موصليون يعلنون تأسيس “مرصد نينوى لتوثيق جرائم التنظيم”
نينوى ـ خدر خلات:
يتعمد تنظيم داعش الارهابي التحصن بما تبقى من المباني الرسمية بايمن الموصل لاكمال تدمير المدينة، مع قيامه بقصف المصلين بخطبة الجمعة بايسر المدينة للاسبوع الثاني على التوالي، فيما اعلن اعلاميون وناشطون موصليون عن تأسيس “مرصد نينوى للتوثيق” لمواجهة مرحلة ما بعد داعش.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تحسن الطقس في محافظة نينوى عموماً ادى الى ارتفاع وتيرة الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش الارهابي فيما تبقى من الاحياء الغربية التي ما زالت بقبضته، سواء من قبل طيران التحالف الدولي او الطيران الحربي العراقي”.
واضاف “ولتجنب هذه الضربات العنيفة، ولاكمال تدمير ما تبقى من المنشآت الحكومية في ايمن المدينة، يتعمد عناصر العدو على الاحتماء بمبان حكومية، مثل المستشفيات والمدارس وغيرها، فضلا عن احتمائه بالمنازل المكتظة بالاهالي المحاصرين”.
ولفت المصدر الى ان “قيادات بارزة من العدو التجأت الى أكبر مستشفيات الموصل (ابن سينا) العام في مدينة الطب بالجانب الأيمن، واستبق ذلك بنقل عدد من جرحاه لتلقي العلاج والذي خصص لهم ردهات بكاملها، وتم استهدافه بضربات جوية، وسط مخاوف عن الحاق الاذى بالمرضى المدنيين الذين اضطر بعضهم للهرب ومغادرة المستشفى برغم حاجتهم لتلقي العلاجات”.
وتابع “كما ان مجاميع أخرى من التنظيم الارهابي تعمدت الاختباء في مبنى الدفاع المدني في منطقة البورصة، وكانت ترافقهم سيارة مصفحة ومفرزة هاون كانت تستهدف القوات الامنية والاحياء المحررة بقذائفها، فتم معالجتها واسكاتها بضربات جوية عنيفة، مع الحاق اضرار بالمبنى”.
وبحسب المصدر ذاته فأنه “تم رصد مفرزة هاون تابعة للعدو في مدرسة العقيدة التي تقع خلف الاعدادية المركزية في منطقة الشيخ فتحي بايمن المدينة، وكانت مفرزة هاون تطلق قذائفها على الجانب الايسر المحرر، وتم تدمير المفرزة بضربة صاروخية مع مقتل 4 من عناصر العدو، فيما لحقت اضرار بمبنى المدرسة”.
ومضى بالقول “كما تم رصد رفع اعلام داعشية على العديد من المنازل الخاوية او المأهولة بالسكان بايمن المدينة من قبل عناصر داعش، وهي دعوة صريحة لاستهدافها والحاق اكبر اذى ممكن بالاهالي والبنى الفوقية، وايضاً للتشويش على مقرات واوكار العدو، لكن القوات الامنية لها اساليبها في معرفة الاهداف الحقيقية من الاهداف الوهمية الزائفة”.
على صعيد آخر، استهدف التنظيم الارهابي حيي الشرطة والمهندسين بقذائف صاروخية اسفرت عن اصابة عدد من المدنيين بجروح وذلك في اثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، علماً ان داعش استهدف المصلين في اثناء خروجهم في الجمعة الماضية.
تأسيس “مرصد نينوى للتوثيق”
اعلن اعلاميون وناشطون موصليون عن تأسيس “مرصد نينوى للتوثيق” لمواجهة مرحلة ما بعد داعش على شتى الاصعدة.
وعلى وفق بيان صادر عن مجموعة من الاعلاميين والنشطاء الموصليين، والذي تابعه مراسل “الصباح الجديد” في نينوى فأن مرصد نينوى للتوثيق هو “منصة أطلقتها مجموعة صفحات موصلية (على مواقع التواصل الاجتماعي) لتوثيق ما يحدث في نينوى على الصعيد الإنساني والعمراني، وهي جهة رقابية مدنية مستقلة من سكان نينوى المدنيين، والهدف الأساسي هو انشاء قاعدة في نينوى تستطيع تمثيل الرأي العام المدني في المحافل الدولية والمحلية والإقليمية والدفاع عن محافظة نينوى وأهلها”.
واهدافها هي “تأسيس منصة اعلام تهتم بشؤون محافظة نينوى بكل جوانبها، تعزيز الرأي العام وتقريبه من الاحداث اليومية المتعلقة بنينوى على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، مع مراقبة كل ما يحدث في الموصل وتوثيقه بالأدلة والوثائق والشواهد، و الحث على بناء اجهزة امنية مهنية تحترم حقوق الانسان وتقف الى جانب المواطن وتحميه، اضافة الى مراقبة اداء كل الاجهزة الامنية العاملة في نينوى”.
ومن الاهداف الأخرى هو “العمل على إزالة آثار داعش من نينوى وإعادة تأهيل المحافظة عبر طرح الرأي المدني المعتدل، مواجهة الخطاب المتشدد ومواجهة داعش واعلامها وارهابها، مع دعم الشباب في نينوى ومساندة مبادراتهم التطوعية وتعزيز العمل التطوعي في المدينة، وتعزيز العلاقة بين المواطنين في نينوى والقوات العراقية المسلحة”.
اضافة الى “العمل على “نقل تراث نينوى وثقافاتها المتعددة الى العالم وتعزيز التعايش السلمي بين اطيافها، ومتابعة ما قطعته الحكومة العراقية من وعود لتحرير نينوى واعمارها والاستمرار بالمطالبة لتنفيذ لتلك الوعود، مع مراقبة اداء التحالف الدولي لمكافحة الارهاب ودوره في نينوى”.