اتضحت معالم مباراة نهائي (الشامبيونز ليج) الأوروبي، واصرارنا على رؤية الواقع بنحو واضح لن يجعلنا نتخذ رأي اخر قبل مباراتي الاياب الا اذا كانت (براغماتية) كرة القدم لها الرأي الحاسم.
(السيدة العجوز) إجتاز مباراة الذهاب مع المنافس الفرنسي (موناكو) بفوز مستحق خارج الديار بهدفين نظيفين والملكي حطم صرامة (سيميوني) وكتيبة (الروخي بلانكوس) بثلاثية ، الفريقان استحقا الفوز بجدارة، (الميرنغي) كان أمضى عزيمة، شديد الحذر والحيطة، متمسكاً بناموس الانتصار، فعندما سنحت له فرص التسجيل لم يبالِ بخصمه العنيد ولم يتردد في الاخلال بواجبات الضيافة وفي عق حقوقها وانتهاك شباك (جان اوبلاك) ودفاعاته بهاتريك هدافه الأسطوري (كريستيانو رونالدو)، وكان لعظم خبرته ومعرفته بطبيعة هذه البطولة ادرك ان حسمها في الذهاب سيجعل من مباراة الاياب تحصيل حاصل .
(البيانكونيري) همته، حنكة حارسه وقوة دفاعه كفريق إيطالي عتيد أهلته لفهم ماتحلى به (موناكو) من الطموح، ليوقف مغامرته الأوروبية بهدفين صاعقين بأقدام هدافه الارجنتيني (غونزالو هيغواين) لتغرب شمس أمارة (شاطئ الريفييرا) ويجهض حلمها وتنقضي مباراة الذهاب بمدامع الحسرة وفسحة ضيقة لرد الاعتبار كون مباراة الاياب ستقام على (استاد يوفنتوس) الذي يتسع لأكثر من 41 الف متفرج.
ملعب (الألفية) في (كارديف) عاصمة (ويلز) يمد يديه لاحتضان الفريقين الأقرب لنهائي (الشامبيونز ليج) (ملك مدريد الريال وسيدة إيطاليا اليوفي) وسيشهد الخسارة الاولى لأحدهما في دوري الابطال هذا الموسم. لكنها ستكون خسارة مكلفة جداً.
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل