هزيمة داعش تحظى باهتمام بالغ في الأوساط العربية والعالمية
متابعة – الصباح الجديد:
أشاد المسؤولون العرب والأجانب بما حققته قواتنا المسلحة من نصر كبير بتحرير مدينة الموصل من «داعش» ، وبعد وصول رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي إلى مدينة الموصل ، وتزاحمت برقيات التهنئة للعراقيين من شتى القيادات والمسؤولين في شتى العواصم.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية الفخورة والمباركة بانتصارات العراقيين على داعش الارهابي واستعادة مدينة الموصل الحدباء الباسلة ، مشيدة بالتضحيات التي بذلوها ابناء الرافدين في مقارعة هذا التنظيم اللئيم الحاقد والمجرد من الانسانية ، لاسيما الدماء الزكية لشهدئنا الابرار من ابناء القوات المسلحة الابطال بكافة صنوفها ومجاهدي الحشد الشعبي ، ليبقى العراق شامخاً ابياً يعانق عنان السماء.
*الجامعة العربية تشيّد باحترافية الجيش العراقي
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بتحرير مدينة الموصل العراقية من عصابات داعش التخريبية مهنئا القوات المسلحة العراقية بهذا الإنجاز الهام والحاسم ومشيدا باحترافية الجيش العراقي ومعنوياته العالية واستعداد أفراده للتضحية والشهادة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن « أحمد أبو الغيط هنأ العراقيين جميعا بتحرير قطعة غالية من بلادهم, مؤكدا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر في دحر عصابات الإرهاب ومتمنيا أن يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي وأن يكون عنصرا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المجتمع تحت راية الدولة الوطنية التي توفر الحقوق لكافة المواطنين من دون تفرقة أو تمييز».
*الاتحاد الاوروبي يشيد
بنصر القوات المسلحة
اشادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني موغيريني، بـ»القوات المسلحة العراقية لما حققته من نصر كبير على عصابات داعش الإرهابية وأسفرت عن تحرير مدينة الموصل بعد تقديم تضحيات كبيرة في الأرواح»، عادةً أن «المستفيد من هذا النصر ليس العراق فقط بل أوروبا كلها لأنه سيؤدي إلى إضعاف الإرهاب وتهديداته للمواطنين الاوربيين».
*تهنئة كويتية رفيعة المستوى للعراق
بعث أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ببرقيتي تهنئة إلى رئيسي الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي بمناسبة اعلان تحرير الموصل. وجاء في البرقية، بحسب وكالات الانباء الكويتية، ان اعلان الانتصار على داعش، في مدينة الموصل على يد القوات المسلحة والأمنية العراقية يمثل انتصارا للعراق ولجميع العراقيين وتطهيرها من فلول هذا التنظيم الإرهابي، معربا عن امله بان يعم الأمن والاستقرار كافة ربوع العراق الشقيق وأن يحقق للشعب العراقي الكريم كل ما يتطلع إليه من رقي وازدهار متمنيا لهما موفور الصحة وتمام العافية.
كما بعث ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقيتي إلى رئيسي الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي، بمناسبة تحرير الموصل، تحملان تهانيه لهما ولحكومة وشعب العراق الشقيق بالإعلان عن الانتصار على داعش في مدينة الموصل على يد القوات المسلحة والأمنية العراقية والذي يمثل انتصارا للعراق وجميع العراقيين وتطهيرها من فلول هذا التنظيم الإرهابي.
كما بعث رئيس مجلس وزراء الكويت جابر المبارك الحمد الصباح ببرقيتي تهنئة مماثلتين. الى ذلك هنأ السفير الكويتي لدى العراق سالم الزمانان، العراقيين بمناسبة اعلان تحرير الموصل «رسمياً».
*مصر تهنئ الشعب العراقي
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية ابراهيم الجعفري، وهنأه بتحرير مدينة الموصل. وقدم شكري «تهنئة جمهورية مصر العربية للشعب العراقي بمناسبة الانتصارات الكبيرة التي حققها في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية وتحرير مدينة الموصل»، مجدداً تأكيده على «التزام مصر بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب ومنع انتشاره».
*سوريا تهنئ بتحرير
الموصل من داعش
هنأت الحكومة السورية على لسان مصدر مسؤول في خارجيتها، العراق حكومة وشعبا على انتصاره بدحر تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل. وقال المصدر المسؤول في الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة «سانا» الرسمية، إن «الحكومة السورية تهنئ أبناء الشعب العراقي وحكومته بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش والحشد الشعبي العراقي في الموصل على تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف المصدر، أن «سوريا تؤكد أنها ماضية شعبا وجيشا وحكومة بالتعاون مع الشعب والحكومة والجيش والحشد الشعبي العراقي للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية، لأن حشد جهدنا المشترك في البلدين الشقيقين هو العامل الأساسي لضمان عدم عودة داعش، أو أي شكل من أشكال الإرهاب الدموي لهذين البلدين وكل أنحاء المنطقة».
*البرلمان العربي يهنئ ويبارك
قدم رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي التهاني لجمهورية العراق رئيساً وحكومة وشعباً بمناسبة الإعلان الرسمي بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي .
وعبر السلمى في بيان صحفي عن اعتزاز الشعب العربي بهذا اليوم التاريخي الذى تم فيه هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى وعودة مدينة الموصل لسيطرة الحكومة العراقية، وثمن التضحيات الكبرى التي قامت بها القوات المسلحة العراقية لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال «إن انهيار تنظيم داعش الإرهابي في الموصل يأتي مقدمة لانهيار أوهام الإرهابيين وأحلامهم المريضة في نشر الفوضى وتفكيك الدول العربية وإضعافها، وتدمير حضارة وتراث الأمة العربية ووحدة مجتمعاتها».
*التعاون الإسلامي يهنئ العراق بالانتصار
هنأ الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي والشعب العراقي بالانتصار على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الارهابي واستعادة مدينة الموصل.
واكد العثيمين في بيان صحفي وقوف المنظمة الى جانب الحكومة العراقية لمحاربة الارهاب وتجفيف منابعه بجميع اشكاله وصوره.
*الأمم المتحدة تشيد بـ»تحرير» الموصل
توجـــه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بخالص التهاني إلى العراق شعباً وحكومةً بتحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي، وفيما قال إن هذا النصر يتيح فرصة ممتازة للعراق للارتقاء مجدداً قوياً وموحداً، اكدً أنه وعلى الرغم من سحق «داعش» في الموصل فإن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن أمام العراق المزيد من العمل لتحقيق التعافي الكامل وإرساء السلام الدائم.
وقال كوبيش في بيان «إنه انتصارٌ تاريخي للعراق والعالم وهزيمة مدوية لداعش والإرهاب تدل على نهايتهم. إن الكابوس الذي ظل جاثماً على كاهل أهل الموصل لمدة ثلاث سنوات قد انتهى. لقد تحررت الموصل أخيرا. واليوم تلفظ ما تسمى بـ «خلافة» داعش الإرهابي، التي أقامت حكماً غير مسبوقٍ من الإرهاب، أنفاسها الأخيرة، تكشّفَ إفلاسهم وانهيارهم الأخلاقي بكل وضوح في تدميرهم الهمجي لجامع النوري ومنارته الحدباء المميزة حيث أعلنوا في عام 2014 عن مشروعهم التكفيري المزيف لما يسمى بــ <الخلافة>».
وأثنى الممثل الأممي على القوات الأمنية العراقية وعلى رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفةٍ خاصةٍ على ما بذلوه من جهودٍ مضاعفة من أجل حفظ أرواح المدنيين قائلاً إن «جهودهم كانت استثنائية».
*السفير الاميركي يهنئ بغداد بالتحرير
من جهته هنأ السفير الاميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، العراقيين بتحرير الموصل. وقال سيليمان في صفحته على الفيسبوك «نهنئ الأصدقاء العراقيين بمناسبة اعلان تحرير الموصل».
* استعادة الموصل ضربة حاسمة لداعش
عدّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن خسارة الموصل تشكل «ضربة حاسمة» ضد تنظيم داعش، غير أنها لا تعني انتهاء الحرب ضد المتشددين. وقال قائد عمليات التحالف ضد داعش اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند في بيان إن «هذا الانتصار وحده لا يقضي على التنظيم وما زال أمامنا قتال صعب. لكن خسارة إحدى عاصمتيه وجوهرة خلافتهم المعلنة، هي ضربة حاسمة». وحث بيان التحالف العراقيين على التوحد لهزيمة المتشددين، مشيرا إلى أن النصر على التنظيم في الموصل لا يمثل نهاية للتهديد العالمي الذي يشكله. وشدد البيان على ان قوات الأمن العراقية تحكم سيطرتها حاليا على الموصل».
*فرنسا تحيي جميع الذين اسهموا في النصر
سارع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، بالمباركة بتحرير المدينة، بالقول «تحررت الموصل من داعش الارهابي، وفرنسا تحيي جميع الذين اسهموا جنباً إلى جنب في هذا النصر».
من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ، في مؤتمر صحفي ان «تحرير الموصل هو انتصار كبير على تنظيم «داعش». ما تزال أجزاء من الأراضي العراقية تحت سيطرة الإرهابيين…ستواصل فرنسا تقديم المساعدة إلى العراق من أجل إلحاق الهزيمة بشكل كامل بهذه المنظمة الإرهابية، وفقا للقانون الدولي الإنساني».
*الخارجية الصينية « العراق حقق نصراً بارزًا «
هنأت الصين، العراق بتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش ، فيما اكدت ان نصر بارز حققه العراق في حربه ضد الإرهاب. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ قوله في مؤتمر صحفي، إن «الصين ستظل تدعم الحكومة العراقية في حماية استقرار البلاد ودعم إعادة البناء الاقتصادي».
*موسكو: شجاعة العسكريين حررت الموصل
اشادت روسيا الاتحادية بالقوات الامنية التي بفضل شجاعتها تم تحرير مدينة الموصل من داعش. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها ان «تحرير الموصل اصبح ممكنا بفضل شجاعة وثبات العسكريين العراقيين». واكد البيان دعم روسيا للإجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية الهادفة الى استعادة السيادة ووحدة اراضي البلاد»، معربا عن «الثقة بان النجاح في التصدي للارهاب سيؤدي الى تعزيز المصالحة الوطنية ومراعاة مصالح كافة الجماعات الاثنية والدينية في العراق».
*ايران تهنئ حكومة وشعب العراق بتحرير الموصل
هنأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الحكومة والشعب العراقي بتحرير الموصل بالكامل من عصابات تنظيم داعش الإرهابي. وقال ظريف، في تغريدة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، «اهنئ الحكومة والشعب العراقي الباسل بتحرير الموصل». واضاف، «عندما يضع العراقيون ايديهم بأيدي البعض، فلا حدود لما هم قادرون على تحقيقه».
*بريطانيا تهنئ القوات العراقية على شجاعتها العظيمة
كما هنأ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، رئيس الوزراء د. حيدر العبادي والقوات العراقية على شجاعتها العظيمة، وقال فالون في بيان: «أهنئ رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات العراقية التي تقاتل على الأرض على شجاعتها العظيمة أمام عدو متوحش»، مؤكدا أن «داعش لا يأبه مطلقا بحياة المدنيين الأبرياء، ويجب أن نرحب بهزيمته في مدينة عدها التنظيم معقلا لما يسميه الخلافة».
وقال فالون: إنه في إطار مشاركة بريطانيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم فقد ضربت القوات البريطانية 750 هدفا في المعركة لتحرير الموصل من تنظيم «داعش»، مضيفا أنه «لا يزال يتعين القيام بالمزيد في المدينة والمنطقة بنحو أوسع»، وحذر من أن «هذه المجموعة الهمجية ما تزال موجودة في غرب الفرات وسنحتاج إلى عمليات تطهير في الموصل والمناطق المحيطة بها بسبب تهديد العبوات الناسفة المصنعة يدويا».
*الاردن توصف انتصار العراق بالانتصار الاستراتيجي
هنأت الحكومة الاردنية الحكومة العراقية بالانتصار الاستراتيجي الهام الذي تحقق في الموصل بعد ان دحرت القوات العراقية مسنودة بقوات التحالف الدولي عصابة داعش الارهابية.
وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قال ان تحرير الموصل من داعش هو انتصار للإنسانية وشعوبها الخيرة على قوى الارهاب والشر وان تحرير الموصل يعدر مرحلة جوهرية وحاسمة في الجهود العراقية والعربية والدولية لمكافحة الارهاب، مشيدا بالتضحيات الجسيمة التي قدمها العراقيون في مواجهتهم الطويلة مع العصابات الاجرامية والتي وحدتهم في تلك المواجهة .
*نصر الله يشيد بفتوى المرجعية
اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الانتصار الكبير الذي تحقق في الموصل ضد تنظيم داعش الارهابي، هو انتصار عظيم وكبير جدا، مشيدا بفتوى المرجع السيد السيستاني التي ادت الى بداية الانتصارات.
وقال السيد نصرالله في كلمة متلفزة بثتها قناة «المنار» ان ما جرى في العراق والموصل لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وانما يرتبط بمصير الامة وشعوب المنطقة.
واضاف: الانتصار العراقي الذي اعلن عنه رئيس الوزراء العبادي انتصار عظيم ولا يمكن التقليل من شأنه وهو نتيجة انتصارات متراكمة في ديالى وغيرها أدت إلى هذا الانتصار بالتحديد.
وتابع السيد نصر الله: لقد رأى العراقيون أنفسهم امام فتنة أدت إلى حالة ارتباك ويأس وحجم الذي حصل كان كبيراً جدا.
واضاف: بعد الذي حصل أتت فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع والجهاد الكفائي ضد داعش وبكل قوة وأن من يقتل في هذه المواجهة هو شهيد في سبيل الله.
وقال السيد نصر الله: يسجل لعلماء السنة في العراق وقيادات سنية مواقفها المشرفة في هذه المواجهة بعد أن حاول البعض أن يظهر هذه الحرب بين السنة والشيعة من أجل الفتنة والتي عطلها هو الموقف الصادق والشجاع لعلماء السنة والقيادات السنية.
*تركيا تعرب عن سعادتها
لتحرير الموصل
أعربت تركيا عن سعادتها لتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء في البيان المكتوب الصادر عن وزارة الخارجية «سنقف إلى جانب أهالي الموصل في مرحلة ما بعد داعش أيضاً كما في السابق».
وجاء في البيان أن تركيا جاهزة للمساهمة في إعادة إعمار الموصل. وقد أُعلِن أمسُ أن مدينة الموصل، ثانية كبريات المدن العراقية، قد تم تحريرها بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي.
*لبنان تهنئ الحكومة العراقية
هنأتْ الحكومة اللبنانية العراق على إعلان تحرير مدينة الموصل من داعش الارهابي.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان إن انتصار العراق على قوى التطرفِ والإجرام وتحريرَهُ الموصلَ من براثن داعش، لم يكنْ ليتحققَ لولا تكاتفُ العراقيين بكل مكوناتِهم والتضحياتُ التي قدموها دفاعاً عن وطنِهم وحفاظاً على وحدتهِ وسيادةِ الدولة العراقية على كافة أراضيها .
وشددت الخارجية اللبنانية على “أهميةِ البناء على هذا الانتصار من خلال تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً وزيادة التنسيق المشترك لمنع تسرب الإرهاب من وكر إلى آخرَ في المنطقة ووضع حد لتمددهِ الفكري واستئصالهِ من العقول تمهيدًا للقضاء عليه نهائياً”.
*صحف عربية وعالمية تبرز استعادة العراق مدينة الموصل
أولت صحف عربية اهتماما بإعلان العراق استعادته مدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وبينما سادت نبرةُ تفاؤل في الصحف العراقية بقرب انتهاء العمليات وإعلان النصر النهائي على التنظيم المسلح، أبدى البعض مخاوفهم من مرحلة ما بعد استعادة الموصل.
واهتمت الصحف بالإعلان الرسمي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتحرير الموصل وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا في هذه المدينة. صحيفة لاكروا تعنون ساعة الصفر في الموصل وتشدد الصحيفة على العمل الذي يبقى على الحكومة العراقية فعله لضمان استقرار هذه المنطقة وإعادة الثقة بين مختلف مكونات المجتمع العراقي. الصحيفة تشير إلى العديد من التحديات التي تواجهها الحكومة ومن بينها تدشين مرحلة جديدة من الحكامة في ثاني أكير مدن العراق.
* صحيفة «الجارديان» البريطانية
وتقول صحيفة «الجارديان» البريطانية إنه مر تقريبا 3 أعوام على إعلان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش للخلافة من مسجد «النورى» في الموصل عقب اكتساح مقاتلو التنظيم لمساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وبعد مرور 3 أعوام، سيطرت القوات الحكومية على ثاني أكبر مدن العراق. ولكن اعتبرت الصحيفة أن هذا لا يعنى أن المعركة انتهت، لاسيما وإن البغدادي ما يزال طليقا.
وأضافت الصحيفة أن مدينة الموصل دفعت ثمنا باهظا خلال عملية التحرير، حيث تركت مدمرة، في الوقت الذى أصيب فيه وقتل آلاف العراقيين في المدينة خلال عملية تحرير المدينة.
وتابعت بالقول إن «العديد من الارهابين ارتكبوا أعمالا وحشية في الموصل وغيرها من المدن ، وقد ذاع صيتهم من خلال هذه الممارسات».
وأشارت إلى أن نحو مليون عراقي من سكان المدينة أصبحوا اليوم إما مرضى أو نازحين، مضيفا أن إعادة إعمار المدينة سيكون تحديا كبيرا ، كما أنه سيستغرق أعواما، هذا إذا استمر السلام في المدينة.
* بناء علاقة سليمة بين السنة والشيعة
وعلى الجانب الآخر يرى عصام الخفاجي في الحياة اللندنية أنه من الضروري استيعاب الدروس بعد الانتصار في معركة الموصل والعمل على تحقيق دولة مواطنة حقيقية تقوم على بناء علاقة سليمة بين السنة والشيعة.
ويقول: «يستحق هذا الانتصار الاحتفاء العارم به بين العراقيين، لكن الاكتفاء بالاحتفال قد يضيّع فرصة استيعاب الدرس الذي ينبغي افتتاحه بإثارة أسئلة ظلت محرّمة وكان علينا طرحها منذ اجتياح داعش للموصل».
ويضيف الخفاجي: «سيتحدد شكل عراق ما بعد داعش إلى حد كبير بالدروس التي تستخلصها الأطراف الفاعلة من تجارب عراق ما قبله في فشل بناء علاقة شيعية- سنّية تقوم على أسس قابلة للحياة لتبني دولة مواطنة لم تنبن حتى اليوم».
وفي الشرق الأوسط اللندنية، يرى توفيق السيف أن «إعادة بناء الإجماع الوطني هي السبيل الوحيد لإصلاح النظام السياسي، وتحرير العراق من سجن تاريخه المشحون بالمعاناة. وأظن أن هذا ضرورة أيضا للبلدان التي تعاني انقسامات اجتماعية شديدة، كحال اليمن وليبيا على سبيل المثال».
كما يقول رفيق خوري في الأنوار اللبنانية: «وليس تحرير الموصل سوى نصف الطريق الى نهاية دولة الخلافة الداعشية. أما نهاية داعش كتنظيم أيديولوجي يستقطب الأجيال المتأثرة بالتأويل المتطرف للفقه ويمارس الإرهاب وإدارة التوحش، فإنها قصة طويلة. والتحدي بعد الموصل أبعد من مواجهته في الحويجة وتلعفر والرقة والميادين ودير الزور والبوكمال. وتحرير الموصل محطة إلى واحد من طريقين: تصحيح العملية السياسية أو تعميق الانقسامات الحادة والمزيد من الاستئثار بالسلطة والتهميش للضعفاء».
أما محمد أمين في المصري اليوم فيؤكد «سينكسر التنظيم ويتحرر العراق يوماً ما. سيرفع العلم على كامل التراب الوطني. وسيأتي يوم نهنئه فيه بالنصر الكبير. فقد حورب العراق بمال عربي وتم تدميره بمال عربي ولا مجال للخوض فيه. اليوم فقط نهنئ العراق بالنصر ونفرح بليلة سقوط داعش في الموصل، عاصمة الإرهاب».