لافروف يبلغ نظيره الإيطالي ترحيب موسكو بجهود روما في تسوية الأزمة
متابعة الصباح الجديد:
أعلن مصدر عسكري ليبي، أن القوات الليبيَّة تمكنت من تحقيق تقدُّم كبير في محيط مدينة درنة، بعد مهاجمة مواقع تابعة لقوات «مجلس شورى درنة، والسيطرة على نقاط تمركزاته . وأكد المسؤول في سرية المشاة الأولى صلاح العبيدي، أن القوات المسلحة سيطرت على مفترق بوضحاك القريب من مدينة درنة، وذلك بعد تكثيف سلاح الجو الليبي ضرباته، على مواقع ونقاط تواجد عناصر الجماعات الإرهابية، في منطقة الظهر الحمر، وأماكن أخرى في محيط المدينة، الأمر الذي فتح المجال أمام القوات البرية من التقدم، وطرد العناصر الإرهابية.
وواصلت طائرات سلاح الجو الليبي استهدافها لعدد من تمركزات المسلحين في محيط درنة والظهر الحمر خلال عدة طلعات ، وتقدمت على إثرها قوات الجيش وتمكنت من السيطرة على مفترق بوضحاك.
وأكدت مصادر في المدينة تراجع عناصر «شورى درنة» بعد استهدف طيران سلاح الجو مخازن الذخيرة التابعة لهم، مشيرة إلى أن القصف الجوي والطلعات اليومية ما زالت مستمرة.
وأكد المسؤول الإعلامي لجهاز البحث الجنائي ببنغازي وليد العرفي في تصريح صحافي، مقتل خبير المتفجرات محمد البرعصي الاحد الماضي أثناء محاولته تفكيك لغم أرضي بشارع الشجر بمنطقة القوارشة في مدينة بنغازي. وكان الناطق باسم القوات المسلحة قد حذر في أكثر من مناسبة المواطنين في مناطق بوصنيب وقنفودة والقوارشة والتي كانت تتمركز فيها الجماعات المتطرفة، من العودة إليها قبل انتهاء عمليات التمشيط وإزالة المفخخات التي خلفتها الجماعات المسلحة فيها.
وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تعارض دعم أحد أطراف النزاع في ليبيا وتدعو إلى دعم الحوار الوطني هناك، معربًا عن ارتياحه بأن المجتمع الدولي أدرك ذلك.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة الروسية : «كانت هناك اختلافات معينة بين القوى الخارجية حول دعم الأطراف في ليبيا. وروسيا لم تشكك في ذلك أبدا. وكنا ندعو دائما إلى ضرورة إقناع الليبيين الذين يؤثرون في الوضع على الأرض بالجلوس حول طاولة واحدة للمفاوضات. ونحن مرتاحون إلى أن فهم ذلك يتوسع».
وأضاف أن» موسكو دعت منذ بداية الأزمة الليبية إلى أن يقرر الليبيون بأنفسهم مصير بلادهم»، قائلا إن «تحقيق ذلك يتطلب التوقف عن تشجيع طرابلس وتحريضها ضد طبرق أو العكس». وأشار لافروف إلى أن روسيا ترحب بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي أنه «يؤيد ضرورة الحوار الوطني في ليبيا من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد»، مشيرا إلى أن «بلاده تولي اهتمامًا كبيرا لمشكلة تدفق اللاجئين من ليبيا وقضايا الأمن عموما. كما أكد ألفانو ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا دون تمزيق هذا البلد العربي».
وفي لندن، دعا ممثلون عن النواب المحافظين في بريطانيا بلادهم إلى الإسراع في إعادة النظر في السياسة المتبعة تجاه ليبيا، ومساندة القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وقال تقرير أعده رئيس مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط، ليو دوكيرتي، والنائب في مجلس العموم البريطاني، جواسي جوار تينكن، ونشر في موقع المجس الإلكتروني: «يتعين على المملكة المتحدة فورا إقامة اتصالات مع حفتر، والجيش الوطني الليبي ومجلس النواب، ومساندة جهودهم في الحرب ضد المجموعات الإسلامية شرق البلاد. ليبيا الموحدة والديمقراطية، يمكن أن تحقق تقدما إذا استقر الوضع هناك، والجيش الوطني الليبي ليس إلا وسيلة لتحقيق هذا الهدف».
وبحسب دوكيرتي وجوار تينكن، يتوجب على بريطانيا مساندة الجيش الوطني الليبي من أجل «حفظ أمن الحدود الليبية، ما يسمح بوضع حد لتهريب البشر عبر الموانئ الليبية». ويؤكد النائبان البريطانيان أن هذه القضية عاجلة ولا تحتمل التأجيل، سواء بالنسبة لوجهة النظر الإنسانية أو متطلبات الأمن، مضيفين أن «على بريطانيا أن تعيد النظر في موقفها من حكومة الوفاق الوطني والاعتراف بوجود إمكانيات محدودة لديها في الحكم أو تحقيق الأمن». وأشار التقرير البريطاني إلى أن حفتر يوجه جهوده لتنفيذ مهمة دقيقة تتمثل في الانتصار على المقاتلين الإسلاميين شرق البلاد. لافتا في الوقت ذاته إلى أن المشير خليفة حفتر «يشتكي من قلة الأموال».