90 ألف إيزيدي غادر العراق وأكثر من 3300 مختطف منهم بيد التنظيم
نينوى ـ خدر خلات:
يوما بعد يوم آخر تتكشف النتائج الكارثية لغزوة تنظيم داعش الارهابي ضد الايزيديين في سنجار عامة وفي محافظة نينوى خاصة، والتي افرزت عن هجرة نحو 90 الف ايزيدي عراقي الى خارج البلاد، مع بقاء اكثر من 3300 مختطف منهم من النساء والاطفال وغيرهم بقبضة التنظيم المتطرف.
وقال خيري بوزاني، مدير عام الشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف في حكومة اقليم كردستان العراق في حديث الى “الصباح الجديد” انه “على وفق آخر احصائية لدينا والتي نقوم بتحديثها باستمرار من مصادر معتمدة، و كنتائج مؤسفة لما اقترفته العصابات الارهابية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بحق الايزيديين ، منذ 03-08-2014
واوضح بالقول ان “عدد الايزيديين في العراق قبل غزوة داعش كان بنحو 550,000 نسمة، ولكن عقب الغزوة المشؤومة بات لدينا نحو 360 الف نازح ايزيدي اغلبيتهم المطلقة توزعت على مدن وقرى ومخيمات في اقليم كردستان العراق وخاصة في دهوك، علما ان عدد الايزيديين الذين هاجروا الى خارج البلد يبلغ نحو 90.000 ايزدي تقريباً، ومن شتى الفئات العمرية”.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اجتاح قضاء سنجار ذات الاغلبية الايزيدية في الثالث من آب/ اغسطس عام 2014 وارتكب مجازر بشعة ترقى لكونها جرائم ابادة جماعية.
وفيما يخص آخر الارقام على وفق الاحصائيات اياها، افاد بوزاني بالقول ان “خسائر الايزيديين جراء غزوة تنظيم داعش الارهابي هي كبيرة جدا، بالنسبة لعددهم ولنفوسهم سواء في العراق او في اقليم كردستان عموما، وان عدد الشهداء منهم على وفق اخر احصائية يبلغ 1293 شهيداً قضوا ابان اجتياح داعش لسنجار”.
وتابع بالقول “عدد الاطفال الايتام التي نتجت عن الغزوة الوحشية فان الاطفال الايتام من جهة الاب يبلغ 1759 يتيما، بينما الاطفال الايتام من جهة الام فعددهم هو 407 اطفال، فيما يبلغ عدد الاطفال من كلا الابوين 359 اطفال، فضلا عن انه لدينا 220 طفلا ايزيديا من الذين امهاتهم وابائهم ما زالوا بيد التنظيم الارهابي، و المجموع الكلي للاطفال الايزيديين الايتام هو 2745 طفلا يتيما”.
وحول آخر الاحصائيات عن اعداد الايزيديين المختطفين و الذين تم انقاذهم، خاصة بعد معركة “قادمون يا نينوى” افاد بوزاني بالقول ان “العدد الاجمالي للمختطفين الايزيديين منذ وقوع كارثة سنجار يبلغ 6417 مختطفا، بضمنهم 3547 من الاناث، و 2870 من الذكور، اما أعداد الناجيات والناجين من قبضة ارهابيي داعش فانه على وفق آخر احصائياتنا التي اعددنا في الثاني من تموز الجاري، فان المجموع الكلي يبلغ 3048 ناجيا، بواقع 1902 من النساء، و 334 من الرجال، فيما الناجيات من الاطفال الاناث فعددهن هو 819 بينما عدد الناجين من الأطفال الذكور 803 اطفال”.
ومضى بالقول “ما زال هنالك نحو 3369 ايزيديا باقون بقبضة تنظيم داعش المتطرف، بضمنهم 1636 من الاناث، و1733 من الذكور، فيما عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار (124 كلم غرب الموصل كلم) حتى الان هو 43 مقبرة جماعية وتضم رفات المئات من الايزيديين من شتى الاعمار، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية، فضلا عن ان عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش بلغ 68 مزارا”.
ويشار الى انه غالبا ما يتم انقاذ او شراء المختطفين والمختطفات من الايزيديين بمبالغ طائلة، عبر شبكة معقدة من الوسطاء والمهربين في العراق وسوريا، وتتكفل حكومة اقليم كردستان العراق بتغطية تكاليف هذه العمليات، فيما يغيب دور الحكومة الاتحادية عن هذا الشأن، علما ان المسؤولين الايزيديين يتكتمون بشدة عن حجم المبالغ المدفوعة لقاء تهريب المختطفين من اتباع الديانة الايزيدية لدى تنظيم داعش الارهابي.