بغداد – أسامة نجاح:
اكدت قيادة قوات الشرطة الاتحادية ، يوم أمس الثلاثاء ، انه لم يتبقَ سوى اقل من 20 % لتحرير مدينة الموصل بالكامل ، فيما كشف خبير في الشؤون الأمنية عن تعمد تنظيم داعش الاجرامي احتجاز نحو 100 الف مواطن للمساومة عليهم لغرض الخروج من الموصل القديمة .
وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة الشرطة الاتحادية ان” العمليات المشتركة أعدت خطة امنية بحرفية ومهنية جداً عالية تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة على وفق لما تمتلكه من موارد لتحقيق الأمن في مدينة الموصل وإنهاء ما يسمى بدولة الخلافة ألا إسلامية” .
وأضاف المصدر في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” هذه الخلافة المزعومة اصبحت مأوى وعش للإرهاب لجميع دول العالم لذلك تم تطهير جميع مناطق مدينة الموصل ولم يتبقَ منها سوى اقل من 20 % هي المنطقة القديمة وجزء من منطقة الزنجيلي فقط “.
وبين ان “القوات الامنية بجميع صنوفها من شرطة اتحادية ومكافحة ارهاب وجيش عراقي يعملون بروح الفريق الواحد وجنباً الى جنب من اجل تقليل التضحيات بين صفوف المدنيين وفتح الممرات الامنة لهم ، مشيراً الى ان” داعش الارهابي كان يحتجز مئات العائلات من المدنيين في بيوتهم ويقوم بتفخيخها” .
وتابع ان “الخطة تسير على وفق ما مرسوم لها وان منطقة الزنجيلي سوف تتحرر بالكامل في القريب العاجل ، لافتا الى ان” داعش لم توجد لديه الان أي منطقة يراهن عليها في الموصل وأصبح في حالة من التشتت ومجموعة من العصابات المتفرقة ويخشى مواجهة القوات الامنية لان مصيرهم معروف وهو القتل .
من جانبها احبطت قوات الرد السريع هجوماً لداعش بأربع عجلات مفخخة ، فيما حررت مصرف الدم الرئيس في الموصل .
وقال الناطق باسم فرقة الرد السريع الإعلامي مصطفى حميد لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” قوات الرد السريع تمكنت من تفجير اربع عجلات مفخخة قبل ان تخترق منطقة الصحة وتستهدف القطعات العسكرية والمدنيين بالمنطقة .
وأضاف ان” العجلات دخلت من محور الصناعة القديمة وتم تفجيرها بالحال مع غلق منافذ المنطقة وانتشار القوات المذكورة داخل الصناعة القديمة للقبض على بقايا التنظيم في المحور الغربي .
وأكد بأن” قطعات الرد السريع فرضت سيطرتها التامة على مبنى مصرف الدم الرئيس ضمن المركز الطبي بعد اشتباكات عنيفة مع داعش ومحاصرته وقتلت نحو 14 داعشيا داخل مصرف الدم الرئيسي من بينهم انتحاري فضلا عن أطلاق سراح 5 مدنيين محتجزين داخل المصرف .
من جهته كشف الخبير الامني صفاء الاعسم ، أمس الثلاثاء , عن تعمد تنظيم داعش الاجرامي احتجاز نحو 100 الف مواطن للمساومة عليهم لغرض الخروج من الموصل القديمة .
وقال الاعسم لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” تنظيم داعش الاجرامي يتعمد احتجاز نحو 100 الف مواطن للمساومة عليهم لغرض الخروج من الموصل القديمة بعد قطع جميع طرق الامداد من الجانب السوري وعدم تمكن قادته من الفرار”.
وأضاف ان “قوات الحشد الشعبي تمكنت خلال المدة الماضية من تطهير اغلب الحدود العراقية السورية ما ادى الى عدم وصول المؤن والعتاد للعناصر الاجرامية”.
وأوضح الأعسم أن” التنظيم الاجرامي قتل نحو 200 مواطن من المحاصرين لإخافة الآخرين بعدم الخروج من تلك المناطق لغرض اجبار الحكومة على فسح ممرات آمنة لتلك العصابات بالهروب”، لافتا إلى أن “ما يؤخر عمليات تحرير الزنجيلي واجزاء واسعة من الموصل القديمة وهو الأعداد الهائلة من المواطنين “.
الى ذلك أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الاثنين الماضي ، أن القوات تندفع من حي الزنجيلي باتجاه حي الشفاء في الجانب الأيمن لمدينة الموصل بهدف طرد الجماعات الإرهابية.
وقال جودت في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه إن “قطعات من الشرطة الاتحادية اندفعت من حي الزنجيلي باتجاه حي الشفاء بهدف طرد الجماعات الارهابية والسيطرة على الضفة الغربية لنهر دجلة”.
وأضاف، أن “قطعاتنا مستمرة بعملياتها وحسب الخطة المرسومة لها والتقدم في عمق الزنجيلي باتجاه باب سنجار تحت قصف مدفعي مكثف من كتائب المدفعية الثقيلة وسرب الطائرات المسيرة القاصفة الذي طال عشرات الاهداف المهمة للدواعش”، مبينا أن “عمليات اجلاء النازحين من مناطق الاشتباك ونقلهم الى مخيمات النازحين مستمرة”.
وفي سياق متصل أفادت مديرية إعلام الحشد الشعبي ، أمس الثلاثاء، بتحرير ثلاث قرى جنوب غرب قضاء البعاج، في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وقال إعلام الحشد في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “قوات اللواء 14 في الحشد الشعبي حرر، قرى حسنان وام خراب وابو راسين، جنوب غرب قضاء البعاج”.
وأضاف البيان، ان “القطعات تواصل تقدمها لتطهير ما تبقى من مدن”.
يذكر ان قوات الحشد الشعبي أعلنت، الأحد الماضي ، عن تحرير قضاء البعاج بالكامل من سيطرة داعش بعملية نوعية وخاطفة من ثلاثة محاور، مكبدة عناصر داعش خسائر كبيرة.
“داعش” يحتجز 100 ألف مواطن للمساومة عليهم بغرض الخروج من الموصل القديمة
التعليقات مغلقة