الكشف عن زواج “الداعشيات المحليات” من أجانب التنظيم الإرهابي
متابعة الصباح الجديد:
قالت الخبيرة الأوروبية بقضايا الارهاب في المركز الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والامن ، يفغينيا غفوزديفا بإنه في حال هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي النهائية ، يمكن أن يعود من مناطق النزاع في سوريا والعراق الالاف من زوجات وأولاد المسلحين الإسلاميين إلى دول أوروبا.
واضافت الخبيرة غفوزديفا لوكالة “سبوتنيك”: “وفقا لتقارير مختلفة ، ان عدة آلاف من النساء والأطفال، المتواجدين في المناطق، التي كانت سابقا تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، في حال هزيمته النهائية قد يعودون في السنوات المقبلة إلى أوروبا”.
واوضحت الخبيرة انه لا يوجد حاليا لدى الدول الغربية، تصور موحد وسياسة مشتركة بشأن ما ينبغي اتخاذه من تدابير، أولا، نحو النساء، اللواتي تبعن أزواجهن وذهبن إلى سوريا والعراق، وأيضا نحو أطفالهم، الذي ولد الكثير منهم، أو قضى جزء كبير من طفولته في معسكرات “داعش”، بما في ذلك التدريبية ، ونحن نعلم أن “داعش” يولي اهتماما كافيا لإعداد “أشبال الخلافة الشباب”.
وأشارت الخبيرة غفوزديفا، إلى حقيقة أن “نظام الأحداث القضائي في معظم البلدان الأوروبية، لا يسمح بتطبيق الإجراءات نفسها عليهم، التي يمكن تطبيقها على الأشخاص البالغين المشتبهين بصلات مع الإرهابيين”
ومن المعلوم ان القوات الأمنية العراقية تحتجز المئات من أسر عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في معارك تحرير محافظة نينوى أو تم أسرهم، داخل مخيمات تقع جنوب مدينة الموصل التي كانت تعد أحد أهم معاقل التنظيم في المنطقة قبل أن تستعاد بنحو كامل في تموز الماضي.
والكثير من زوجات عناصر التنظيم قادمات من دول أوروبية وآسيوية متقدمة كروسيا واليابان وكوريا الجنوبية، لكنهن يمكثن الآن داخل مخيمات الاحتجاز مع أطفالهن ويتولى ضباط استخبارات عراقيون التحقيق معهن ليتم تحديد مصيرهن لاحقا ، كما إن “أسر عناصر داعش الأجانب سلمت نفسها للقوات الأمنية وقوات البيشمركة في أثناء سير عمليات تحرير تلعفر، لاسيما في الأيام الأخيرة قبل تحرير القضاء”، لافتا إلى أن “أغلب هذه الأسر تنحدر من دول الاتحاد السوفيتي”.
أن “تنظيم داعش الإرهابي، وكما هو معروف، فيه عناصر من شتى جنسيات العالم، وعشرات الآلاف من عناصر التنظيم ينحدرون من دول آسيا الوسطى وروسيا وتركيا، وحتى من اليابان وكوريا الجنوبية ، وإن “العديد من أسر عناصر داعش سلمت نفسها لقوات البيشمركة في أثناء معارك تحرير تلعفر”، مشيرا إلى أن “أغلب الأسر تتكون من النساء بالدرجة الأولى، والاطفال الصغار تحت سن العاشرة والخامسة، إلا أن عدد الرجال كان قليلا جدا وتم قتل أغلبهم أثناء المعارك” وأن الأسر التي سلمت نفسها للبيشمركة كلها من الأجانب ومن جميع دول العالم، خصوصا من تركيا وطاجكستان والبرازيل واذربيجان ودول الاتحاد السوفيتي سلمت نفسها على شكل وجبات كبيرة وكل وجبة تضم عشرات النساء والأطفال” في الوقت الذي ارسلت فيه الحكومة عجلات نقل كبيرة لنقل أسر الدواعش من مناطق سيطرة البيشمركة إلى ناحية القيارة ووضعها في مخيمات خاصة”، مؤكدا أن “الاستخبارات العراقية تتولى عملية التحقيق معهم ومتابعة ملفاتهم، وما مصير أزواجهم الأجانب” ، وأن “أغلب النساء لا تتجاوز أعمارهن 20 عاما، أما الأطفال فأعمارهم في الغالب لا تتجاوز خمسة أعوام”.
كما ان العديد من نساء عناصر داعش الاجانب موجودون لدى القوات الأمنية في مخيمات خاصة لهن في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل، وان “النساء الأجانب يتم تسليمهن إلى بلدانهن بحسب الاتفاقيات الدولية مع الحكومة العراقية” ، والعديد من زوجات عناصر داعش المحليين تم تزويجهن من عناصر التنظيم الاجانب بعد وفاة أزواجهن في المعارك وأن “الكثير من النساء الأجنبيات موجدات لدى الجيش العراقي في مخيمات خاصة واقعة بمناطق جنوبي الموصل” كما ان “نسبة النساء المحليات أكثر من نسبة النساء الأجنبيات .
وعن جنسيات زوجات عناصر داعش الأجانب فان “هناك العديد من الجنسيات الأجنبية لنساء عناصر داعش المحتجزات لدى القوات العراقية، إلا أن أكثر النساء هن من دول آسيا الوسطى وتركيا والشيشان وبعضهن من الدول الأوروبية وبحسب معلومات مؤكدة فان هناك الكثير من عناصر داعش ينحدرون من اليابان والصين وماليزيا وذلك من خلال التأكد من ملامحهم ووقوع جثثهم تحت سيطرة البيشمركة في أثناء الاشتباكات” .
كما ان العديد من النساء العراقيات وبعد مقتل أزواجهن في المعارك تم تزويجهن لقيادات وعناصر التنظيم الاجانب” وهناك العديد من عناصر داعش الأجانب جلبوا معهم نساؤهم وأطفالهم في أثناء قدومهم إلى العراق، إلا أنه وبعد مقتلهم سلمت عائلاتهم نفسها لقوات البيشمركة ومن ثم تم تسلمهن الى القوات الامنية العراقية في المناطق الواقعة بين سنجار وتلعفر في الأيام الأخيرة قبل اعلان تحرير تلعفر بالكامل”.
وذكر مصدر مطلع وهو ناشط مدني متابع لأوضاع نساء داعش داخل المخيمات، ان “القوات العراقية تجري تحقيقات مكثفة مع نساء عناصر وقيادات داعش داخل مخيمات خاصة في جنوبي الموصل لمعرفة هوياتهن وكيف دخلن إلى العراق” ، مؤكدا ان “القوات الأمنية لا تسمح بخروج النساء من المخيمات مهما كانت الحالة”، موضحاً ان “بعض النساء احتجن لإسعافات أولية عاجلة نتيجة لإصابتهن ببعض الأمراض إلا أن القوات الأمنية لم تسمح لهن بالخروج من المخيمات وانما يتم استدعاء فرق طبية في حال حدوث مثل هكذا حالات”.