مقاولون يبادرون بحملة للتخفيف من أزمة تراكمها
بغداد – الصباح الجديد:
اوعز وزير النفط جبار اللعيبي الى الشركات النفطية للقيام بحملة رفع النفايات من شوارع محافظة البصرة بعد تراكم النفايات في شوارع وأزقة المدينة بسبب توقف شركة التنظيف المتعاقدة عن عملها.
وقال الوزير اللعيبي إن «الواجب الوطني والانساني والامانة الوظيفية تقتضي قيام جميع الدوائر الخدمية والجهات المعنية بأداء واجباتها بهدف التخفيف من معاناة المواطنين»، مبينا «انه اوعز الى ادارات الشركات النفطية بتسخير وتكثيف جهودها من اجل القيام بحملة تنظيف شاملة لرفع النفايات المتراكمة من شوارع وأزقة محافظة البصرة فورا».
واضاف اللعيبي، «علينا ان لا نقف مكتوفي الايدي ونحن نشاهد تراكم النفايات في هذه المدينة بعد توقف شركة التنظيف عن القيام بها»، مؤكدا ان «الوزارة ستوفر الاليات والمعدات المطلوبة وستطلق حملة كبيرة وبإشراف ومتابعة الوزير والمسؤولين في الشركات النفطية».
وتابع وزير النفط، ان «للبصرة حق على الجميع ويجب ان تتضافر الجهود من اجل التخفيف من معاناة المواطنين».
وشهدت محافظة البصرة خلال الأيام الماضية تراكم للنفايات في شوارع وأزقة المدينة بشكل ظاهر للعيان بعد توقف شركة التنظيف المتعاقدة عن عملها ، فيما كانت وزارة النفط قد شاركت في وقت سابق في حملة تنظيف ورفع النفايات من محافظة النجف استغرقت ستة أشهر.
على صعيد متصل أعلن اتحاد المقاولين في البصرة انه أطلق حملة لرفع النفايات من مناطق مركز المحافظة بعد أن تراكمت خلال الأيام القليلة الماضية بسبب عزوف الشركة المكلفة بذلك عن القيام بواجبها احتجاجاً على تأخر الحكومة في مستحقاتها المالية.
وقال نائب رئيس الاتحاد في المحافظة أحمد الحمد إن «مقاولين من أبناء المحافظة حشدوا العاملين في شركاتهم وسخروا آلياتهم الانشائية لتنفيذ حملة عاجلة لرفع النفايات والأنقاض من مناطق وشوارع مدينة البصرة ونقلها الى الأماكن المخصصة لطمرها»، مبيناً أن «النفايات تراكمت بسبب تعرض البصرة الى الخذلان من قبل الشركة المعنية بملف التنظيف، والتي كانت تحصل من المحافظة على مبالغ كبيرة».
ولفت الحمد الى أن « الحملة يستغرق تنفيذها سبعة أيام ، مضيفاً أن «الحملة جاءت للتخفيف من معاناة المواطنين، ومازلنا نأمل أن تكون هناك صحوة ضمير لدى المسؤولين لينصفوا البصرة».
وكانت شركة التنظيف توقفت عن العمل قبل أيام قليلة بسبب تأخر صرف مستحقاتها المالية من قبل الحكومة المحلية، وهو ما أدى الى تراكم النفايات في جميع مناطق مدينة البصرة (مركز المحافظة) وسط امتعاض المواطنين من تكرار تلك الحالة، إذ سبق ان أوقفت الشركة نشاطها بضعة أيام للسبب ذاته في العام الماضي.
يذكر أن الحكومة المحلية في البصرة أعلنت في (28 شباط 2014) أن اختيارها وقع على شركة كويتية لتتولى تنظيف جميع المناطق الواقعة ضمن مركز المحافظة من النفايات لمدة ثلاث سنوات بكلفة 207 مليارات دينار، ومنذ بداية مباشرتها بالعمل تعرضت الشركة الى انتقادات رسمية وشعبية واسعة.