يواجه مؤتمر اعمار العراق المزمع عقده في الكويت خلال الايام المقبلة حملة من التشويش والتضليل تدعمها بعض القنوات الاعلامية المأجورة وتقف خلفها مجموعات سياسية تريد من وراء هذه الحملة خفض الدعم الدولي وسعي الحكومات العربية والاجنبية للمشاركة في مشاريع اعمار المدن العراقية المحررة وتتركز عناوين حملة التشويه هذه على بث المخاوف بين صفوف المشاركين في مؤتمر الكويت بشأن توظيف واستثمار الاموال التي ستقدم للعراق وتسويق التوقعات والاتهامات بوقوع تلك الاموال بايدي الفاسدين وعدم ضمان ذهابها الى مستحقيها والى الاماكن التي يمكن الاستفادة منها في مشاريع الاعمار وقد دأبت بعض القنوات الفضائية العربية والعراقية التي تتبنى مثل هذه الحملة على بث تقارير تتحدث عن تردد الكثير من الحكومات والجهات التي كانت تنوي تقديم الدعم للعراق في هذا المؤتمر او خفضها لقيمة المساعدات التي ستقدم ويعلن عنها في المؤتمر وبرأينا المتواضع فان ملف اعمار المناطق المحررة في العراق هو اكبر من مؤتمر الكويت وسبق لنا ان اشرنا من على هذا المنبر الى اهمية اضطلاع الحكومة العراقية بدور اكبر وواسع في هذا المجال وتقع على عاتق وزارة الخارجية ووزارة التخطيط والامانة العامة لمجلس الوزراء مهمة تنشيط التحركات الدبلوماسية مع دول العالم المختلفة واجراء الاتصالات باتجاه التعريف بالمعاناة الكبيرة التي يعانيها سكان هذه المناطق والتذكير بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات الامنية العراقية من اجل تحرير هذه المناطق وطرد الخطر الداعشي من اماكن تواجده في المناطق التي احتلها وانهاء المخاوف الكبيرة من توسع هذا التنظيم في دول اخرى مجاورة للعراق وبالتالي فان هذا الانجاز الكبير يتطلب دعما دوليا مساندا للعراق حكومة وشعبا وتأكيدا للوعود التي اعلن عنها في مؤتمرات التحالف الدولي التي كانت تعقد بنحو منتظم في بعض العواصم العربية والاجنبية وليس مقبولا ان يتم الايحاء او التسويق بان العراق بلد يستجدي ذلك الدعم والموضوع برمته بحاجة الى خطاب سياسي قوي ومقتدر يكشف بنحو جلي احقية العراق بهذا الدعم لانه ومثلما اعلن الكثير من الاشقاء والاصدقاء بان العراقيين كانوا يقاتلون نيابة عن العالم اجمع وان التضحيات الكبيرة التي قدموها تحتاج الى دعم ومساندة لتخفيف معاناة النازحين والذين تضررت مدنهم ومنازلهم بسبب العمليات العسكرية والمواجهات مع العصابات الارهابية ولابد من حملة اعلامية وطنية تهيء لمؤتمر اعمار الكويت ومؤتمرات اخرى تعري مايقلوه ومايفعله الحاقدون والخائفون من عودة العراق قويا معافى.
د.علي شمخي
رسائل اطمئنان !
التعليقات مغلقة