طبيب موصلي: المدينة تعدادها 2 مليون نسمة وفيها جهازي سونار حكومي فقط
نينوى ـ خدر خلات :
اطلق الطبيب الموصلي والجراح سعد سالم اكثر من نداء لانتشال الواقع الصحي في مدينة الموصل من حالته المتردية عقب طرد تنظيم داعش من المدينة، مشيرا الى ان تعداد المدينة يبلغ 2 مليون نسمة ولا يوجد فيها سوى جهازي سونار حكومي، داعيا الجهات المختصة الى الاهتمام بالواقع الطبي المرير لمساعدة المرضى من ابناء محافظة نينوى.
وقال الدكتور سعد سالم في نداءاته التي تابعها مراسل “الصباح الجديد” بنينوى انه ” تخيلوا ان مدينة (الموصل) تضم نحو 2 مليون نسمه، وفيها ٢ سونار حكومي فقط، والبقية اهلي قطاع خاص، وفيها ٢ جهاز اشعة حكومي سونار وجهاز اشعة في دائرتي والبقية في كل الموصل”.
ووجه الدكتور نداء الى السادة رئيس الوزراء حيدر العبادي،و وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزيرة الصحة عديلة حمود، ومدير عام صحة نينوى ، اضافة الى عدد آخر من النواب والمسؤولين الموصليين وقال “سادتي الافاضل كما لايجهل سيادتكم الواقع الصحي في مدينة الموصل المنكوبة فقد تم تدمير جميع المنشآت الصحية في الجانب الايمن، مستشفى ابن سينا، والمستشفى الجمهوري، ومستشفى الموصل العام، والمراكز الصحية بنسبة ١٠٠٪، اما في الجانب الايسر فقط نجا بصورة كاملة مركز تأهيل المعوقين والذي يأوي حاليا مركز غسل الكلى واستشارية مستشفى السلام ودائرة صحة نينوى”.
واضاف ” وقد تم تدمير مستشفى السلام (صدام سابقا) وعلى الرغم من نجاة خمس ابنية فيها فقد صدر الامر بازالتها كما سمعنا، وتم تدمير مستشفى ابن الاثير للاطفال بنسبة كبيرة، وقام المجرمون الدواعش بحرق مستشفى الخنساء، وبالجهود الخيرة لابناء محافظة نينوى مع وزارة الصحة وجهد المنظمات الدولية الاغاثية وعون الامم المتحدة فقد عاد مستشفى ابن الاثير للاطفال ومستشفى الخنساء للنسائية والاطفال الى الخدمة وبصورة متعثرة برغم النواقص الكبيرة الموجودة فيهما”.
وبحسب الدكتور سالم فان “مستشفى السلام للطوارئ فيه عشرة اسرة فقط، كما يوجد عدد من الاسرة في مستشفى ابن الاثير ومستشفى الخنساء ولكن بصورة محدودة”.. وتابع “اليوم لا يوجد اسرة في مدينة الموصل للمبيت ولمدينة تعدادها اكثر من المليونين وينقل المرضى الى المستشفى الاميركي ومستشفى الحمدانية واقليم كردستان وبغداد ناهيكم سادتي عن العراقيل والصعوبات والوقت الطويل الذي يأخذه نقل المرضى وقد يلقى بعض المرضى حتفهم في اثناء النقل كما حدث خلال العمليات العسكرية للتحرير”.
ونوه الى انه “يوجد في الموصل المستشفى التركي التعليمي المتكامل والجاهز للاستعمال والذي يضم ٥٠٠ سرير او اقل كما نعلم وعدد كبير من صالات العمليات واجهزة المفراس والرنين واجهزة السونار وجهاز معالجة الامراض السرطانية وكل هذه مفقودة حاليا في الموصل وقد تم انشاؤه في جامعة الموصل قبل دخول الدواعش لصالح كلية طب نينوى”.
مبينا انه “مستشفى كامل ومتكامل يغطي كل احتياجات المدينة وملاكه كامل متكامل وموجود في المدينة حاليا، و هذا المستشفى لم يتأثر بالعمليات العسكرية على الاطلاق ولم يسرق منه جهاز واحد وهو جاهز للخدمة فورا”.
وطالب الدكتور سالم بـ “المساعدة والعمل على فتح هذا المستشفى لاهالي مدينة الموصل باسرع وقت ممكن وتذليل جميع الصعوبات التي تؤدي الى عدم فتحه، فانتم وحدكم بيدكم السلطة والقدرة على اصدار الاوامر لبدء العمل بهذا المستشفى وذلك لانعدام الخدمات الطبية لاهالي مدينة الموصل والتي تشمل الامراض القلبية والقسطرة ومعالجة امراض السرطان وامراض الدم واجراء العمليات الضرورية الباردة وعمليات الطوارئ الكبيرة، وذلك لان تأهيل المستشفيات المدمرة جزئيا وكليا يحتاج من سنتين الى اربع سنوات”.
ويشار الى ان تنظيم داعش الارهابي كان يتخذ من الطوابق الارضية لمستشفيات الموصل كمقرات قيادة لعملياته الارهابية قبل وفي اثناء معارك تحرير المدينة، كما انه حول بعض الردهات الى مخازن للاسلحة، فضلا عن تمركز العشرات من قناصيه في الطوابق العليا لتلك المستشفيات لعرقلة تقدم القوات الامنية.