اسحاق عوكن
لا أرُيدُ اليومَ أن اكتـُبَ قصيدةً
ولا اريدُ ان اتحدَّث َ بكلام معسول
لانَّ قلبي مفعمٌ بالصراخ كاللجةِ
حيث تجأر بي اصواتٌ تنفذُ من الهاويةِ
كأمواج ٍ شريرة مع بعضها في حدَّتِها
وعندما هاج البحر ضلـّتْ السفنُ الجميلة
التي مـدَّت أشرعتها نحو الرياح والشمس
وتاهَ صبية الصيادين الذين يلقون شباكهم
في مياه تكثر فيها الاسماك ُ الذهبية والظلال
ارسلت قصائدي كالسفن لبناءِ جناح
لأ ُبْحرَ الى جـُزر الحـُلم حيث هناك الذهبْ
وهناك اللآلى – احلام البحار وسحرُها
ارسلتُ قصائدي على المدى الازرق
لأبحث في اعالي السماء المتوارية عن عيني
ابتهالات طفولتي لله
اطلقتُ قصائدي كالحمائم من قفصها
كي تغوص في الهوة المفروضة على رأسنا
وأمرْتها على هذا النحو
حمائمي السجيناتِ ، اهربنَّ من القلب
حلّقنَ من شبكتي المبسوطة
مـِن شـَرَكِ عيني وهواي ورغبتي
الى مكان ٍ لا ينالكـُنَّ فيه ايُّ متمرس ٍ في قوسه
ترجمة : عماد سعيد