أربيل ـ وكالات:
شن النائب الكردي في البرلمان العراقي لطيف مصطفى هجوما عنيفا على النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي بعد تصريحات أدلت بها الأخيرة اتهمت فيها إدارة الإقليم وقوات البيشمركة بأنهم جزء من “المؤامرة” التي أفضت لسقوط مدينة الموصل بيد مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال مصطفى إن هناك شكوكا تحوم حول أن يكون ما جرى في الموصل مدبرا من قبل من سماهم بـ”أسياد النائبة” في إشارة إلى ما يبدو لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون وذلك لتحقيق أغراض سياسية.
وكانت الموصل قد سقطت بيد مسلحي الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء إثر انهيار مفاجئ وسريع لقوات الجيش العراقي الذي ترك أفرادها أسلحتهم وفروا من المدينة.
وزحف بعدها مسلحو التنظيم صوب الجنوب وسيطروا على مدن وبلدات أخرى منها تكريت مركز محافظة صلاح الدين في مسعى للوصول إلى العاصمة بغداد.
ولم يتبين بالتحديد تفاصيل ما جرى في نينوى والانهيار المفاجئ للجيش واكتفى المالكي بالحديث عن “مؤامرة” و”خدعة” وألقى باللوح على القادة العسكريين وتوعد بمحاسبتهم.
وقال مصطفى في بيان اطلعت”الصباح الجديد” عليه, إن الفتلاوي مستمرة في بث “سمومها الطائفية” في وقت يمر فيه البلد بأحداث تهدد كيانه وأمنه.
وأضاف أنها تحاول “إخفاء الفشل والهزيمة النكراء للجيش في الموصل رغم صرف عشرات المليارات من الدولارات عليها من الخزينة العامة، وتقوم باتهام الكرد والبيشمركة بأنهم جزء من المؤامرة او جزء مما وصل اليه حال الموصل”. وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد قال بُعيد سقوط الموصل إن حكومة بغداد لم ترد على مخاوفها بشأن الأحداث المتسارعة هناك وإمكانية صد زحف المتشددين الإسلاميين.
وقامت حكومة الإقليم بنشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها بينها وبين بغداد بعد أن خلت قوات الجيش مقارها وفرت تاركة وراءها أسلحتها.
وأشار مصطفى إلى أن الفتلاوي “نست أو تناست بان الكرد شاركوا بقوة منذ البداية بتأسيس هذا النظام وكانوا عامل استقرار ووئام بين جميع الاطراف، واعلنو مرارا وتكرارا بأنهم جزء من الحل وأنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع المكونات”.
وأضاف أن “الكثير من المواطنين الشرفاء يشككون بأن ما حدث في الموصل من انهيار سريع للجيش واصدار الاوامر اليها بالانسحاب سيناريو مدبر من اسياد النائبة لأغراض سياسية”.