أعداد عناصر التنظيم تتناقص بنحو كبير بعد المعارك الأخيرة
نينوى ـ خدر خلات:
كشف مركز اعلامي موصلي عن هوية قياديين داعشيين محليين ما زالا يقاتلان بايمن الموصل، والذي يعكس خلفية العناصر المنحرفة التي تجمعت بهذا التنظيم المتطرف، مع تحذيرات من قيام التنظيم الارهابي بارتكاب جرائم بشعة بالمدينة القديمة غير المحررة حتى الان.
وقال مركز نينوى الاعلامي، في تقرير له تابعه مراسل “الصباح الجديد” في نينوى حول الاوضاع بالموصل القديمة “نود ان نوضح بصدق وأمانة وحسرة ان أهلنا في خطر حقيقي محدق، وان داعش القذر وبعد ان استطاعت شراذمه الهاربة من احياء الشمال الغربي في احياء مشيرفة والهرمات والحاوي وتموز وحتى النجار والاصلاح والرفاعي من الوصول الى احياء الموصل القديمة والتجمع فيها فانه يحمل نوايا مجرمة كعادته في ايقاع الأذى بأهلنا وحرق الموصل القديمة على من فيها”.
واضاف “ان اعداد داعش في الموصل القديمة لايتجاوز الآن 300 مقاتل 40% منهم اجانب والباقي 60% محليون، وانهم ينتشرون بين البيوتات القديمة والعائلات الموصلية المسالمة وان معظم نسبة الـ 60% معروفون من الاهالي كأشخاص وعائلات منحرفة مثل المدعو (محسن ابن فريال الحفافة) و (ابراهيم ابن ابو الدمبك) وغيرهما من قياديي داعش الآن، أخزاهم الله”.
وبيّن مركز نينوى الاعلامي انهم استطاعوا “التواصل خلال اليومين الماضيين مع اهلنا في الداخل، و ان نحرك ما مكننا الله عليه من شباب سيشرعون خلال الساعات المقبلة بفعاليات حقيقية على الارض، ونبلغهم ان جيشكم معكم والشرطة الاتحادية والاسود سيحكمون الطوق على الموصل القديمة، وان تكونوا مطمئنين جداً ان طائراتنا المسيرة ستميز الاهداف الصديقة عن الاهداف المعادية، فاشرعوا بفعالياتكم واضربوهم وشتتوا شملهم ونحن سنكون بأهبة الاستعداد بما اتفقنا عليه من لغة مشتركة الى ان نخرج هذه الاحياء الطاهرة بأهلها والتي تحمل عطر موصلنا النقي من عنق الزجاجة ولنعلم الدنيا ان العبرة بالدرس الاخير ان شاء الله”.
ويشار الى ان اغلب عناصر تنظيم داعش الارهابي من الاجانب وعرب ومحليين يهربون باتجاه المدينة القديمة بالموصل، بعد التقدم اللافت للقوات العراقية المشتركة في ابرز خمسة احياء شمال غربي المدينة والتي شهدت معركة خاطفة فاجأت عناصر التنظيم، والاحياء هي الرفاعي، العريبي، ١٧ تموز، ٣٠ تموز، الاقتصاديين، ولم يتبق سوى احياء الشفاء والنجار والزنجيلي والموصل القديمة.
تحذيرات من بيع وشراء عقارات بعقود خارجية بالموصل
على صعيد آخر، حذر ناشطون موصليون من عمليات بيع وشراء عقارات بعقود خارجية في جانبي مدينة الموصل.
وبحسب اولئك الناشطين فان عناصر مشتبه بتورطهم بجرائم تنظيم داعش وبعمليات السطو والسرقة يقومون ببيع عقاراتهم بعقود خارج المحاكم ويستغلون عبورهم بالسيطرات الامنية وباجهزة التدقيق لجهاز الامن الوطني بسبب عدم وجود اسمائهم بقواعد البيانات الرئيسة، ويغرون المشترين باسعار مخفضة لتلك العقارات العائدة لهم ويزعمون انه لا يوجد أي مؤشر امني حولهم، ثم يقومون بالتواري عن الانظار بعد ان يقبضوا ثمن عقاراتهم، ومن المرجح انهم يغادرون العراق.
وانتقد الناشطون الموصليون، “البعض” من اصحاب رؤوس الاموال الذين يبدون رغبتهم بشراء تلك العقارات وتحقيق ربح سريع على حساب معاناة المواطنين، ومساعدتهم بنحو غير مباشر لبعض عناصر داعش بالافلات من العقوبات.
ودعا الناشطون الحكومة العراقية الى التوعية ببطلان عقود البيع والشراء، ومحاسبة كل من يشتري عقارياً يثبت ان مالكه متورط بجرائم ارهابية مع داعش في اثناء سيطرتهم على المدينة، ومنع تحويل ذلك العقار للمشترين الجدد، لانه من المرجح صدور قرارات لاحقة بمصادرة الاملاك المنقولة وغير المنقولة للارهابيين.