طوت صفحة من تدهور العلاقات الثنائية منذ عام 1990
متابعة الصباح الجديد:
انطلقت اجتماعات لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ احدى اللجان التنسيقية العراقية – السعودية لاستعراض الروئ والأفكار التي من شأنها بيان صورة واقعية لما هو مطلوب توفره لاستكمال إجراءات فتح آفاق التواصل والتعاون بشتى المجالات بين البلدين الشقيقين .
وترأس اللجنة التي تهدف الى تحقيق علاقات مثالية مع جميع دول العالم وفي مقدمتها دول الجوار”، وزير النقل كاظم فنجان الحمامي بحضور مدير عام سكك الحديد العراق ومدير عام الشركة العامة للنقل البري ومعاون مدير عام الموانئ العراقية ومدير هيئة المنافذ الحدودية ووكيل وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة
واوضح وزير النقل الحمامي خلال شروحات مفصلة اهم ادوار العمل والمتطلبات الاساسية فيما يخص عمل الموانئ العراقية والسكك الحديد والنقل البري عبر المنافذ الحدودية مع المملكة العربية السعودية والتي ستمثل حلقة تواصل في شتى المجالات والتي ستلقي بالفائدة الاقتصادية لكلا الجانبين بعد ان تعهد الجانب السعودي بتحمل تكاليف تلك المشاريع التي تساعد في زيادة التواصل بين البلدين الشقيقين.
وكان العراق قد أعلن على لسان وزير التخطيط سلمان الجميلي، تشكيل 8 لجان مع السعودية لإنجاز جميع ملفات مجلس التنسيق العراقي السعودي، معربا عن اهتمام رئيس الوزراء حيدر العبادي الخاص بعمل المجلس في ظل اهتمام الرياض بالعلاقة مع بغداد.
وقال الجميلي في بيان له صدر عن مكتبه في حينه إنه جرى “تشكيل 8 لجان متخصصة في كلا البلدين (السعودية والعراق) تحت خيمة المجلس التنسيقي تتولى كل لجنة من هذه اللجان إنجاز المهام الموكلة إليها”، متابعا أن “رئيس الوزراء يولي عمل هذا المجلس اهتماما خاصا لما يمثله من أهمية في ظل اهتمام الأشقاء السعوديين بالعلاقة مع العراق، وسياسة الانفتاح الإيجابي التي تنتهجها الحكومة العراقية، لتحقيق علاقات مثالية مع جميع دول العالم وفي مقدمتها دول الجوار”.
وكشف وزير التجارة وكالة والذي يترأس المجلس من الجانب العراقي في بيانه، أن “الجانب السعودي شكل هو الآخر مجلسا تنسيقيا وهو يعمل على قدم وساق لإنجاز جميع الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاستثمارية والثقافية للنهوض بواقع العلاقات بين البلدين”، موضحا أن المجلس بجانبه العراقي يتكون من الرئيس وهو وزير التجارة، و13 عضوا من الوزراء والوكلاء وممثلي الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة” ، مضيفا أن “اللجان المشّكّلة هي: لجنة النقل والمنافذ والموانئ، برئاسة وزير النقل، واللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، برئاسة وزير التجارة، ولجنة الطاقة والصناعات التحويلية برئاسة وزير الصناعة والمعادن، واللجنة المالية والمصرفية، برئاسة محافظ البنك المركزي العراقي، واللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، برئاسة وزير الخارجية، ولجنة التعليم والشباب والرياضة، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللجنة الثقافية والإعلامية برئاسة وزير الثقافة، واللجنة الزراعية برئاسة وزير الزراعة، فيما سُمي الأمين العام لمجلس الوزراء منسقا عاما للمجلس، وممثلين عن جميع القطاعات”.
وعقد مجلس التنسيق عن الجانب العراقي اجتماعه الأول، اليوم الأربعاء، برئاسة الجميلي، وحضور الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق، وعدد من الوزراء من بينهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى، ووزير النقل كاظم فنجان الحمامي، ومحافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، ووكلاء عدد من الوزارات، والجهات غير المرتبطة بوزارة، من بينها التخطيط والمالية والخارجية والصناعة والكهرباء، وهيئة الإعلام والاتصالات وهيئة الحج والعمرة، وممثلي عدد من الأجهزة الأمنية، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية.
ولفت الجميلي إلى أن “العراق قدم رؤيته في إطارها العام للجانب السعودي بشأن آليات تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، داعيا جميع اللجان إلى تقديم أوراق عملها بشأن الملفات المرتبطة بها خلال أسبوع من تاريخ انعقاد هذا الاجتماع اليوم”، مشددا “ستتواصل اجتماعات المجلس واللجان المرتبطة خلال الأيام القليلة المقبلة لإنجاز جميع الملفات”.
يذكر ان رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وخلال زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية وقع على اللجنة التنسيقية العراقية والسعودية والتي تحوي عدة لجان عمل، حيث يترأس وزير النقل كاظم فنجان الحمامي لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ والذي سيوقع على بنود اللجنة مع الجانب السعودي في الايام المقبلة ، وبهذات تكون الرياض وبغداد قد طوت صفحة من تدهور العلاقات الثنائية منذ عام 1990 إبان “غزو الكويت”،
يذكر ان طائرة سعودية كانت قد هبطت في بغداد في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للمرة الأولى منذ 27 عاما.