تراوحت بين البوستات ذات المسحة الفكاهية ورسوم الكاريكاتير
إعداد ـ زينب الحسني:
عبر نشطاء ومدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» و»انستغرام»، عن سخريتهم من موجة الحر وتداولوا بعض الصور الطريفة لطرائق الخلاص منها، من بينها صور مواطنين يسبحون في الشوارع العامة باستعمال (الدش المتنقل)، الذي تبرع بوضعه أصحاب المحال لخدمة المواطنين في أيام تموز مع اشتداد حرارة الجو، فيما تظهر صور أحد الصور شباب ينام وهو يحتضن قالبًا للثلج، وتظهر صورة أخرى لأحدهم وهو يدفن رأسه داخل براد للمثلجات في إحدى الأسواق العامة.
وقد رسم أحد الناشطين المدنيين كاريكاتيرياً أوضح فيه أن أسباب الحر هي التقاط الشمس لصورة سيلفي مع العراق حباً به، بدوره استنكر المواطن أبو محمد، صاحب محل بقالة، من عجز الحكومات المتعاقبة على حل أزمة الكهرباء طيلة أكثر من 14 عامًا على تغيير النظام السابق، في وقت وعدت فيه بتحسين الطاقة أكثر من مرة.
وطالب بأن تكون هناك لجنة لمتابعة مصداقية وعود المسؤولين ومحاسبة المقصرين منهم على خلفية أكاذيبهم.
في حين قال المواطن أبو تحسين صاحب محل لبيع الموبايلات: منذً آواخر أيام شهر حزيران بدأت موجة حر تضرب البلاد وتقابلها شحة كبيرة في تجهيز الطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب في معظم المدن والمناطق، الأمر الذي دفع الأهالي للجوء إلى وسائل قديمة لتبريد بيوتهم أو المخاطرة بالسباحة في مناطق غير آمنة من الأنهار القريبة، في حين عجزت الحكومة مرة أخرى على الوفاء بوعودها لحل مشكلة تجهيز الطاقة الكهربائية.
وتداول الكثيرون صور للبطيخ والماء ونصحوا الناس بالإكثار من تناولها خلال الأيام الحارة. كما لم تخلو الصفحات من المطالبات بتعطيل العمال الذين يقتضي عملهم التعرض لأشعة الشمس مباشرة مثل المزارعين وعمال النظافة والمنشآت وغيرهم.
وانتشرت الكثير من الدعوات على صفحات التواصل الاجتماعي أيضًا تدعو الى التكافل مع العائلات الفقيرة في هذا الجو الشديد الحرارة والتي لا تستطيع بعضها توفير أي وسيلة تبريد تساعدها على تحمل هذه الأجواء شديدة الحرارة.
من جانبهِ أجتمع المهندس قاسم محمد الفهداوي وزير الكهرباء بالملاك المتقدم للوزارة وبحث معهم سبل تدعيم ادامة التيار الكهربائي لجميع المحافظات، وكيفية مواجهة أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وسبل تأمين أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه الظروف الصعبة.
وأمر فهداوي بزيادة ساعات العمل لجميع الملاكات المتقدمة والوسطى للعمل (من 8 الى 12 ساعة) يومياً، وبقية ملاكات صيانات التوزيع والنقل والانتاج ,ان يكون العمل متواصل (24) ساعة، إضافة الى توفير فنيين بدلاء وبنظام المناوبة المستمر، فضلًا عن استقبال شكاوي المواطنين على الارقام (157، 158، 159، 1012) وعلى مدار اليوم، وعلى موقع الوزارة الالكتروني، لمتابعة تنفيذ نظام القطع المبرمج، الى جانب اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي ستزيد من ساعات تجهيز المحافظات بالطاقة الكهربائية بعد توجيه رئيس مجلس الوزراء، والتعاون الكبير الذي تقدمه وزارة النفط بتجهيز الوزارة بوقود الكازاويل من الخزين الاستراتيجي.