وسیشهد الیوم الثالث والاخیر الافتتاح الرسمي للمؤتمر والذي ستكون رئاسته مشتركة بین دولة الكويت وجمهورية العراق والامم المتحدة اضافة الى الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.