مدير تربية القرنة افتتح معرضها على قاعة ثانوية الشجرة الطيبة
البصرة ـ سعدي علي السند:
أكثر من (30) لوحة زينت قاعة ثانوية الشجرة الطيبة للبنات في القرنة شمالي البصرة ابدعتها التشكيلية سكينة حسين المسعود مدرّسة مادة الكيمياء في الثانوية وهي رسامة كانت لوحاتها مثار اعجاب محترفي الفن التشكيلي في البصرة، عند افتتاح أول معرض لها في شهر شباط الماضي في أقامه لها قصر الثقافة في البصرة وعلى قاعته بحضور كبير من مبدعي مدينة البصرة وبشتى تخصصاتهم.
لوحة واقعية
معرضها الشخصي الثاني في ثانوية الشجرة الطيبة والذي افتتحه الأستاذ علي تفاك المالكي مدير قسم تربية القرنة والدكتور عباس الحجاج مدير فرع مؤسسة الشهداء في شمال البصره بحضورعدد من المشرفين التربويين والمدعوين والهيئة التدريسية وطالبات الثانوية اثبتت (سكينة) فيه حضورها الأبداعي برسومات استعملت فيها شتى الألوان، اضافة الى القلم الجاف والقلم الرصاص وكانت كل لوحة من لوحاتها تتحدث عن نفسها وبلا غموض وأكثرها لوجوه ألفناها في حياتنا اليومية.
وقد اشارت سكينة وهي تشرح لوحاتها للحضور الى ان فن الرسم ليس مهمته نسخ الواقع ليكون مطابقاً للأصل وإنما مهمته تحفيز الناظر ليجد تشكيلا يشده ويجعله متفاعلاً مع اللوحة وأبعادها ومضمونها وبما انني واقعية جدًا في معرضي هذا من خلال الوجوه الأليفة التي تعاملت معها ووضعتها امام الجمهور ,الا اننا نعرف تماماً كمتابعين لعالم الفنون التشكيلية بأن الرسام يبتهج حين تتعدد الرؤى والقراءة لتفاصيل عمله الإبداعي ويرفض الإفصاح عن أسرار وأهداف عمله الإبداعي، لأن مهنته كرسام صناعة الألغاز للفوز بالحلول المتعددة التي يقدمها الجمهور وبما انني عرضت وجوها طبيعية تتحدث عن نفسها بهدوء وبلا تعقيدات قد يفهمه المشاهد بأنه انعكاس مباشر لفن التصوير وتجسيد للواقع .
انعكاس غير مباشر
وتابعت أن فن الرسم بهذه الطريقة انعكاس غير مباشر عنه، فمسعاه الأساس إبراز الأبعاد الخفية للواقع التي تكون غير مرئية للناظر اذ ان في معرضي لوحات تجعل المتلقي يتنوع في قراءة الحدث المرسوم فتجدني في معرضي هذا اركز على عمق الحزن في الوجه أو أبعاد السعادة أو آثار الزمن الناخرة لمساحة الوجه أو الجمال الكامن في المساحات غير الظاهرة من الجسد وكل هذا من اجل ان أوزع افكاري لحالة واقعية نعيشها وتشدنا يومياً بأفراحها وأتراحها , مضيفة ان هناك الطفولة ,وهناك روح الشباب ,وهناك الكهولة وهناك لوحات تجمع الحزن والفرح معاً واحاول بهذا ان اعكس إحساساً في عملي الفني المتواضع هذا والرسام كما هو معروف لايرسم بيده، وإنما بروحه وقلمه الذي يمثل أحد مجسات روحه التي تخط أحاسيسه ومشاعره وريشته ليست أداة للتلوين، وإنما هي المجس لعكس ترددات الروح فهي تضرب بوحي ترددات الروح المتحسسة لتفاصيل الجمال.
كرنفال مدرسي
واشارت سكينة الى القول: وأنا ارسم اتذكر دائماً ما قاله فان كوخ رسام و فنان هولندي: (ليس على الرسام أن يرسم ما يراه، بل ما سوف يُرى) , او ما قاله وأنوريه دي بلزاك كاتب مسرحي و روائي فرنسي ) ,الفن تركيز للطبيعة وهناك قول لفيكتور هيجو أديب و شاعر و مسرحي فرنسي (لا تكثر الإيضاح فتفسد روعة الفن ), وما قاله ديفيد هربت لورانس ( روائي و شاعر مسرحي إنكليزي ) وظيفة
الفن هي كشف العلاقة بين الإنسان وبيئته وهكذا تتعدد الآراء والرؤى لكل رسام والبقية على المتلقي الذي يقول مايراه وله الحق في كل ما يرى،
وزادت قولها لقد ترعرعت مع صناعة البساطة في أن ارسم وارسم على الأرض وعلى الحائط وفي اوراقي المبعثرة وانا طفلة وفي دفاتري المدرسية بعد أن وجدت تشجيعاً من العائلة منذ نعومة اظفاري الى ان شاركت في معارض جامعة البصرة في ذكرى تأسيسها خلال مدة دراستي في كلية التربية وكانت مشاركاتي مع الطلبة ووجدت في هذه المشاركات حافزاً يشدني الى ان اتميز واكثر من التنوع للوصول الى مااريد وانا في مدرستي الآن ثانوية الشجرة الطيبة أحظى بتشجيع من الأسرة التدريسية ومن طالباتي وأستمع الى كل ملاحظة واعتز بكل مايقال لتقويم مسيرتي في عالم الرسم.