مع تجاوز الطلب 100 مليون برميل يومياً
متابعة الصباح الجديد:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء إن من المتوقع أن يفوق نمو إمدادات النفط في العام المقبل زيادة متوقعة في الطلب ستدفع الاستهلاك العالمي فوق 100 مليون برميل يوميا للمرة الأولى.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس إن الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول سينمو في 2018 بمثلي وتيرة العام الحالي الذي قررت فيه أوبك و11 دولة شريكة تقييد الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة «فيما يخص إجمالي الإنتاج من خارج أوبك، نتوقع أن ينمو الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا هذا العام».
«في 2018، نتوقع أن ينمو الإنتاج من خارج أوبك بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا وهو ما يفوق بقليل الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي».
وواصلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت خسائرها بعد نشر التقرير، لتنخفض 64 سنتا خلال الجلسة إلى 48.08 دولار للبرميل من نحو 48.26 دولار قبل النشر.
وزادت مخزونات النفط بمعظم الدول الصناعية في أنحاء العالم في أبريل نيسان بمقدار 18.6 مليون برميل إلى 3.045 مليار برميل بفضل ارتفاع إنتاج شركات التكرير والواردات.
وقالت وكالة الطاقة إن المخزونات تزيد على متوسط خمس سنوات بواقع 292 مليون برميل.
وما زالت الوكالة تتوقع عجزا ضمنيا في الإمدادات بالنسبة إلى الطلب في الربع الثاني من العام الحالي.
لكنها تقول إن تباطؤ نمو الطلب في الصين وأوروبا على الأخص، وكذلك زيادة الإمدادات، يعنيان أن العجز سيتقلص إلى 500 ألف برميل يوميا مقارنة مع تقدير سابق بواقع 700 ألف.
واتفقت أوبك و11 مصدرا منافسا من بينهم روسيا على تمديد اتفاق قائم يقضي بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار 2018 بهدف تقليص مستويات المخزون العالمي.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أكد على التزام المنظمة «بفعل كل ما يلزم» لخفض مستويات المخزون العالمي.
وقالت وكالة الطاقة «كنا ننصح في المعتاد بالحاجة إلى التزام الصبر من جانب أولئك المتطلعين إلى استعادة سوق النفط لتوزانها، وتقودنا البيانات الجديدة إلى تكرار الرسالة».
وقالت وكالة الطاقة الدولية «في الواقع، وبناء على توقعاتنا الحالية لعامي 2017 و2018، وفي ضوء التصور الذي يقول إن دول أوبك ستواصل الالتزام باتفاق الإنتاج، فإن المخزونات قد لا تنخفض إلى المستوى المطلوب حتى قُرب نهاية الاتفاق في آذار 2018».
وانخفض سعر النفط 12 في المئة منذ الخامس والعشرين من أيار حين اتفقت أوبك وشركاؤها على تمديد اتفاقهم لخفض الإنتاج، في الوقت الذي يتباطأ فيه تصريف المخزونات حول العالم.
وارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة أحد العوامل الرئيسية التي تكمن خلف مستويات المخزون المرتفعة وتقدر وكالة الطاقة أن الإنتاج الأمريكي سيواصل النمو بقوة في العام المقبل.
وقالت الوكالة «توقعاتنا الأولية لعام 2018 تشير إلى أن إنتاج الخام الأمريكي سينمو 780 ألفا على أساس سنوي لكن نظرا لطبيعة حركة هذا القطاع الاستثنائي… من الممكن أن يكون النمو أسرع».
وجرى تعديل توقعات إجمالي إنتاج النفط الأمريكي لعام 2017 بالرفع بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى متوسط يبلغ 13.1 مليون برميل يوميا بعد إضافة المزيد من الحفارات وزيادة الإنفاق.
وزاد إنتاج الخام من دول أوبك في أيار بمقدار 290 ألف برميل يوميا إلى 32.08 مليون برميل يوميا ليسجل أعلى مستوى في 2017 بعد ارتفاع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من اتفاق خفض الإنتاج لكنه يظل ضمن حدود الاتفاق.
وقالت وكالة الطاقة إنه بالمقارنة مع أيار 2016، انخفض إنتاج أوبك من النفط بمقدار 65 ألف برميل يوميا. وزاد إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بواقع 295 ألف برميل يوميا على أساس شهري في أيار إلى 57.8 مليون برميل يوميا بارتفاع قدره 1.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.